الرئيسية > محلية > بعد 19 يومًا من الجريمة.. إحالة أوراق المتهم الأول بمقتل اللواء حسن بن جلال للمفتي ( تفاصيل المحاكمة)

بعد 19 يومًا من الجريمة.. إحالة أوراق المتهم الأول بمقتل اللواء حسن بن جلال للمفتي ( تفاصيل المحاكمة)

بعد 19 يومًا من الابلاغ عن جريمة العثور على جثة اللواء حسن بن جلال العبيدي رئيس دائرة التصنيع وزارة الدفاع اليمنية، داخل شقته في فيصل بالجيزة، أحالت محكمة الجنايات من الجلسة الثانية اوراق المتهم الاول «رمضان.. إلى فضيلة مفتي الجمهورية وتحدد جلسة الاول من ابريل للنطق بالحكم على باقي المتهمين وعددهم 4 متهمين بينهم 3 سيدات.

وتعد هذه المحاكمة واحدة من أسرع القضايا التي يتم الكشف عن مرتكبيها وتقديمهم إلى جهات التحقيق، التي احالتهم للجنايات الني نظرت القضية في جلستين ،وتبقي جلسة ثالثة هي جلسة النطق بالحكم .

ترصد «المصري اليوم» القصة الكاملة لمقتل القائد العسكري اليمني، منذ لحظة اعلان مقتلة في القاهرة في 18 فبراير الماضي، وحتي اليوم الاربعاء 6 مارس الجاري

الاحالة للمفتي

أحالت محكمة جنايات القاهرة، الاربعاء الماضي المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، إحالة أوراق المتهم الأول في قضية قتل اللواء حسن العبيدي، القائد العسكري اليمني، داخل شقته في بولاق الدكرور، مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة بالإكراه وإخفاء المسروقات، وحددت المحكمة جلسة 1 أبريل المقبل للنطق بالحكم.

في 6 مارس الجاري، أمام محكمة الجنايات وتلا وكيل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، إذ قال إن المتهمة الأولى «إسراء. ص»، دون عمل، بتاريخ 13 فبراير الماضى، تعرفت على المجنى عليه أثناء تواجده في الطريق العام إلا أنه تركها بعد أن تلقى اتصالًا هاتفيًا من أصدقائه.

