الرئيسية > اخبار وتقارير >  أحكام اعدام الصحفيين .. صمت أممي مريب وتواطئ غير معلن

 أحكام اعدام الصحفيين .. صمت أممي مريب وتواطئ غير معلن

تواصل الأمم المتحدة تجاهلها المتعمد لأحكام الإعدام التي اصدرتها جماعة الحوثي بحق أربعة من الصحفيين المختطفين في سجونها منذ أكثر من خمسة أعوام على الرغم من الرسائل والمخاطبات الدولية لأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش لإدانة الاحكام والتدخل لإيقافها.

وفي ل 11 من ابريل من الشهر الحالي اصدرت جماعة الحوثي وعبر المحكمة الجزائية المتخصصة " أمن دولة " حكما بإعدام أربعة صحفيين وهم "عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارس حميد، وتوفيق المنصوري" على خلفية عملهم الصحفي.

 وادانت الجماعة الصحفيين العشرة العشرة "عبد الخالق أحمد عمران وأكرم الوليدي وحارس حميد وتوفيق المنصوري وهشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم راوح وعصام بلغيث وحسن عناب وصلاح القاعدي" بتهم التخابر مع التحالف، وكتابة اخبار تضعف معنويات مليشيا الجماعة.

وقد أحدث هذا القرار ردة فعل اقليمية ودولية من مختلف الجهات الصحفية والدبلوماسية والشعبية ، ومن جميع المنظمات الحقوقية ، حيث ادانوا هذه القارات واستنكروها وطالبوا بسرعة ايقافها واطلاق سراح الصحفيين.

ووجه مجلس النواب اليمني رسالة رسمية من سلطان البركاني رئيس المجلس الى أمين عام الأمم المتحدة يطالبه فيها بالتدخل لإيقاف هذه الأحكام والضغط على الحوثيين للإفراج عنهم، الا ان الأمم المتحدة قابلت كل الرسائل بهذا الخصوص بالتجاهل والصمت عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في سجون الحوثيين.

التجاهل المتعمد أثار الشكوك لدى الكثير من الصحفيين والنشطاء حول مصداقية الأمم ، وارتفعت الأصوات المطالبة بمراجعة ومراقبة دور غريفيث   

صمت مريب

وقال الصحفي والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني ان صمت الأمم المتحدة ومبعوثها الى اليمن عن أحكام الإعدام بحق أربعة من الصحفيين صمت مريب، وموقف غير مفهوم من قبل المبعوث الدولي.

وأكد الهدياني في تصريح لـ"الخبر بوست" أن صمت غريفيث عن هذه الأحكام تنسف مهمته من أساسها، ويضعه في خانة التواطئ  ويعفيه من مهمته التي كلف بها بموجب القانون الدولي.

مراجعة دور المبعوث الأممي

رئيس منظمة "سام" للحقوق والحريات توفيق الحميدي قال إن قضية الصحفيين من القضايا التي اخذت بعدا دوليا وانسانيا لأنها تداخلت فيها مجموعة من الانتهاكات ، منها انتهاك حرية الرأي والكلمة والاعتقال والاخفاء القسري التعذيب ثم قرارات الاعدام.

وفي تصريح لـ"الخبر بوست" أكد الحميدي أن أحكام الاعدام هي قرارات بالقتل لان هذه المحكمة لا تمتلك الشرعية او السيادة او الولاية ، فمجلس القضاء الأعلى في الحكومة الشرعية سحب ولاية المحكمة من النظر في أي قضية وبالتالي اصبحت أحكامها منعدمة.

وأشار في حديث لـ"الخبر بوست" الى أن المبعوث الأممي تعمد تجاهل الأحكام، مضيفا " كان على المبعوث الأممي  والمنوط به مراقبة حقوق الانسان الا يتجاهل هذه الانتهاكات ، لان التجاهل يضعه موضع شك وانعدام ثقة وهو ما ظهر واضحا في رسائل النشطاء التي وجهوها اليه".

وأضاف " المبعوث الأممي ربما يدرك ان الأحكام شكلت ضغط على جماعة الحوثي ، بل كشفت توجههم وعرتهم تماما من خلال الادانات والبيانات لكن قرار تجاهله لهذه الأحكام قرار غير موفق"

 وأكد الحميدي أن دور المبعوث الأممي بحاجة الى مراجعة  ، وأن تجاهل أحكام الاعدام سيجعل غريفيث غير مرحب به، واي دور يقوم به من الان سيكون تحت المجهر من كل النشطاء والسياسيين.

وفي ختام حديثه قال الحميدي " يجب على المبعوث الأممي  ان يعرف أنه يعمل لأجل شعب وليس لأطراف سياسية"، مؤكدا  "لن يترك أحدا هذا التجاهل من مسؤول يمثل الأمم المتحدة في اليمن".  

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)