الرئيسية > اخبار وتقارير > 7.6مليون يمني يهددهم وباء الكوليرا والحكومة تطالب المنظمات التدخل العاجل

7.6مليون يمني يهددهم وباء الكوليرا والحكومة تطالب المنظمات التدخل العاجل

أعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف ) عن تخصيص 2 مليون دولار لمكافحة مرض الكوليرا في اليمن وتوفير الماء المضاد للجفاف والادوية المطلوبة لمكافحة هذا الوباء .

وجاء ذلك خلال لقاء  نائب وزير حقوق الإنسان، الدكتور سمير الشيباني في السفارة اليمنية بالرياض مع ممثلة اليونيسيف في اليمن ميرتشل ريلانو، والذي ناقش معها اوضاع حقوق الانسان في اليمن،  والانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال من قبل المليشيا الانقلابية.

واعلنت فرنسا اليوم الاثنين تخصيص مليوني يورو للمساهمة في مكافحة الانتشار السريع لوباء الكوليرا في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها” إن الوضع الصحي باليمن تدهور كثيراً، وان انتشار الوباء في جميع أنحاء البلاد لا يمكن منعه بدون اتخاذ إجراء حاسم لوضع حد له في اقرب وقت ممكن”.

واوضحت الخارجية الفرنسية أن التبرع المالي الفرنسي جاء لدعم المشاريع التي تسمح بالاستجابة للاحتياجات العاجلة الملحة للسكان وخاصة في قطاع الصحة ، معربة عن أملها في التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن.

وكانت المليشيا الانقلاب المسيطرة على العاصمة صنعاء قد اعلنت حالة الطوارئ في العاصمة كونها أصبحت مدينة منكوبة بوباء  بالكوليرا الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين.

وناشدت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية، منظمات الإغاثة وجهات مانحة  لمساعدتها في التصدي للوباء، والحيلولة دون وقوع “كارثة غير مسبوقة”، في الوقت الذي توجه لها التهم من قبل الحكومة الشرعية ودول التحالف ومنظمات دولية بالاستيلاء على المساعدات العلاجية والاغاثة الانسانية وبيعها في الاسواق السوداء لتمويل حروبها.

تأتي هذه التطورات في وقت اكدت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفاة 180 شخصا على الأقل فى اليمن منذ 27 أبريل، والإبلاغ عن 11 ألف حالة إصابة أخرى مشتبه بها.

من جانبه اكد منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية جيمي ماكغولدريك على “ضرورة التدخل الدولي السريع لمواجهة انتشار وباء الكوليرا.

وقال “خطتنا في مسودتها النهائية تتضمن طلب دعم أفضل مما حصل في الاستغاثة الاممية السابقة”.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنها وشركاءها يستجيبون للزيادة المفاجئة في انتشار الكوليرا في عدة أجزاء من اليمن.

وقالت المنظمة ان الكوليرا أودت بحياة 51 شخصا وتسببت في أكثر من 2700 حالة إصابة مشتبه فيها منذ نهاية نيسان / أبريل الماضي، في وقت اكدت فيه منظمة الصليب الاحمر تضاعف اعداد الوفيات والاصابة بالوباء.

وقدمت المنظمة الأدوية والإمدادات الطبية بشكل عاجل، بما فيها مستلزمات علاج الكوليرا ومحاليل الإماهة الفموية والسوائل الوريدية إضافة إلى توفير الأثاث واللوازم الطبية لدعم توسيع نطاق مراكز علاج حالات الإسهال.

وبحسب اذاعة الامم المتحدة قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك “أبلغنا زملاؤنا في الیمن أن ما یقدر بنحو 7.6 ملیون شخص یعیشون في المناطق المعرضة لخطر انتقال الكولیرا.

واضح ان عدم كفاية البنية التحتية للصرف الصحي، بجانب النزوح، وأماكن الإيواء والمستوطنات المكتظة يؤدي الى زيادة خطر انتقال الكوليرا من شخص إلى آخر.

وقال: استجابة لذلك، تدعم الأمم المتحدة 33 مركزا لعلاج الإسهال في اليمن، كما افتتحت عشرة مراكز للعلاج بالإماهة الفموية.”

وبالإضافة إلى ذلك، أنشأت الأمم المتحدة مركزين للطوارئ في عدن وصنعاء، مع فرق الاستجابة السريعة لرصد ومعالجة مصادر المياه الملوثة.

