تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين الفلسطينيين، لليوم الثاني على التوالي، لأول مرة منذ 48 عاماً.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، المسجد الأقصى؛ عقب عملية نفّذها شبان فلسطينيون داخل باحاته، أدّت إلى استشهاد المنفّذين ومقتل شرطيين إسرائيليين.
وعقب قرار إغلاقه منعت أيضاً المسلمين من رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، في انتهاك واضح للقوانين والاتفاقات الدولية.
وعبّرت دول عربية ومنظمات إسلامية عن رفضها إغلاق الأقصى، وقالت إنه يمثّل استفزازاً لمشارع المسلمين حول العالم.
ودعت الدول المجتمع الدولي إلى الضغط على "إسرائيل" لإعادة فتح المسجد الأقصى، وضرورة الالتزام بالقوانين الدولية.
في حين قالت تل أبيب، على لسان المتحدث باسم حكومتها، أوفير جندلمان، إنها ستبحث، الأحد المقبل، موعد إعادة فتح المسجد الأقصى.
وأضاف جندلمان، في تصريح عقب الحادث: إنه "وفقاً لجلسة تقييم موقف ستعقد الأحد المقبل، بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية، سيتقرّر خلالها موعد إعادة فتح المسجد".
ولأول مرة منذ عام 1969، تتّخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي خطوات تصعيدية "غير مسبوقة" ضد المسجد الأقصى، وتقرّر إغلاقه بشكل كامل، وتمنع إقامة الصلاة فيه، كردٍّ أولي على "عملية الأقصى".
وأثار قرار إغلاق الأقصى ومنع الصلاة فيه ردود فعل فلسطينية غاضبة على المستويات الرسمية والشعبية، في حين توالت الدعوات والنداءات العاجلة للتوجّه نحو الأقصى والرباط فيه وبمحيطه للتصدّي لقرار الاحتلال.
