نعى حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، خطيب مسجد العيسائي عمر عبدالله عبدالواحد دوكم ائي الذي طالته يد الحقد والغدر والإجرام بعد صلاة يوم الجمعة في جريمة اغتيال استهدفته وزميله الاستاذ المربي رفيق الأكحلي الذي استشهد في الحال فيما نقل عمر دوكم إلى المستشفى، قبل أن يتوفي متأثرا بجراحه.
وأكد إصلاح تعز، أن هذه الأعمال الإرهابية وجرائم الاغتيالات الممنهجة والتي تستهدف الرموز الفكرية والدعوية، وتحصينات المجتمع الثقافية والإرشادية، من أرباب الكلمة التي توحد ولا تفرق، وتجمع ولا تمزق، وتبني ولا تهدم، وتسلك السبيل الوسط ومنهج الاعتدال، لن تثنيه عن أداء دوره الوطني، وتقديم التضحيات في إطار كل القوى السياسية والاجتماعية اليمنية رغم فقدانه لكثير من رموزه المتميزة والذين استهدفتهم قوى البغي والظلام.
وشدد الإصلاح على أن القتلة ومن يقف وراءهم لن يمروا وسيلقون جزاءهم العادل وستفشل كل مخططات التآمر على تعز واليمن، وإن استشهاد قاماتها السامقة لن تزيد تعز وكافة ابنائها الشرفاء إلا إصرارا على السير في طريق الكرامة والحرية حتى النصر.
وأضاف الإصلاح في بيان النعي: "إننا في التجمع اليمني للإصلاح ندرك مدى الخسارة التي نزلت بنا باستشهاد الأخ عمر أو من سبقه من الشهداء، لكننا ندرك كذلك من أصغر عضو إلى أعلى نسق قيادي أن البذل والتضحية فريضة لدينا، وأن اليد العليا خير من اليد السفلى والذي يعطي غير الذي يأخذ، وكل ذلك دون منٍّ أو أذى، وهو منهج يترجمه الميدان وتقصر عنه الأقوال و لن يجد لدينا المتربصون والقتلة غير صف يزداد تماسكا، وبناء يتعاظم شموخا بفضل الله".
وأهاب الصلاح بجميع أعضاءه ومناصريه إلى تعزيز الاصطفاف والسمو فوق الألم والمضي نحو استكمال التحرير وتحقيق المشروع الوطني الكبير في إطار اليمن الاتحادي جنبا إلى جنب مع كافة القوى السياسية والوطنية، مجددا دعوة السلطة المحلية إلى الاهتمام بإجراء التحقيق الدقيق في هذه الجريمة النكراء وإطلاع الرأي العام على نتائج ما يتم التوصل إليه.