الرئيسية > محلية > الجيش يستعد لاقتحام صعدة بأكثر من 12 لواء عسكري (تفاصيل)

الجيش يستعد لاقتحام صعدة بأكثر من 12 لواء عسكري (تفاصيل)

أعلن قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي، عن 12 لواء عسكري تستعد للمشاركة في تحرير محافظة صعدة، من مليشيا الحوثي وصالح.

 

وأضاف الوائلي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن  قيادة الجيش في المنطقة تستعد لاقتحام صعدة التي كانت نقطة انطلاق الميليشيات، مستعينة بـ12 لواء متكاملا، وعدد آخر من الألوية التي يجري تجهيزها.

 

وأشار إلى أن قيادة الجيش ستتمكن من اقتحام صعدة رغم اعتماد الميليشيات على خبرات عسكريين أجانب.

 

وقال الوائلي: "الجيش طوق صعدة من الشمال، والشرق، والغرب، ولم يعد للميليشيات سوى منفذ الجنوب الذي يتعامل معه الجيش في الوقت الراهن عبر إرسال وحدات عسكرية لقطع أي إمدادات قد تصل في الأيام المقبلة".

 

 وشدد على أن صعدة ليست حاضنة للحوثيين، وهو ما يساعد الجيش في تطهير المدينة، موضحا أن أكثر من لواء متكامل للجيش يعتمد على أبناء صعدة ويقاتلون في جبهة الجوف.

 

وأوضح قائد المنطقة العسكرية السادسة، أن تحقيقات أولية جرت مع عناصر من الميليشيات ألقي القبض عليها خلال المواجهات الأخيرة أكدت مشاركة خبراء من إيران وآخرين قدموا من العراق وقيادات من «حزب الله» اللبناني في تدريب الميليشيات.

 

 وأضاف لـ"الشرق الأوسط"، أن المعلومات التي قدمها أسرى الميليشيات تفيد بأن الخبراء الأجانب كانوا يقيمون في صنعاء وصعدة، وأنهم زاروا في الفترة الماضية عدداً من المواقع منها الجوف والمطنة، وأن قادة الميليشيات كانوا يشرفون على تنقلاتهم، وينقلوهم بشكل مباشر إلى المواقع الأمامية في المواجهات مع الجيش خشية سقوطهم أسرى. ولم يفصح اللواء الوائلي، ما إذا هؤلاء الخبراء الأجانب يديرون معركة صعدة الآن، إلا أنهم خبراء متمرسون يعملون على تجهيز كافة الدفاعات الرئيسية للميليشيات في منطقتي صعدة وعمران لمنع تحريرها من قبل الجيش، وبخاصة أن الميليشيات تعتمد في هذه الدفاعات على زرع الألغام بشكل عشوائي.

 

وأشار قائد المنطقة العسكرية السادسة، إلى أن الانقلابيين حصلوا في الأيام الماضية على تعزيزات عسكرية من الحرس الجمهوري، إضافة إلى تعزيزات مما يعرف بين صفوف الميليشيات بـ«كتائب الموت»، وتمكن الجيش من التعامل معها قبل وصول هذه الإمدادات في الجبهات الرئيسية. وأثرت هذه التطورات على معنويات الميليشيات ودفعتها إلى التراجع في بعض المواقع، وبخاصة أن قادتهم الميدانيين كانوا يعوّلون على وصول الإمدادات لاقتحام الجوف، ويستمرون في تنفيذ خططهم عبر الاستيلاء على مواقع جديدة منها مدينة الحزم. وأوضح، أنه خلال الأيام الماضية سقط الكثير من الأسرى في صفوف الميليشيات بينهم جرحى؛ مما تسبب في صدمة قوية للقيادة الرئيسية في صعدة التي باتت شبه منهارة.

 

ووضع الجيش الوطني، بحسب اللواء الوائلي، عدداً من الخطط الجاري تنفيذها، وهي خطط قابلة للتحول والمناورة لإرباك دفاعات الانقلابيين، وبخاصة أن هذه الخطط يمكن تنفيذها من مختلف المواقع وفي أي اتجاه، موضحاً أن الجيش ينتظر اكتمال التعزيزات والدعم من القيادة العليا التي بدأت تصل تدريجيا إلى المنطقة العسكرية السادسة.

 

وشدد اللواء الوائلي على أن تقدم ألوية المنطقة العسكرية في الجبهات الرئيسية، يشكل فارقاً عسكرياً على الأرض، لأنها المنطقة الأولى من حيث العمل العسكري، وتعد ذات أهمية استراتيجية للأعمال القتالية، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية التي تشكل نقطة تحول للجيش مع تقدمه نحو المواقع الأخرى، كما أن المنطقة السادسة تمثل المركز الرئيسي لمواجهة جبهتين مهمتين، هما صعدة، وعمران.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)