وتحدثت النيابة العامة عن تفاصيل قتل المجنى عليه، بأن المتهمة الأولى عادت إلى مسكنها الكائن بمنطقة إمبابة، وقصت ما حدث على صديقها، الذي تربطه بها علاقة غير شرعية، المتهم «رمضان. م»، 29 سنة، سائق، واتفقا سويًّا على الاستعانة بمشاركة شقيقتها من الأم، المتهمة «سهير. ع»، 17 سنة، وكذا صديق الأخيرة، والمتزوج منها عرفيًّا دون توثيق، المتهم «عبدالرحمن. أ»، 19 سنة، خراط، ويوم 15 فبراير الماضى، توجهت المتهمة «إسراء»، وصديقها المتهم «رمضان»، إلى مسكن شقيقتها المتهمة «سهير» وصديقها المتهم «عبدالرحمن»، بالشقة سكن والد المتهمة «سهير»، بمنطقة المنيب، وعرضا عليهما الأمر، واتفقوا جميعًا على التوجه إلى مسكن المجنى عليه، وصعود المتهمتين إلى مسكنه، وعقب ذلك يتم وضع أقراص دوائية مخدرة في كوب من العصير، على أن تقوم المتهمة «إسراء» بإعطائه له لاحتسائه، وفى حالة فقد اتزانه، يتم صعود المتهمين إلى الشقة، والتعدى على المجنى عليه، وسرقة متعلقاته وما بحوزته من أموال، وتفتيش الشقة وسرقتها، وفى سبيل ذلك قامت المتهمة «إسراء» بالاتصال الهاتفى بالمجنى عليه، وإخباره باستعدادها هي وشقيقتها للنزول في الطريق إلى مسكنه، وطلبت منه إرسال «لوكيشن» عبر الهاتف لسهولة الوصول، وقام المتهم «رمضان» باصطحاب سلاح أبيض «مطواة»، وقام بإخفائه بين طيات ملابسه تمهيدًا لاستخدامه في التعدى على المجنى عليه وترهيبه لسرقته كرهًا عنه بمشاركة باقى المتهمين، وفى التوقيت المحدد ترجل المتهمون من شقة المنيب، وقامت المتهمتان باستقلال تاكسى أجرة، وأعقبهما المتهمان، واستقلا سيارة ميكروباص من أعلى الطريق الدائرى، وصولًا إلى محل الواقعة، وانتظرا على مقهى بجوار العقار محل الحادث، ثم صعدا إلى شقته في 16 فبراير الماضى . وأضافت النيابة: «قامت المتهمتان بدوريهما المتفق عليهما، حيث تواجدت المتهمة (سهير. ع)، تتحدث مع المجنى عليه، وفى تلك الأثناء قامت المتهمة (إسراء. ص) بوضع قرص ونصف القرص من عقار دوائى منوم بكوب عصير البرتقال، وأثناء احتساء المجنى عليه للمشروب طلبت منه المتهمة (إسراء) مفاتيح الشقة والشفرة الخاصة بالمصعد لرغبتها في النزول إلى محل سوبر ماركت بجوار العقار وشراء بعض الأغراض، وحال نزولها قامت بالاتصال بالمتهمين (رمضان) و(عبدالرحمن) للتقابل بمدخل العقار، وقامت بفتح بوابة العقار، واتفق المتهمان على التخلص من المجنى عليه في حال مقاومته لهما أثناء دخولهما إلى مسكنه، وقامت بفتح باب الشقة، وتتبعها المتهم (رمضان) في الدلوف إلى الشقة، ثم المتهم (عبدالرحمن،) وما إن شاهدهما المجنى عليه حتى انتابته حالة من الفزع والخوف، وحاول الصياح والنداء على شقيقه وأصدقائه المقيمين بالعقار ذاته، فانهال عليه المتهمان ضربًا، وحاولا كتم فمه، وأشهر المتهم (رمضان) مطواة في وجهه، وتعدى عليه بنصل المطواة، محدثًا إصابات به بمنطقة الرأس وفروة ومؤخرة الرأس والوجه، وقام المتهم الثانى (عبدالرحمن) بالتعدى على المجنى عليه بالضرب، ثم وثقاه، وقام المتهم (عبدالرحمن) بإنزال بنطاله، وتجريده من ملابسه بالجزء السفلى لقهره وإذلاله، وقاما بإحداث إصابته من الجهة اليمنى من الخلف».

وتابعت النيابة: «قامت المتهمتان (إسراء) و(سهير) بتفتيش الشقة وجمع جميع متعلقات المجنى عليه بداخل حقيبتى سفر، وشاهدت المتهمة (إسراء) خزينة حديدية بأرضية غرفة النوم الرئيسية، فأخبرت المتهم (رمضان)، الذي قام بدوره بسؤال المجنى عليه، وطلب مفتاحها، إلا أنه رفض في البداية، فانهال عليه بالضرب، وقام (رمضان) بفتح الخزينة، والاستيلاء على ما بداخلها من مستندات وأموال، وعثرت المتهمة (إسراء) على مفاتيح تشغيل سيارة الضحية، وتركوه غارقًا في دمائه، وفروا هاربين باستخدام السيارة إلى منطقة إمبابة، محل إقامة المتهمين (إسراء) و(رمضان)، واعترف الأخير بأنهم أخفوا المسروقات لدى نجلة طليقته، وتُدعى (آية)، المتهمة الخامسة، 24 سنة».

وطالبت النيابة العامة، في ختام مرافعتها، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بالإعدام شنقًا لقتل المجنى عليه عمدًا، مع سبق الإصرار، وهتك عِرضه، وسرقته.

وقال المتهمون للمحكمة ردًّا على ما نُسب إليهم: «ماعملناش حاجة»، وأفادت باحثة اجتماعية حضرت أمام المحكمة بأن المتهمة «آية» والمتهم «عبدالرحمن»من الأحداث، وضحيتا تفكك أسرى.

محاكمة جنائية عاجلة

يوم 22 فبراير يحيل النائب العام المتهمين للمحاكمة العاجلة، حيث أمرت النيابة العامة،، بإحالة المتهمين بقتل الضابط اليمني، اللواء حسن بن جلال العبيدي، لمحكمة الجنايات للمحاكمة العاجلة، في القضية رقم 3854 لسنة 2024 جنايات بولاق الدكرور، باتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجنايات أخرى. وقالت النيابة العامة، إنها تلقت بتاريخ 18 فبراير الماضي، إخطارًا بالعثور على جثمان المجني عليه مقتولاً داخل شقته بدائرة قسم العمرانية، فبادرت بالانتقال إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينات اللازمة، وانتدبت مصلحتي الطب الشرعي والأدلة الجنائية، وبادرت بالأمر بضبط وإحضار من أشارت التحريات إلى ارتكابهم الواقعة وهم سيدتان ورجلان وأخرى أخفت متحصلات الجريمة.

