الرئيسية > محافظات > عام على تحرير المكلا من "براثن القاعدة"

عام على تحرير المكلا من "براثن القاعدة"

شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت احتفالات شعبية من قبل الأهالي ابتهاجا وفرحا بمرور عام على طرد تنظيم القاعدة في اليمن من مدينتهم وإعادة الأمن والاستقرار لها، في حين تكثف السلطات جهودها من تدريب قوات إضافية تعزز من إجراءات الأمن في المدينة الساحلية.
وخرج سكان المدينة إلى الشوارع للاحتفال بالذكرى الأولى لطرد مسلحي التنظيم المتطرف، الذي جثم على صدور أهالي المدينة عاما كامل.

ويقول أحد سكان المكلا ويدعى عمر با جردانه: "نحن نحتفل بذكرى طرد تنظيم القاعدة الإرهابي من مدينتنا التي تعيش حاليا في أمن واستقرار".

وأضاف أن الأوضاع تتحسن بشكل أفضل إذا تم تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين وانتعشت حركة التجارة في الأسواق الشعبية.

وشهدت أحياء المدينة رقصات شعبية شارك فيها العشرات للتعبير عن فرحتهم بما أنجزته قوات النخبة الحضرمية، التي تدربت على يد قوات التحالف العربي بهدف إعادة الاستقرار إلى المدينة.

ومع مرور عام على استعادة المكلا وساحل حضرموت بذلت السلطات جهودا لتوفير الخدمات الأساسية وتثبيت الأمن وتنفيذ مشاريع خدمية للأهالي، وهو ما ساهم في انتعاش الحركة التجارية في المدينة وأسواقها الشعبية.

يذكر أن معركة تحرير المكلا دارت قبل عام، وكانت لها أهمية استراتيجية كبيرة تخطت حدود اليمن، إذ لم تقض المعركة على خطر القاعدة في مدينة وميناء المكلا فحسب، وإنما أجهضت كذلك مشروع التنظيم المتطرف لإنشاء إمارة إسلامية في اليمن يوجه منها عملياته إلى مختلف دول العالم.

من جانبه قال محافظ حضرموت، اللواء أحمد سعيد بن بريك، لـ"سكاي نيوز عربية": "نحن نحتفل بمرور عام على اجتثاث القاعدة من المكلا وأولويتنا الأن هو تبيت الأمن والاستقرار وقد أنجزنا الكثير والكثير".

وأضاف: "سنواصل في اجتثاث مسلحي القاعدة ومهربي الأسلحة والمخدرات إلى دول الجوار ويتم ذلك بالتعاون الوثيق مع قوات التحالف العربي"، مؤكدا أن المكلا تتعافى بشكل أفضل عن ما كانت عليه سابقا.

وتلقى جهود السلطات في المكلا لتثبيت الأمن دعما كبيرا من قبل السكان المتعطشين للاستقرار، ومنذ استعادت القوات الحكومية المدينة تعمل السلطات على تدريب قوات إضافية لحفظ الأمن في حضرموت ومواجهة مخاطر التنظيمات المتطرفة كداعش والقاعدة.