مع نهاية العام ٢٠١٥ بدأ عمر محمد رحلة البحث عن منزل ومدرسة مع اقتحام مليشيا الحوثي وصالح منزلهم وتفجير مدرستهم.
غادر عمر الذي لم يتجاوز عمره الستة عشر عاما.. بحثا عن منفذ للحياة والتعليم ..لكن كل الطرق كانت مغلقة في وجهه مع ملاحقة المليشيا له في صنعاء .
لم يجد سوى طريق النضال والالتحاق بقوات الجيش الوطني في ميدي وهناك التحق الصغير سنا الكبير شجاعة بالابطال وصمد عامان في مواجهة المليشيا .
طالت الحرب واستحال تحقيق عمر لحلمه بالعودة إلى مدرسته واستكمال التعليم والاستقرار مع أهله وقريته في أطراف المدينة التي تشهد حربا بين المليشيا والجيش الوطني .
هكذا تفعل المليشيا باطفال اليمن..تحرمهم من حقهم في الحياة وحقهم في التعليم .
تقرير حديث لمركز الدراسات والإعلام قال ان ما لا يقل عن ثلاثة ملايين طفل حرموا من مواصلة التعليم في العام الدراسي 2016- 2017 -حسب التقويم الزمني الرسمي- بسبب إغلاق المدارس والتدمير الذي تعرضت له المئات منها، بالإضافة إلى تحويل المئات منها إلى ثكنات عسكرية ومراكز إيواء لاجئين وفارين من الحرب، فضلا عن المخاطر الأمنية التي تتهدد الأطفال