وفي يوم 18 فبراير كشفت وزارة الداخلية، التفاصيل الكاملة لـ مقتل اللواء حسن العبيدي- 50 سنة- رئيس دائرة التصنيع بوزارة الدفاع اليمنية داخل شقته في الجيزة، عثر عليه مخنوقًا، وتم القبض على 5 متهمين من بينهم 3 سيدات، خلال 24 ساعة، واعترفوا بارتكاب الواقعة، أمام اللواء محمود أبوعمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وأرشدوا عن المسروقات «سيارة وبعض المتعلقات»، وتولت النيابة التحقيق.

أول بيان رسمي من الداخلية

وقالت الداخلية في بيان: في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ بتاريخ 18 الجارى لمديرية أمن الجيزة من أحد الأشخاص «يمنى الجنسية» بعثوره على جثة شقيقه بداخل شقته وبعثرة محتوياتها حال تردده عليه لعدم تجاوبه معه منذ يومين سابقين، فقد أسفرت التحريات وجمع المعلومات عن تحديد مرتكبى الواقعة وهم كل من وهم «رمضان. م»- 29 سنه- 29 سائق ومقيم المنيرة الغربية – الجيزة، سبق اتهامه في العديد من القضايا أبرزها قتل، سلاح دون ترخيص، سرقة، إتلاف عمد، و«عبدالرحمن. ا» وشهرته عبده عسلية -19 سنة- خراط ومقيم الطوابق بـ الجيزة، و«إسراء. صابر» وشهرتها دينا -22 سنة- ربة منزل ومقيمة بمنشأة ناصر القاهرة، و«سهير. ع» وشهرتها / منة- 17 سنة- ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر.

وأضافت: «حيث أمكن ضبطهم عقب تقنين الإجراءات، وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكابهم الحادث وأقروا بسابقة تعرف 2 منهم على المجنى عليه واتفاقهما على سرقته بمساعدة الآخرين، وقد استغلا استضافة المذكور لهما بمنزله مساء يوم الجمعة 16 الجارى وقاما بدس أقراص منومة له بداخل مشروب في محاولة لتخديره، وتمكين الآخرين من الدخول لمسكنه، وتهديده بسلاح أبيض، إلا أنه قاومهم فتعدوا عليه وأوثقوه وأسقطوه أرضًا ما أدى لوفاته، واستولوا على مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية- بعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية، بالإضافة إلى سيارة مستأجرة كانت متواجدة بالقرب من سكنه ولاذوا بها بالفرار».

وتابعت: «تم بإرشادهم ضبط جميع المسروقات والسيارة المستأجرة وكذا السلاح الأبيض المستخدم في إرتكاب الواقعة وفرد خرطوش وعدد من الطلقات كانوا بحوزة أحد المتهمين كما تم ضبط»أية. ر «- 23سنه- ربة منزل ومقيمة بدائرة مركز أوسيم بالجيزة إبنة زوجة المتهم الأول«سبق إتهامها في قضية مخدرات» لإخفائها جزء من المسروقات ،هذا وقد تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيقات».

كانت الاجهزة الامنية باشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقت بلاغا فجر الأحد، بالعثور على جثمان القائد اليمني داخل شقته بالجيزة، وانتقل على الفور المقدم محمد نجيب، رئيس مباحث بولاق الدكرور، إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة لشخص يبلغ من العمر «50 سنة» مخنوقا ومكبل اليدين والقدمين بقطعة قماش وبرقبته حز خنقى.

بمعاينة شقة المجنى عليه، تبين وجود آثار بعثرة، وتم التقايل مع شقيقه الذي أفاد بأن المجنى عليه حضر إلى البلاد منذ أسبوع واستئجار سيارة نيسان لا يعلم بياناتها وغير متواجدة أسفل العقار، تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث بإشراف اللواء هانى شعراوى، مدير المباحث الجنائية، لكشف غموض الواقعة.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)