أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ باليستي، أمس، بعد فترة وجيزة من تحذير وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من أن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى «عواقب كارثية».
وقال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إن التجربة التي أجريت في منطقة شمالي بيونج يانج فشلت على ما يبدو فيما سيكون رابع تجربة غير ناجحة لكوريا الشمالية لإطلاق صواريخ منذ مارس/‏آذار.
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن من المحتمل أن الصاروخ متوسط المدى ويُعرف باسم كيه إن-17، ويبدو أنه تحطم في غضون دقائق من إطلاقه. وقالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية تلعب بالنار وحذرتها من عقوبات أشد صرامة من قبل الأمم المتحدة.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ الذي أُطلق من منطقة بوكتشانج وصل إلى ارتفاع بلغ 71 كيلومتراً قبل تحطمه بعد بضع دقائق من انطلاقه. وأضاف أن عملية الإطلاق تمثل خرقاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة وحذر كوريا الشمالية من التسرع.
وأعلنت الحكومة اليابانية حالة تأهب قصوى في أعقاب الاختبار الفاشل. وأكد الوزراء أن اليابان ستجمع وتحلل المعلومات، من بين ذلك نوع الصاروخ، وستواصل إبلاغ الشعب الياباني بالمعلومات وضمان سلامة الطائرات والسفن. وشدد الوزراء أيضاً على أن اليابان ستعمل مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول تلك القضية. وعن زيادة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية دخلت حاملة طائرات هجومية فرنسية برمائية قاعدة بحرية يابانية قبل تدريبات تخاطر بإثارة غضب الصين التي تواجه ضغطاً أمريكياً لكبح جماح برامج الأسلحة الكورية الشمالية. 
ودانت فرنسا الخطوة ودعت إلى رد فعل «قاس وحاسم» على بيونج يانج. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في بيان عبر البريد الإلكتروني «على الرغم من فشله فهذا الاختبار يؤكد على إرادة نظام كوريا الشمالية لامتلاك إمكانات نووية تشغيلية ويمثل تهديداً للسلام والأمن العالميين».
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هذه التجربة إهانة للصين. وأوضح في تغريدة على تويتر بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ إن «كوريا الشمالية لم تحترم مطالب الصين ورئيسها المحترم عندما أطلقت صاروخاً، اليوم، رغم عدم نجاحه. شيء سيئ». وقال مسؤول أمريكي إن إدارة ترامب قد ترد على التجربة بالإسراع بخططها لفرض عقوبات أمريكية جديدة على بيونج يانج تشمل إجراءات ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة.
وأضاف المسؤول أنه مع تحرك كوريا الشمالية في تحدٍ لضغوط الولايات المتحدة والصين قد تجري واشنطن أيضاً تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيداً من السفن والطائرات إلى المنطقة في استعراض للقوة. 
واستبعد ينس ستولتنبرج، أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اضطلاع الحلف بدور في الصراع مع كوريا الشمالية. واتهم رئيس الوزراء النرويجي السابق، القيادة السياسية في بيونج يانج بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.