حذّر رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، من أن الخروج عن التوافق الوطني "سيقود إلى سقوط الجمهورية اليمنية في المحافظات الشمالية والجنوبية"، والتعرض لاحتمالات من بينها إطالة أمد الصراع.

جاء ذلك في مقال لـ"بن دغر" حمل عنوان "قبل فوات الأوان"، ونقلت فحواه قناة اليمن الأولى الرسمية التابعة للحكومة الشرعية، مساء الجمعة، محذراً فيه من "سقوط الجمهورية في المحافظات الشمالية وهذا يحدث الآن، وإن لم يُعلن عن سقوطها، وسقوط الدولة بالمحافظات الجنوبية".

ويعلق بن دغر في مقاله على إعلان محافظ عدن المُقال، عيدروس الزُبيدي، الخميس، تشكيل مجلس انتقالي يتكون من 26 شخصية برئاسته، لإدارة المحافظات الجنوبية.

وأوضح بن دغر في مقاله: "إذا كان ما نحن فيه هو نتاج لتمرد الحوثيين و(الرئيس المخلوع علي عبد الله) صالح على الدولة وانقلابهم على الشرعية، فالخشية أن يتكرر الأمر في عدن، بوعي من القوى الفاعلة في الجنوب أو بدون وعي، وأن تتحول انتصاراتنا هناك إلى هزائم".

وأضاف: "ما حدث ويحدث في عدن (في إشارة إلى إقالة الزبيدي) لا تعالجه الانفعالات الوقتية".

ولفت رئيس الوزراء إلى أن "سقوط مشروع الدولة اليمنية الاتحادية التي توافقنا على شكلها ومضمونها في مؤتمر الحوار الوطني"، سيغير مسار الأحداث والحرب في بلادنا "جذرياً لصالح العدو".

ونصت مخرجات الحوار الوطني على دولة اتحادية من 6 أقاليم (4 في الشمال و2 في الجنوب).

وطالب بن دغر التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالتدخل بقوله: "بقي أن نقول إن الأشقاء في التحالف والعرب جميعاً لا يمكنهم أن يمضوا صامتين وهم يراقبون الأحداث في المناطق المحررة من اليمن، وهي تنتقل من حالة إلى أخرى، هناك كلمة حق لا بد أن تقال الآن، فإن تأخرت فلن تكون ذات نفع غداً".

وأضاف: "بعض مظاهر الأزمة في عدن يستطيع التحالف السيطرة عليها، وعدن وأزمتها اليوم إمّا أن تكون بداية لمعالجة المشكلات، أو بداية لهزيمة سوف تكبر مع الأيام".

وبعد أيام من إقالته من منصبه، أعلنت حشود جماهيرية الأسبوع الماضي تفويضها عيدروس الزبيدي بتشكيل قيادة سياسية لإدارة مناطق جنوبي اليمن وتمثيلها، وفقاً لبيان صادر عن الحشد، الذي نظم بساحة العروض بمنطقة خور مكسر بمدينة عدن (جنوب).

وأعلن الزبيدي تشكيل مجلس انتقالي، وضم 26 شخصية بينهم 4 محافظين من المحافظات الجنوبية؛ وهم محافظ حضرموت، أحمد بن بريك، ومحافظ شبوة، أحمد حامد لملمس، ومحافظ الضالع، فضل الجعدي، ومحافظ لحج، ناصر الخبجي، في حين غاب محافظ محافظة أبين التي ينحدر منها الرئيس هادي.

كما ضم المجلس وزيرين جنوبيين في الحكومة الشرعية؛ هما وزير النقل، مراد الحالمي، ووزير الاتصالات، لطفي باشريف. في حين أعلنت الرئاسة اليمنية في بيان الخميس رفضها القاطع للمجلس.