الرئيسية > محلية > محمد علي أحمد يكشف لأول مرة دور الجنرال محسن في الوقوف مع القيادات الجنوبية في مايو 1990

محمد علي أحمد يكشف لأول مرة دور الجنرال محسن في الوقوف مع القيادات الجنوبية في مايو 1990

أدلى القيادي الجنوبي محمد علي أحمد بشهادته حول الأحداث التي جرت قبيل إعلان الوحدة اليمنية وخلافه مع علي عبدالله صالح، الذي وصل حد تلويح صالح بالسلاح في وجهه .

وقال أحمد وهو أحد القيادات الجنوبية البارزة الذين سكنوا الشمال عقب أحداث يناير 1986 أنه سينشر تفاصيل ماتم قبل الوحده بهدف طر القيادات الجنوبية  من صنعاء بناء على طلب السلطة بما تسمى الطغمة حينها ونحن الزمرة وهي من مصطلحات الانقلابات بين الكتل السياسية للحزب الاشتراكي في الماضي.  وأضاف أحمد "لقد دعانا علي عبدالله صالح للقاء قبل سفره إلى عدن بيوم واحد من اعلان الوحدة (احمد مساعد حسين وعبدربه منصور هادي ومحمد علي احمد) وطرح علينا الخروج من الوطن، وكان اللقاء بحضور الاخ علي محسن صالح الأحمر، وشرح لنا ما تم في مجلس النواب من قرارات، وقال لنا: انا مسافر الى عدن اليوم وأنا جهزت لكم التذاكر وحق الاقامة وإذا عندكم أي مشاكل من أجل جماعاتكم من الحراسات بحلها لكم وانتم ستغادرون صنعاء الان الى أي دولة وبنرتب أوضاعكم في سفاراتنا، وذلك بسبب اشتراط سلطات الجنوب خروجكم.

 وتابع:" كانت هذه شروطهم من أجل نوحد الوطن ونحن المجموعة المذكورة على قيد الحياة. وأثناء حديث علي عبدالله صالح رحمه الله كان تركيزه علي شخصياً حيث كنت أجلس جواره مباشرة على الكنبة، بينما كان الأخوة احمد مساعد حسين وعبدربه منصور يجلسان على يساري على كرسيين منفردين، يقابلهم الأخ علي محسن الأحمر منفرداً على الجهة اليمنى. حيث كان اللقاء في قاعة الاستقبال الطويلة في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة التي كان صالح يستقبل فيها السفراء ويؤدي فيها الوزراء اليمين الدستورية. وكان يتواجد في القاعة على بعد منا الأخ عبد العزيز عبد الغني رحمه الله يجلس وحيداً.

استطرد:" توجيه صالح حديثه لي شخصياً يعني أن أصحابي أحمد وعبدربه كأنهم قد اطلعوا على مضامين الموضوع قبلي ولم يتبق إلا انا ليطلعني على مايريد. بعد انتهاء صالح من الحديث، باشرته بالقول: أنت أخرجت علي ناصر قبل 6 شهور ونحن تواطئنا معك في ذلك، وتريدنا أن نخرج من الوطن في عيده وغايته، لذا من المستحيل أن نغادر ونحن الذين حققنا الوحدة ودفعنا الدم في سبيلها ثلاثة عشر الف شهيد في 13 يناير 198‪6 لقد ضحينا بأفضل الرجال من أجلها، وتريد اليوم أنت وعلي سالم البيض أن نخرج من اليمن، وانت وهو بترفعون العلم بالكرفتات، ونحن الذين دفعنا الثمن نخرج مطرودين من الوطن فهذا هو المستحيل بعينه، ولن نخرج من صنعاء إلا أشلاء ولن نخرج كما تريدون.

وأضاف محمد علي أحمد: عند ذلك قفز علي عبدالله صالح من جواري خطوتين إلى الأمام في القاعة بصورة عدوانية وهو واضع يده على جراب مسدسه، ووجه لي عبارة قال فيها: انا علي عبدالله صالح ولست مثل علي ناصر ولا علي سالم البيض تهددهم. بدوري وقفت من مكاني عندما نهض هو ولم يكن لدي سلاح، وكأنه يخوفني بتهديده وسلاحه، وكنت متهيأ للإمساك به في حالة اقدامه على اخراج مسدسه كوننا كنا قريبين من بعض وكنا متواجهين بقلوب سوداء ومستعدين لبعض، وقلت له رافعاً يدي أمامه: وانا لست مثل عبدالعزيز عبدالغني ولا العرشي تهددهم، انا محمد علي أحمد. كانت لحظات في غاية الخطورة فقدنا فيها التوازن، ولوكان معي سلاح لتطور الأمر. لكن الأخ علي محسن الأحمر رجل شجاع، قفز من مكانه ليجلس بيننا، وارغمه على الجلوس معاتبا له بالقول: هؤلاء ضيوفك وبلا سلاح ومن العيب عليك مافعلت. واعاده إلى الكرسي وعدنا لاكمال الحديث، وعلي عبدالله يقول: ماذا أقول لهم وهذا يوم عظيم ما بيدخلوا صنعاء وانتم فيها؟

. تفاصيل اللقاء كاملاً هنا  

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)