الرئيسية > محلية > تفاصيل أخطر مخطط إيراني في اليمن .. "إقليم شيعي في شمال الشمال"

تفاصيل أخطر مخطط إيراني في اليمن .. "إقليم شيعي في شمال الشمال"

كشفت صفحة "اليمن الجمهوري"، تفاصيل الخطة الإيرانية لإنشاء إقليم شيعي في شمال اليمن، تمهيدا لنقل فكرة ولاية الفقيه الخمينية، وغرسها في قلب "صنعاء وما حولها"، تحت ستار المذهب الزيدي.

 

وبحسب "اليمن الجمهوري"، فإن إيران وحزب الله أنشئوا منذ عدة سنوات، مجلسا أسموه "المجلس الإسلامي الزيدي الأعلى"، والذي يتخذ من صنعاء مقرا له، وهو مجلس شبيه بـ"المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" في لبنان، وذلك بهدف اللعب على الوتر الطائفي في اليمن، وإضعاف الزيدية الأصلية لصالح الزيدية الجارودية المتأثرة بالإثني عشرية، والثورة الخمينية وولاية الفقيه.

 

وتتضمن الخطة الإيرانية عدة مسارات، الأول مسار الحرب، وذلك من خلال دعم الحوثيين بالسلاح والمال، وكذا الدعم السياسي والإعلامي، بهدف دعم صمودهم، في مواجهة خصومهم، وكذا بهدف استنزاف المملكة العربية السعودية.

 

ويتمثل المسار الثاني في الخطة، في الاستمرار بدعم فصائل جنوبية إعلاميا وسياسيا وماليا، وهي الفصائل التي تحمل شعارات فكل الارتباط، وحق تقرير المصير، والهوية الجنوبية، بينما يتلخص المسار الثالث، في تعزيز قدرات الحوثيين وتدريبهم والتعاون معهم من أجل نسج تحالفات سياسية في شمال الشمال ليكونوا الطرف الأقوى لحكم دولة الشمال السابقة في حال نجح تيار فك الارتباط في الجنوب في تنفيذ مشروعه المعلن.

 

في حين يتمثل المسار الرابع للمخطط الإيراني – بحسب "اليمن الجمهوري"، في إعلان "الإقليم الإمامي"، أو "الإقليم الشيعي"، وهو المسار الأكثر خطورة، مشيرة إلى أن إيران قد قطعت شوطا في هذا المسار من خلال مجموعة من الخطوات، أبرزها، دعم الحوثيين لتغيير الخارطة المجتمعية والتوازنات المذهبية في محافظات شمال الشمال (ذمار/ صنعاء/ عمران/ حجة/ المحويت/ صعدة) وأجزاء من بعض المحافظات الأخرى.

 

كما تسعى إيران لإجراء بعض التعديلات على فكرة ولاية الفقيه، لتنسجم مع الإرث المذهبي الزيدي للمنطقة، مع بقاء المضمون، من ذلك استبدال مصطلحات "الولي الفقيه" و "مرشد الثورة الإسلامية"، بالمصطلحات التالية، "علم الأمة"، و"القرآن الناطق"، و "ولي الله"، و "قائد الثورة".

 

ويتضمن هذا المسار أيضا، الترويج لوجود منطقة كاملة يعتنق مواطنوها المذهب "الزيدي"، ويؤمنون بمبدأ "الولاية" لزعيم الحوثيين، "عبد الملك الحوثي"، والهدف إقناع الغرب بوجود إقليم شيعي"، يمثله الحوثيون، وذلك لضمان وجود وضع مشابه، لوضع النظام الطائفي في لبنان.

 

وبحسب صفحة "اليمن الجمهوري" فقد شرع الحوثيون في تنفيذ مسار "الإقليم الشيعي"، من خلال السيطرة على المحافظات الشمالية، وبعض المحافظات الغربية والجنوبية الغربية، وكذا من خلال إقصاء شركائهم في حزب المؤتمر الشعبي العام، إضافة إلى مساعيهم الحثيثة لتغيير الواقع المذهبي، والخارطة السياسية للمنطقة وإظهارها أمام العالم أنها منطقة لها خصوصيتها، ويتضح هذا من خلال حملة تغيير المناهج، وكذا السيطرة على وسائل الإعلام وتحويل الخطاب الإعلامي من خطاب وطني إلى خطاب طائفي ومذهبي.

 

وحذرت "اليمن الجمهوري"، من خطورة مشروع "الإقليم الشيعي"، على اليمن وعلى دول الجوار، كونه يؤسس لنظام تحاصص طائفي في اليمن شبيه بالنظام اللبناني، الأمر الذي سيحول اليمن إلى منطقة استقطاب إقليمية ودولية بشكل مستمر.

 

كما أن هذا المخطط سيضرب هوية اليمنيين الجامعة، ويستدعي الهويات الطائفية الفرعية، إضافة إلى أن إيجاد إقليم شيعين سيجعل من إيران لاعب معترف به في شمال اليمن، وبالتالي تصبح قادرة على دعم إي تحرك طائفي داخل المملكة العربية السعودية.

 

وأخيرا فإن هذا المخطط الإيراني، سيؤدي إلى عزل اليمن عن دوره العربي، وفرض سياسة "النأي بالنفس" عن قضاياه العربية، تماما مثل لبنان، إضافة إلى أن إيران تسعى لتوظيف "الإقليم الشيعي المرتقب"، في معركتها الأخيرة مع المملكة العربية السعودية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار