رد المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام، على خطاب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، متهما حزبه بالفساد.

وقال محمد عبد السلام في بيان على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن الجبهات الجبهات شاملة ومنظومة متكاملة، لكن الجبهة العسكرية كانت وظلت ولا تزال لها الأولوية، متهما الرئيس السابق بالتلكؤ في دعم الجبهة العسكرية.

ورد على سخرية الرئيس السابق من "ملازم مؤسس الجماعة"، حيث قال: "وبشأن الملازم، فمضحك أن تتحدث عنها وأنت من عرفتَ قبل غيرك ماذا صَنعَتْ من مواقف وأحيت من مبادئ صمدت في وجه الحروب الست، ولا تزال تصنع فعلَها في الميدان في مواجهة العدوان، وتمنع على الغزاة الجدد أن يبتلعوا اليمن"، حسب قوله.

وطالب صالح بتقديم ما لديه من تعبئة تعزز العقيدة القتالية الدفاعية للبلاد، بعيدا عن الهمز واللمز.

وفيما يتعلق باللجنة الثورية، قال ناطق الحوثيين، إنه جرى الاتفاق على إنهاء دورها الإشرافي على المؤسسات الحكومية وهذا هو الذي حصل، مشيرا إلى أنه جرى التسليم والتسلم في مشهد الجميع وبخطوات موثقة، وكان الاتفاق أيضا أن يتم استيعاب اللجان الثورية، إلا أن حزب المؤتمر عرقل ذلك.

وأشار إلى أن ما تقوم به اللجنة الثورية العليا حاليا هو ممارسة دورها الشعبي والاجتماعي والثوري بما يصب في مصلحة رفد الجبهات لمواجهة ما أسماه بـ"العدوان"، متهما صالح بالتلكؤ في  مواجهته، وتحملت اللجنة الثورية عبء التحشيد إلى جانب باقي المكونات السياسية الحرة، حسب قوله.

ونفى أن يكون المكتب التنفيذي للجماعة، مشرفا على الحكومة، لافتا إلى أنه يشبه اللجان العامة والدائمة للأحزاب، متهما حزب المؤتمر بالقضاء على مفهوم الدولة، وتحويلها إلى ممتلكات حزبية.

وقال بأن الوزارات الإيرادية بأكملها من حصص حزب المؤتمر، مطالب بتقديم كشف عام ليطلع الشعب على حجم الموارد، وأين ذهبت قليلة كانت أو كثيرة بل ومكاشفة حقيقية عن حجم تحديات الحرب ونفقاتها لما يقارب 900 يوم تقريبا، حسب قوله.

وانتقد تسمية "صالح" لجماعته بـ:"المليشيا"، مشيرا إلى أن هذا الوصف لم يكن مفاجئا، بقدر ما كشف حقيقة أن التشويه بحق "أنصار الله"، هي نتاج توجيهات مباشرة تصل من غرف عمليات العدوان، ضمن توزيع الأدوار، في إشارة صريحة منه لعمالة صالح.