الرئيسية > اخبار وتقارير > كيف توفر السعودية الأمن لرُبع زعماء العالم في قمة الرياض؟

كيف توفر السعودية الأمن لرُبع زعماء العالم في قمة الرياض؟

خلال وقت قصير، اتخذت أجهزة الأمن السعودية الإجراءات اللازمة من أجل تأمين "قمم العزم" والتي سيحضرها رُبع زعماء دول العالم، حيث يشكل استضافة هذا العدد الكبير من القادة والرؤساء والزعماء في الرياض تحدياً أمنياً.

فقد استنفرت أجهزة الأمن السعودية قواتها في العاصمة الرياض وأكملت استعدادتها لتأمين أكبر وأهم قمة تُعقد في بلد عربي وإسلامي منذ عدة عقود، حيث نفذت القوات الأمنية عدة بروفات أمنية ومرورية، في حين تزينت شوارع الرياض بأعلام الدول الـ50 المشاركة في القمة.

وكشف مصدر أمني سعودي أن قمم العاصمة السعودية الرياض الثلاث، تديرها جهتان أمنيتان؛ إحداهما تابعة لوزارة الداخلية، ويطلق عليها "أمن المواكب"، والأخرى تابعة للاستخبارات العامة.

وأكد المصدر الأمني لـ"الخليج أونلاين"، أن هذه الجهات يشرف عليها الحرس الملكي، وهو مكلف أيضاً تأمين الحراسات للقادة وكبار الشخصيات وتنسيق أمور الضيافة.

والجهة الأمنية "أمن المواكب"، هي إدارة مرور ستكون مهامها إغلاق الطرق والمداخل في أثناء مرور واستقبال مركبات الوفود. ويسبق ذلك استعدادات أمنية عالية الأداء من خلال رصد الأماكن والتي تتولاها الشؤون الفنية لوزارة الداخلية والمباحث العامة، وفق المصدر.

وأصبحت الرياض، في استعدادتها كاملة لاستقبال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يزور المملكة في أول محطة خارجية له منذ تولّيه منصبه، إضافة إلى قادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية، الذين سيشاركون في القمم التي تستضيفها المملكة، السبت والأحد.

واتخذت السلطات السعودية إجراءات أمنية مشددة لتوفير الحماية لزعماء وممثلي 55 دولة توافدوا ابتداءً من أمس (الجمعة).

وبحسب المصدر الأمني، "سيتم رصد أجهزة الجوالات وتردداتها وعمل مسح إلكتروني كامل للمنطقة، ومسح ميداني بسيارات مجهزة لحماية الرؤساء والوفود"، وأكد أن "الفرق الأمنية على استعداد كامل من ناحية التنسيق".

وتابع أن إدارة المرور أعلنت أن الحركة المرورية ليومي السبت والأحد ستكون سالكة عدا الطرق الرئيسية التي ستمر من خلالها المواكب الرسمية.

وسيعقد ترامب في هذه الزيارة التاريخية ثلاث قمم؛ الأولى مع القادة السعوديين، والثانية مع قادة دول الخليج، والثالثة مع قادة وممثلي الدول العربية والإسلامية. كما سيشارك على هامش الزيارة في افتتاح مركز لمحاربة التطرف، وجلسة حوار مع شباب سعوديين حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في مكافحة الإرهاب.

وحول استصافة الرياض هذا الحدث الضخم واستعداداتها، قال المحلل السياسي والعسكري أحمد الشهري: إن "المملكة اعتادت مثل هذه المؤتمرات بحكم موقعها وتأثيرها السياسي وهي قلب العالم الإسلامي، ولا يمر شهر أو شهران إلا وهناك زوار ووفود إليها".

وأوضح الشهري لـ"الخليج أونلاين"، أن "العمليات الأمنية والحماية من قِبل قوى الأمن الداخلي ورجال الحرس الملكي والجهات المسؤولة، دائماً ما تكون على أتم الاستعدادات لتنفيذ واجباتها في مثل هذا الحدث".

وأشار إلى أن "الرياض أدارت الكثير من المؤتمرات العالمية، سواء كانت عربية أو إسلامية، حضرها من 60 إلى 70 رئيس دولة"، وأن "البنية التحتية مهيأة دائماً سواء من ناحية الضيافة أو الترتيبات الأمنية أو من حيث التجهيزات الفنية، مثل قاعات المؤتمرات، وفنادق الضيوف، واستعدادات المراكز الإعلامية، والطرقات التي أصبحت جميعاً جاهزة بالكامل استعداداً لاستقبالهم".

وأشاد المحلل بدور سكان الرياض، مؤكداً أنهم "جزء من هذا النجاح في استقبال الضيوف؛ إذ إنهم يتفهمون كون العاصمة منصة عالمية للضيافة".

جدير بالذكر أن شوارع الرياض تزينت باللوحات الترحيبية، التي تحمل عبارات السلام والتعايش المشترك، وتعكس أهمية زيارة الرئيس الأمريكي، وزعماء الدول المشاركة في القمم.

وأبدى الشارع السعودي ترحيباً كبيراً بقادة الدول العربية والإسلامية، الذين يساندون المملكة في جميع القضايا المصيرية، ويتّفقون معها في رؤاها العادلة.

ولتأمين هذه الزيارة، أرسلت واشنطن، الأسبوع الماضي، وفوداً من قوات الحماية الرئاسية للتنسيق بشأن إجراءات تأمين الرئيس في أول زيارة خارجية له، وتسلّم المقرات التي سيقيم بها في هذه البلدان، بحسب صحيفة "إيلاف" اللندنية.

شريط الأخبار