الرئيسية > محلية > شبوة محافظة «الضنك» الأولى في اليمن

شبوة محافظة «الضنك» الأولى في اليمن

 

يبدو أن محافظة شبوة «جنوب اليمن» مكتوب عليها العيش في وسط غير صحي بالمرة، فما أن تتجاوز إحدى محطات الأمراض المختلفة: العضوية، السياسية، الاجتماعية، الأمنية حتى يأتي عليها الوبال متسارعاً.

إذ عادت حمى الضنك للانتشار في مديريات المحافظة بشكل متسارع، وهي من عانت بطشها خلال السنوات الماضية، وقضت على عديد من أبنائها وبمختلف الأعمار، مصادر متعددة في المحافظة حذّرت من حدة انتشار المرض الوبائي، ودعت السلطات كافة والمنظمات المانحة للتفاعل مع الصرخات المتتالية من المواطنين في مديريات المحافظة الـ 17. شبوة إحدى محافظات جنوب اليمن، سكانها الـ «470.440»، وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م، ويشكلون «2.4%» من إجمالي سكان الجمهورية اليمنية. وتتصل المحافظة بمحافظتي حضرموت ومأرب من الشمال، محافظة حضرموت من الشرق، البحر العربي وجزء من محافظة أبين من الجنوب، محافظات أبين والبيضاء ومأرب من الغرب.

 

ودعا ناصر محمد القميشي، وكيل محافظة شبوة، إلى ضرورة تعجيل الجهات المختصة بوزارة الصحة والسكان، ومكتب الصحة بالمحافظة، والجهات ذات العلاقة إلى إعداد خطط عاجلة لمكافحة الوباء المتفشي فيها والشروع بتنفيذ تلك الخطط على وجه السرعة، موضحاً حجم معاناة مواطني شبوة من هذا الوباء الذي أصبح من أخطر الأمراض الوبائية المستوطنة فيها والتي قضت على حياة كثير من مواطنيها دون رحمة.

استجابة عاجلة

في أولى خطوات الاستجابة لتلك الدعوة، بادرت مؤسسة العون للتنمية وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى زيارة المحافظة صباح الأربعاء الماضي الموافق 12-03-2017م، لتنفيذ مشروع مكافحة حمى الضنك، وقال مدير المشروع بالمؤسسة د. ياسر عبدالله، إن أولوية العمل في شبوة «تتمثل في توفير الأدوات والتجهيزات الفنية الخاصة بالمكافحة وبرامج بناء القدرات لمائة وخمسين طبيباً وإقامة دورة تدريب لمنسقي برامج الترصد الوبائي وفرق الرش بالمديريات المستهدفة».

 

سبق أن دشن د. علي الوليدي، وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية، ومعه عدد من وكلاء وزارة الصحة والمحافظات، في العاصمة المؤقتة عدن، مشروع مكافحة حمى الضنك بمحافظات «حضرموت الساحل والوادي، وشبوة، وتعز، وعدن، ولحج والحديدة»، بتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والشريك المنفذ مؤسسة العون للتنمية بتمويل مركز الملك سلمان لأعمال الإغاثة الإنسانية.

شريط الأخبار