وكانت منظمة الصحة العالمية وجهت في اكتوبر الماضي نداء عاجلا للمجتمع الدولي لتوفير 22.35 مليون دولار للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا في اليمن، لكن مصادر طبية قالت ان حجم الاستجابة الدولية لم تتجاوز ثلاثة ملايين دولار.

الى ذلك اعربت منظمة اطباء بلا حدود عن خشيتها في عدم قدرة النظام الصحي اليمني، من التعامل مع تفشي المرض.

ودعت المنظمة إلى زيادة المساعدات الإنسانية للحد من انتشار الوباء، وتحسبا لوقوع تفشيات أخرى.

وقال نيفيو زاجاريا ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن لرويترز “هذا أمر مقلق للغاية نحن نشهد عودة نشاط وباء الكوليرا”.

وأضاف “السبب هو الحرب الدائرة منذ عامين في اليمن. هناك أثر كبير على البنية الأساسية، والتيار الكهربائي كثيرا ما ينقطع، ومحطات ضخ المياه لا تعمل بانتظام ولها أثر على جودة المياه”.

وتواجه المؤسسات الصحية اليمنية تحديات تموينية كبيرة، حيث ان نحو 55 بالمائة من المستشفيات والمراكز الصحية اليمنية لا تعمل سوى بطاقتها الدنيا جراء استمرار الحرب التي شنتها مليشيا الانقلاب منذ اكثر من عامين.

وكشف ناشط حقوقي يمني عن تفشي مرض الكوليرا بين السجناء في سجن هبرة الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء.

وقال المحامي عبد الرحمن برمان -من اللجنة الوطنية الحكومية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان- إن “حالات الإصابة بالمرض بين السجناء في هبرة ارتفعت من أربع حالات إلى 24 حالة، خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وأضاف نقلا عن السجناء أن “أسباب تفشي المرض تعود إلى طفح المجاري في العنابر وغرف السجناء خصوصا الواقعة في الدور السفلي من السجن”.

وطبقا لشكوى السجناء فإن “الحشرات مثل الصراصير والبعوض تنتشر في السجن، في الوقت الذي تتجاهل إدارته تنظيم حملات نظافة في فنائه وزنازينه”.

وفي السياق طالبت وزارة حقوق الانسان منظمة الصليب الاحمر الدولية، بالتدخل السريع لإنقاذ حياة اكثر من ٤٥ مختطفا في سجون مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية معرضون للموت بعد اصابتهم بمرض الكوليرا بصنعاء.

وقال وزير حقوق الانسان محمد عسكر في رسالة للصليب الاحمر “ان المختطفين في سجون المليشيا لم ينالوا الرعاية الصحية اللازمة بعد إصابة اكثر من ٤٥ منهم بالكوليرا في سجن هبرة وسجن الأمن السياسي بصنعاء”.

واضاف” ان المختطفين يتم وضعهم في عنابر تمتلئ بالمجاري في بدروم السجن ما زاد من عدد المصابين بالامراض الوبائية”.. مشيراً الى ان المليشيا نقلت المختطفين مِن اساتذة الجامعات والمعلمين الى عنبر في بدروم السجن للإمعان في تعذيبهم واذلالهم طبقا وكالة الانباء الرسمية “سبأ”.

ولفت وزير حقوق الانسان ان المليشيا الانقلابية في سجن الأمن السياسي قامت بمنع ادخال المياه النظيفة للمختطفين ليومين متتاليين.. مناشداً المنظمة الدولية بسرعة الاطلاع على حالة المختطفين والافراج عنهم في أسرع وقت.

وبدأت الموجة الجديدة للكوليرا بالانتشار منذ نهاية ابريل الماضي، بعد ان حصدت الموجة الاولى في ديسمبر العام الماضي، ارواح 103 اشخاص من إجمالي 27 ألف حالة إصابة مؤكدة في 16 محافظة يمنية، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية حينها.

وضربت الجائحة الجديدة حتى الان العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات صنعاء وعمران والبيضاء وحجة والمحويت والضالع وذمار وعدن وإب وتعز والحديدة وريمة وأبين والجوف. ويمكن للكوليرا، ان تقتل ما نسبته 15 بالمائة من المصابين بها في غضون بضع ساعات.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)