بد يوم واحد من خطاب زعيم الحوثيين الذي هاجم فيه حلفاءه بحزب المؤتمر الشعبي العام، خرج الرئيس السابق علي عبد الله صالح اليوم الأحد بخطاب، تضمن تهديدا مباشرا، ومكاشفة لحلفاءه الحوثيين.

صالح تحدث عن الشراكة، وأكد أن المجلس السياسي مسيطر عليه من قبل اللجنة الثورية، كما أن الحكومة مسلوبة القرار، لصالح اللجان الثورية، والإشرافية التي تقوم بتعطيل قرارات المجلس، وكذا قرارات الحكومة.

صالح، أشار إلى أن الهدف من ذكرى تأسيس حزب المؤتمر يوم 24 أغسطس، هو توجيه دعم الجبهة الداخلية، وكذلك الدعوة للسلام وليس الاستسلام، نافيا أن يكون المهرجان موجه ضد حلفاءه الحوثيين.

كما دعا الرئيس السابق، حلفاه الحوثيين إلى إزالة سوء الفهم، محذرا من خطورة الطابور الخامس، مشيرا إلى أن رفد الجبهات سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعسكرياً وأمنياً، مضيفا: "رفد الجبهات يتم بالنزول إلى الميدان، مش بالكلام ولا الملازم، في أشارة واضحة ضد الحوثيين.

وقال صالح: "اتفقنا على الشراكة شراكة حقيقية في مواجهة العدوان وإدارة شئون البلاد سياسياً وثقافياً واجتماعياً ولكن للأسف الشديد هناك لجان إشرافية، اللجنة الثورية التي اتفقنا إنها تنتهي مهمتها بتشكيل المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ، اتفقنا على هذا الأساس، لكن الذي يُمارس أن اللجنة الثورية تسيطر على المجلس السياسي الأعلى في الميدان، أي قرارات يصدرها ومش متفقة مع اللجنة الثورية بتلغى".

كما كشف عن وجود مكتب تنفيذي للحوثيين يشرف على الحكومة، مبينا أن الموارد رغم قلتها إلا أنه لا يتم صرفها، مؤكدا أنه لا يجوز المساس بها.

وخاطب الحوثيين، قائلا: "إذا أردتم أن تتولوا السلطة منفردين أبلغونا ونحن ننسحب"، لافتا إلى أن دعوة الحوثيين لحشد أنصارهم في مداخل العاصمة، تهدف إلى عرقلة فعالية المؤتمر.

وقال صالح: "أبعد من عين الشمس، الذي يريد يعمل فوضى في العاصمة، ويثير الفوضى، ثم يهرب، مضيفا: "ما فيش هروب، نحن جميعا هنا"، في إشارة منه إلى العاصمة صنعاء، مؤكدا أن المؤتمر والمؤتمريين لن يقبلوا على الإطلاق أن يكونوا موظفين مع أحد.