الرئيسية > اخبار وتقارير > 3 أعوام على معاناة اليمنيين.. بماذا يحتفل الحوثيون؟

3 أعوام على معاناة اليمنيين.. بماذا يحتفل الحوثيون؟

ثلاث سنوات من الفقر والجوع والموت وقصف المدن وتشريد اليمنيين، ومع ذلك تحتفي #ميليشيات_الحوثي الانقلابية بذكرى اجتياحها #صنعاء (21 سبتمبر/أيلول 2014م)، وإدخال البلاد في الحرب الأكبر بتاريخها الحديث.
واحتفل #الحوثيون، الخميس، بحشد جماهيري وسط العاصمة صنعاء، #إحياء_للذكرى_الثالثة لسيطرتهم على صنعاء، وبداية حروبهم على اليمنيين في عدد من محافظات البلاد.
ويرى، مراقبون، أن حشد الحوثيين، بذكرى "النكبة" كما يطلق عليها يمنيون، هي رسالة موجهة أساسا، إلى حليفها الأساسي في الانقلاب (المخلوع صالح) مع التوتر والخلافات السائدة بين طرفي الانقلاب.
وقالت مصادر لـ "العربية.نت" في صنعاء، إن الحشد الحوثي الحقيقي كان متواضعا، ما دفعهم إلى تغطية ذلك بمباعدة المسافات بين الحاضرين في الميدان، وتعويض ذلك بلافتات قماشية عملاقة تشغل مساحات كبيرة، والاستعانة بخبرائهم الإعلاميين من إيران وحزب الله في استخدام "خداع الصورة" و"التضليل الإعلامي".
وأوضح القيادي المنشق عن الحوثيين، علي البخيتي، أن المليارات التي أنفقها الحوثيون للحشد، تؤكد تلاشي شعبيتهم، فالبعض "تجبره الحاجة على الحضور لكنه يلعنهم".. مؤكدا عدم قدرتهم على تعويض سقوطهم الأخلاقي والسياسي والتدني المروع في شعبيتهم.
بماذا يحتفل الحوثيون؟
هذا التساؤل بات حديث سكان صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وتداوله لم يعد سرا، مع تعاظم السخط الشعبي من الانقلابيين، فهم يعتبرون احتفال الحوثيين نوعا من "الوقاحة" بتحويلهم حياة اليمنيين إلى جحيم.
حيث خلفت الحرب التي أشعلتها ميليشيات الانقلاب، على اليمنيين لفرض مشروعها المدعوم إيرانيا بقوة السلاح عقب الانقلاب على السلطة الشرعية قبل ثلاثة أعوام، أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فمن آلاف الضحايا المدنيين (قتلى وجرحى)، إلى المجاعة والفقر، وانتشار الأوبئة، وانهيار الاقتصاد.
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإن ثلثي السكان (17 مليون نسمة) يعانون الجوع بينهم 7 ملايين شخص على شفا المجاعة، مع توقف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرة الانقلابيين منذ عام، عقب استنزافها لاحتياطي البلاد من النقد الأجنبي، وتسخير الإيرادات العامة لتمويل حروبها ضد اليمنيين.
وأجبرت حرب الانقلابيين 3 ملايين شخص على ترك منازلهم، وفقا لتقديرات أممية، وتجاوز عدد المصابين بالكوليرا 700 ألف شخص، ووصول عدد الوفيات بهذا الوباء إلى أكثر من ألفي حالة.
وفوق ذلك انعدمت بشكل تام الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في مناطق سيطرة الانقلابيين، من كهرباء ومياه، وتردي غير مسبوق للمرافق الصحية مع إغلاق أكثر من نصفها.
كما تضخم عدد الأطفال خارج المدرسة إلى مليونين و350 ألف طفل بسبب إغلاق المدارس عام 2016م.
لكن الميليشيات الانقلابية، تحاول استثمار المعاناة الإنسانية التي تسببت بها، للحصول على مكاسب سياسية، وتناسي جذر وأساس المشكلة وهي الانقلاب، التي نتج عنها هذه التأثيرات، كما قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في تصريحات سابقة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)