كشفت الحكومة الإسبانية أن ضحايا هجوم برشلونة، الجمعة، الذي أودى بحياة 14 شخصاً وأصاب نحو 90 آخرين، ضم جنسيات من 28 دولة على الأقل من بينها مصر والكويت.

وقالت حكومة إقليم كتالونيا في بيان الجمعة، إن الضحايا ينتمون إلى جنسيات "إسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والأرجنتين وفنزويلا وبلجيكا والبيرو ورومانيا وإيرلندا وكوبا واليونان ومقدونيا وبريطانيا والنمسا والباكستان وتايوان وكندا والإكوادور وأمريكا والفلبين وتركيا والصين والكويت ومصر وموريتانيا المغرب والجزائر".

وكان تنظيم الدولة تبنى في بيان منسوب نشر على وكالة أعماق التي تعتبر الذراع الإعلامية للتنظيم، مسؤولية الهجوم، واصفاً أن منفذيه "جنود الدولة الإسلامية، ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف".

وعقب الحادث أطلقت السلطات الإسبانية عملية بحث واسعة عن مشتبه به يدعى "موسى أوكابير"، في الهجوم. ونشرت الشرطة صورة الرجل، الذي استخدمت وثائق هويته لاستئجار الشاحنة المستخدمة في الهجوم. وفر سائق الشاحنة من موقع الحادث ولم يلق القبض عليه حتى الآن.

وتقول وسائل إعلام محلية إن المتهم في العشرينيات من العمر، ووُلد في المغرب. إلا أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن "موسى أوكابير" قال للشرطة إنه ليس ضالعاً في الأمر، وإن وثائقه قد سُرقت منه.

وفي غضون ذلك، قتلت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص في بلدة كامبريلس لإحباط محاولة هجوم ثانية بشاحنة، بعد الهجوم الذي شهدته مدينة برشلونة في الخميس. وكان المهاجمون يرتدون أحزمة ناسفة، بحسب الشرطة.

وشهدت إسبانيا الجمعة وقفة لمدة دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الهجوم بالشاحنة على منطقة "لاس رامبلاس" السياحية الشهيرة في برشلونة، وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد.

وفي وقت سابق اليوم أفادت خدمات الطوارئ في إقليم كتالونيا، أن القتلى والمصابين في هجمات برشلونة ينتمون إلى 34 جنسية بناء على تقييم أولي، ونشرت خدمات الطوارئ جنسيات الأشخاص الذين تأثروا بالهجمات؛ ومن بينهم مغاربة وجزائريون وكويتيون ومصريون وأتراك.

وهجوم التنظيم في إسبانيا يُعتبر الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مدناً أوروبية على مدى 13 شهراً الماضية.