الرئيسية > محلية > الحكومة ترحب بتمديد الأمم المتحدة مهمة "ولد الشيخ"

الحكومة ترحب بتمديد الأمم المتحدة مهمة "ولد الشيخ"

رحَّبت الحكومة اليمنية، فجر الخميس، بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التجديد لمبعوثه الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واعتبرته رسالة تأكيد دولية بالسلام.

كما أعلن مسؤول أممي أن الأمم المتحدة تعتزم استئناف فتح مكتبها باليمن؛ لتنفيذ سلسلة من المشاريع الخدمية للبنية التحتية التي دمرتها الحرب المتصاعدة في البلاد منذ عامين ونصف العام.

جاء ذلك على لسان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لمكتب المنظمة لتنفيذ المشاريع، جريتيه فاريمو، خلال لقائه، مساء الأربعاء، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي.

وذكر المسؤول الأممي أن مكتب الأمم المتحدة لتنفيذ المشاريع "كان يعمل في اليمن قبل الحرب لتنفيذ مشاريع بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، لافتاً إلى أنهم "يعتزمون استئناف فتح المكتب في اليمن بالتنسيق مع الحكومة الشرعية؛ من أجل تنفيذ سلسلة من المشاريع الضرورية للبنية التحتية".

اقرأ أيضاً:

الكويت تستعد لاستضافة الأطراف اليمنية لتوقيع "سلام نهائي"

وقال المخلافي، في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "الحكومة اليمنية دعمت باستمرار، جهود المبعوث الأممي ولد الشيخ".

وتابع المخلافي، قائلاً: "وهي (الحكومة) ترحب بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بالتجديد لـ(ولد الشيخ) كمبعوث خاص إلى اليمن".

وهذا هو أول تأكيد رسمي بتمديد مهمة المبعوث الأممي، الذي يعمل في الملف اليمني منذ أواخر أبريل 2015.

مهام "ولد الشيخ" بدأت بعد قرابة شهر من انطلاق عمليات التحالف العربي ضد مسلحي مليشيات جماعة الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وذكر المخلافي أن لقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي مع "وِلد الشيخ" بنيويورك، مساء الأربعاء، "أكد دعم جهود المبعوث الأممي وخطته بشأن محافظة الحديدة (غرب) ومرتبات موظفي الدولة".

واعتبر الوزير أن التجديد "رسالة تأكيد بالتزام المجتمع الدولي بالسلام، وعدم السماح للانقلابيين بالتهرب من متطلبات السلام".

ويتزامن التمديد لـ"وِلد الشيخ" مع تعيين نائب جديد له، هو الفلسطيني معين شريم، الذي التقى وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، خلال اليومين الماضيين.

اللقاء بين النائب الجديد والمخلافي، جاء من أجل تسهيل عمل المبعوث في الملف اليمني، والدفع نحو استئناف عملية السلام المتعثرة.

وعُيِّن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ مبعوثاً لدى اليمن، أواخر أبريل 2015، خلفاً للمغربي جمال بن عمر، الذي عمل في الملف اليمني 4 سنوات.

بن عمر، أعلن تنحّيه عن منصبه منتصف أبريل 2015، بعد إشرافه على عملية السلام باليمن، وأبرزها اتفاق نقل السلطة من صالح لهادي، في نوفمبر 2011. كما أشرف على تشكيل حكومة وفاق وطني بمشاركة القوى اليمنية كافة، عقب الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام صالح عام 2011.

أما ولد الشيخ، فقد أشرف على 3 جولات من مشاورات السلام بين طرفي النزاع اليمني. وبعد عجزه عن تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة، لجأ إلى حلول جزئية، وتقدَّم بمبادرة خاصة بميناء ومحافظة الحديدة.

وتنص المبادرة على انسحاب الحوثيين من الميناء الاستراتيجي، وتسليمه لطرف ثالث محايد هو الأمم المتحدة، مقابل وقف التحالف العربي عملياته العسكرية بالساحل الغربي.

كما تنص على حل أزمة الإيرادات ورواتب موظفي الدولة، المتوقفة منذ 11 شهراً.

وفي حين رحَّبت الحكومة الشرعية والتحالف بتلك المبادرة، أعلن الحوثيون رفضهم إياها، واشترطوا رفع الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء منذ عام، في المقام الأول.

وفرض التحالف العربي، في 9 أغسطس 2016، حظراً جوياً على مطار صنعاء؛ لـ"منع وصول السلاح للحوثيين"، قبل أن يستثني الرحلات الإنسانية التابعة للمنظمات الدولية.

ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي، والقوات الموالية لصالح، من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلاً عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)