الرئيسية > اخبار وتقارير > «وباء الانقلاب» يفتح الطريق أمام الكوليرا

«وباء الانقلاب» يفتح الطريق أمام الكوليرا

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق سيطرة الانقلابيين انتشار وباء الكوليرا الذي أودى بحياة 115 شخصاً في ظل انهيار الخدمات الصحية وتفشي الجوع نتيجة سرقة المتمردين واردات الدولة اليمنية والمساعدات الإنسانية، في وقت تواصل قوات الشرعية مساعيها لتخليص الشعب اليمني من «وباء الانقلاب» وحققت تقدماً جديداً في جبهات ‏القتال الغربية بمحافظة تعز خاصة في المناطق المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد.‏

وأعلن مسؤول العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك استيلهارت، أمس، أن وباء الكوليرا أودى بحياة 115 شخصاً في اليمن.

وقال، في مؤتمر صحافي، عقد أمس في صنعاء، إن عدد الحالات التي توفيت جراء الإصابة بالكوليرا بلغت 115 حالة، فيما أصيب بالمرض أكثر من 8500 شخص منذ أبريل الماضي.

وأضاف دومينيك، أنه زار مستشفى السبعين بصنعاء الذي يستقبل أعداداً كبيرة من حالات الإصابة بوباء الكوليرا، لافتاً إلى أن «الوضع بات خطيراً جداً، حيث يرقد على السرير الواحد أربعة مصابين». وأوضح أن الصليب الأحمر، سوف يوسع من نشاطه الإنساني في اليمن خلال المرحلة المقبلة، نتيجة تدهور الوضع الإنساني والصحي غير المسبوق.

وأشار إلى أن أزمة نفايات في العاصمة تسبب بها إضراب نفذه عمال النظافة التابعون للبلدية لمدة عشرة أيام وانتهى مع عطلة نهاية الأسبوع، للمطالبة بالحصول على أجورهم، ساهمت في تفشي المرض.

وارتفعت أكوام القمامة في شوارع العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون، حيث اضطر السكان إلى ارتداء الأقنعة بسبب الروائح الناجمة عن تعفن النفايات.

من ناحيته، دعا المسؤول لدى منظمة الصحة العالمية في اليمن، جمال ناشر، السكان إلى الالتزام بغسل الخضر والفواكه جيداً وعدم تناول الأطعمة غير المغطاة، إذ قد تكون ملوثة، مضيفاً أن عليهم استخدام المياه من مصادر آمنة.

وقال علي الوشعلي الذي عانى من إسهال شديد إن المياه كانت تصل دائماً إلى الحي الذي يقطن فيه من الآبار من دون أي مشاكل عبر الخزانات، «ولكن حالياً بات الناس يمرضون» من المياه.

وأما محمد مهدي، الذي يرقد في إحدى مستشفيات صنعاء، فأشار إلى أنه أصيب بإسهال شديد وقيء بعدما تناول الطعام «مع سبعة أصدقاء في مطعم» بالعاصمة.

تقدم ميداني

ميدانياً، أكد مصدر عسكري يمني، أن قوات الجيش في بلاده، مستمرة في تحقيق تقدم في جبهات ‏القتال الغربية بمحافظة تعز خاصة في المناطق المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد.‏ وأوضح المصدر في تصريح نقله أمس موقع «26 سبتمبر» التابع للجيش اليمني، أن القوات ‏استعادت السيطرة على عدد من المواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات المتمردين في منطقة ‏الهاملي التابعة لمديرية موزع.

مبيناً أن التقدم المحرز يأتي تزامناً مع غارات مكثفة للطيران ‏الحربي لقوات التحالف استهدفت تعزيزات ومعدات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لميليشيا ‏الانقلاب في منطقة البرح بمديرية مقبنة ومنطقة الهاملي في مديرية موزع ومركز المديرية، ‏إضافة إلى غارات أخرى استهدفت الميليشيا في معسكر خالد.‏

وفي الجبهة الشرقية من محافظة تعز، أفاد المصدر بأن قوات الجيش اليمني والمقاومة ‏الشعبية أحبطت محاولة تسلل للميليشيا الانقلابية في محيط وادي صالة ومعسكر التشريفات ‏شرقي مدينة تعز.‏

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)