سيطرت القوات الحكومية اليمنية والمقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، الاثنين، على مواقع جديدة، غرب مدينة تعز (جنوب غرب)، إثر معارك ضد مليشيات الحوثيين وحلفائهم، ما أسفر عن مقتل 9 منهم، وإصابة عشرات آخرين، حسب مصادر عسكرية.

وقال مصدر عسكري في كتائب "أبو العباس" (إحدى كتائب المقاومة)، لوكالة الأناضول: إن "القوات الحكومية تقدمت 3 كيلومترات في منطقة الكدحة، وسيطرت على قرية الميهال، وتلة القرون، ومستوصف العفيرة، ومدرسة خالد بن الوليد (غرب تعز)".

وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه: "شنت المقاومة الشعبية من كتائب أبو العباس مسنودة بأفراد من كتائب حسم (إحدى فصائل المقاومة)، والجيش الوطني، هجوماً على الحوثيين في جبهة الكدحة بقيادة الشيخ مؤمن المخلافي".

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر عسكري آخر، لم تسمه، قوله: إن "المعارك أدت إلى مقتل 9 حوثيين، وإصابة العشرات (لم يحدد عددهم) بجروح مختلفة، بالإضافة إلى مقتل أحد عناصر القوات الحكومية، وإصابة 4 آخرين".

وتُعزى أهمية منطقة "الكدحة" إلى أن من يسيطر عليها يستطيع تأمين الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي تعز والتُّربة المؤدي أيضاً إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، كما أن هذه المنطقة محاذية لمديريتي مقبنة والوازعية بمحافظة تعز.

وفي محافظة عدن (جنوب)، قال العقيد صالح الذيباني، قائد نقطة "العلم" الأمنية التابعة لقوات الحزام الأمني (يشرف عليها التحالف العربي)، شرق مدينة عدن، إن قواته "أوقفت ظهر اليوم (الاثنين)، 5 من عناصر الحوثي أرادوا دخول المدينة".

وتنتشر قوات "الحزام" في عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، والمحافظات المحيطة بها، وقد أنشئت بقرار رئاسي منتصف يوليو/تموز 2015.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحوثيين حول ما ذكرته المصادر.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.

تدخل التحالف جاء استجابة لطلب الرئيس هادي، بالتدخل عسكرياً؛ في محاولة لمنع سيطرة المليشيات وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.