قالت "رابطة أمهات المختطفين" في اليمن، الثلاثاء، إن أكثر من 3 آلاف معتقل ما زالوا يعانون في سجون مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مشيرة إلى أن المليشيات تدير 484 معتقلاً وسجناً.

وذكر تقرير صادر عن الرابطة حول "انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن"، أن حصيلة الاعتقالات التي لم يفرج عنها أو يعرف مصيرها بلغت 3 آلاف و289 حالة.

وأوضح التقرير أن عمليات الخطف لا تزال مستمرة، مبيناً أن "160 حالة إخفاء قسري لم تُعرف أماكن اعتقالهم بعد".

وفيما يتعلق بتعذيب المعتقلين، "تم رصد 818 حالة، منها 99 حالة تعذيب حتى الموت"، إضافة إلى "استخدام المدنيين دروعاً بشرية"، بحسب التقرير ذاته.

وبينت الرابطة أن "عدد السجون والمعتقلات التي يديرها الحوثيون وصالح بلغ 484 سجناً، وتفتقر إلى أبسط الخدمات اللازمة للمعتقلين".

كما تحدث التقرير عن وجود 10 سجون سرية، أما بقية السجون فتم استحداثها في مدارس، ومشافٍ، وملاعب متفرقة، في عدد من المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون.

واختتمت الرابطة تقريرها بالدعوة إلى "التحقيق في الجرائم والانتهاكات الواردة في التقرير، وسائر الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والكفيلة بالحفاظ على حقوق وحريات المدنيين".

ويسيطر الحوثيون وقوات المخلوع صالح على مدينة الحديدة، وعدة محافظات يمنية منذ مطلع العام 2015، وتتهمهم منظمات حقوقية دولية ومحلية بتنفيذ اعتقالات طالت العديد من المعارضين لهم، بينهم سياسيون وصحفيون.

وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، اعتقال 14 ألف شخص من قبل مليشيات الحوثيين وصالح، منذ الانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي، قبل نحو عامين، وأن عدد من جرى إخفاؤهم قسراً يقترب من 3 آلاف شخص.