أكد خبراء سياسيون وسفراء عرب، أن حضورالمملكة للقمة الخليجية الأمريكية، التي تنطلق في منتجع كامب ديفيد، غدا تهدف إلى وضع حدّ لحالة المراهقة السياسية التي تعيشها جماعة الحوثي في اليمن ومن خلفهم إيران ، إلى جانب مواجهة إرهاب «داعش».
وأوضحوا لـ«المدينة»، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بنعبدالعزيز يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أنه رجل الصعاب والمهام العصيبة، وأن اتجاه بوصلته يتمحور حول تخليص المنطقة من منغصات (داعش، والقاعدة، والحوثيين)، مشيرين إلى أن القمة تأتى سعيا من المملكة إلى غلق منافذ الإرهاب بكافة أشكاله، بما فيه الدعم المادى والعسكرى واللوجستى، وفي ظل تطلعات إيرانية للسيطرة على مناطق مهمة من الوطن العربي.
ومن جانبه قال السفير محمود فرج مساعد وزير الخارجية المصري: إن القمة الخليجية الأمريكية ضرورية فى هذا التوقيت بالغ التعقيد والصعوبة، والذي يحتاج إلى مزيد من التعاون الدولى لمواجهة أزمات المنطقة والتحديات الجسيمة التي تمر بها. وأضاف فرج: إن القمة مطالبة بوضع حدّ جذرى للملفات ذات الأبعاد المهددة لكيان الدول خاصة في سوريا والعراق واليمن.
بدوره اعتبر خبير علم الاجتماع السياسي، الدكتور محمد رمضان، أن مقررات القمة تشكل خارطة سياسية جدية فى المنطقة تتعاطى مع المتغيرات الإقليمية شديدة الخطورة، وقال: «فى اعتقادى أن أخطر ما يواجه الدول الخليجية، والمنطقة العربية عموما ليس التنظيمات الإرهابية فقط ، وإنما التمدد الشيعى فى سوريا والعراق واليمن وغيرها من المناطق».