جدد حزب المؤتمر الشعبي العام، موقفه الرافض للقرارات الأخيرة الصادرة عن المجلس السياسي الأعلى، المشكل من قبل الحزب وحلفاءه الحوثيين، والتي قضت بتعيين قيادات حوثية محل قيادات مؤتمرية في عدد من المناصب السيادية.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي للجنة العامة للحزب، وممثليه في المجلس السياسي الأعلى ، وممثليه أيضا في هيئة رئاسة مجلس النواب ،وأعضاء الهيئة الوزارية للمؤتمر وحلفائه في العاصمة صنعاء.
وأتهم المؤتمر حلفاءه الحوثيين بعدم الالتزام بنصوص وضوابط ومقتضيات الشراكة، من خلال استمرار الانفراد بإصدار القرارات ، والضرب عرض الحائط بمفهوم التوافق سواء على مستوى المجلس السياسي الأعلى أو على مستوى حكومة الإنقاذ الوطني.
وقال المؤتمر إنه واجه مع حلفاءه في أحزاب التحالف الوطني، تحديات كبيرة، في سبيل التمسك بالشراكة، المتفق عليها، حيث استمرت التدخلات في عمل مؤسسات الدولة، كما استمر الحوثيين في التهرب من الالتزام بأدائها لمهامها وفقاً لنصوص الدستور والقوانين، بل والعمل خارج إطار وهياكل مؤسسات الدولة والسعي لشرعنة تلك التدخلات، ومحاولة إنتاج كيانات لا شرعية هدفها الالتفاف على عمل سلطات الدولة، في إشارة إلى اللجنة الثورية العليا، واللجان المنبثقة عنها.
كما جدد حزب المؤتمر رفضه لكل محاولات الاستفزاز وضرب التوافق، كما أنه أكد رفضه الواضح والصريح لقضية تعديل مناهج التعليم، وحرصه أيضا على توحيد آليات جباية وتحصيل الموارد وتوريدها إلى الخزينة العامة وفقاً للدستور والقوانين، وصرف مرتبات موظفي الدولة من قبل حكومة الإنقاذ الوطني التي يجب أن تتحمل مسئولياتها وفقاً لما تضمنه برنامجها الذي نالت بموجبه ثقة مجلس النواب.
كما أكدت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، على ضرورة أن يكون هناك تنسيق بينه وبين الحوثيين، في أي حوارات مع التحالف، أو أطراف فيه، وكذا رفضه لأي تفاهمات أحادية من قبل أي طرف وبما يضمن الحفاظ على التوصل إلى سلام شامل وكامل وعادل يوقف "العدوان"، ويرفع الحصار ويحافظ على وحدة وسيادة واستقلال الوطن، حسب ما أورده موقع "المؤتمر نت".
كما أكد حزب المؤتمر الشعبي العام، تمسكه بالدفاع عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وسيادة واستقلال الوطن، مشيرا إلى أن هذا الموقف لم ولن يكون في يوم من الأيام محلاً للمساومة أو المزايدة.
كما دعا المؤتمر، جميع فروعه إلى إقامة مهرجانات إحتفالية على مستوى المحافظات بأعياد ثورة سبتمبر وأكتوبر.
كما حث الحزب، فروعه على استكمال تنفيذ خطة النشاط التنظيمي وتفعيله على مختلف المستويات والهيئات التنظيمية القيادية والقاعدية وبما يسهم في تعزيز موقف المؤتمر في مواجهة ما أسماه بـ"العدوان"، والحصار ورفد جبهات المواجهة بالمقاتلين.
هذا وأقرت اللجنة العامة لحزب المؤتمر، البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات على الساحة الوطنية.
