الرئيسية > تحقيقات وحوارات > أبرز قادة المقاومة الشعبية في اليمن "أسماء ومواقف"1-3

أبرز قادة المقاومة الشعبية في اليمن "أسماء ومواقف"1-3

أبرز قادة المقاومة الشعبية في اليمن "أسماء ومواقف"1-3

في ذاكرة تحالف الحوثي وصالح الآنية ، رجال قبائل وقادة عسكريين تحولوا الى كوابيس في أشهر عسل التحالف الذي أستطاع طي سلطة صنعاء الانتقالية وإخضاع جيشها قبل أن يقف هولاء بأسلحتهم الشخصية في طريقهم الذي ارادوه ناعماً فتحول الى طريق أحمر .

بدأ تاريخ المقاومة المسلحة ضد قوات الحوثيين في 2011م في عدة مناطق أبرزها الجوف ومأرب، واندلعت في العام ذاته مقاومة ما سمي حينها بالعرس العائلي والألوية الموالية للرئيس السابق علي صالح الذي واجه انتفاضة شعبية أطاحت به من على سدة الحكم .

عاد الرئيس السابق في مطلع العام 2014م ، متحالفاً مع جماعة الحوثي ، وقفت قبائل يمنية وألوية عسكرية  في وجه التشكيلين المسلحين اللذين اتحدا تحت بندقية واحدة تغطيها الرايات الخضراء والحمراء ويعلو عليها شعار الجماعة التقليدي "الصرخة".

منذ تلك الأشهر ، أستطاعت بعض المقاومات المتوزعة في شمال ووسط البلاد الصمود ، وبعض رموزها اختار الإختفاء أو الإنسحاب وبعضها تعرض للقتل  والتشريد ، ومع اقتراب العام 2015 من منتصفه كانت تلد مقاومات جديدة في الجنوب وتتوسع خارطة الرفض المسلح المستند على الإحتضان الشعبي .

وبالرغم من توزع جغرافياتهم في الشمال والوسط والجنوب الا ان الحاضن الشعبي الوطني هو من يوحدهم وهم يخوضون معركة واحدة .

مندب برس يسلط الضوء على قادة المقاومة الذين يخوضون معارك على الجبهات في هذه الأثناء وسط تراجع كبير لقوات صالح والحوثيين .

جواس وتاريخ ملتهب

يقود العميد ثابت مثنى ناجي ، المشهور بجواس، المقاومة الشعبية في محافظة الضالع ، جنوب البلاد ، وله تاريخ مثير للجدل ، ويعرف بأنه ضابط عسكري قوي وشجاع.

شغل جواس أول منصب عسكري عقب قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، قائد لواء «با صهيب» الشهير الذي كان يتمركز في المناطق الجنوبية والشرقية لمدينة ذمار ، إلى ما قبل حرب صيف 1994م.

ينتمي جواس إلى مديرية حبيل جبر بمديرية ردفان بمحافظة لحج ، ظهر بشكل جلي في معارك صعدة وخصوصا الحرب الأولى عام 2004م وهي التي أودت بحياة حسين بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الجماعة عبدالملك ابن بدر الدين الحوثي ، الذي تقول معظم الروايات إن العميد جواس هو قاتله، لكنه ينفي ضلوعه بالحادثة.

كان له موقف مساند للوحدة اليمنية سواء في حرب صيف 94م وظل قائدا مخلصا للجمهورية وواجبه العسكري حتى اليوم، وتقليد وسام (الثاني والعشرين من مايو) من الدرجة الثالثة.

تعرض للإقصاء من منصبه في العام 2011م يقول جواس في حوار صحفي مؤخرا" في عام 2011 عندما قامت ثورة الشباب، ضد الظلم والاضطهاد الذي مارسه ضد الشعب علي عبدالله صالح، كنت أحد القادة المؤيدين لثورتهم، وكان هذا القرار بقناعة، حينها قام علي صالح بمحاولات لاحتوائي وتراجعي عن هذا القرار، لكنني رفضت ".

في مارس المنصرم ، أثار تعيين الرئيس عبدربه منصور هادي، لجواس قائد القوات الخاصة في عدن جدلاً واسعاً ، الأمر الذي دفع قائد القوات السابق لرفض القرار ، وشارك  جواس في معركة السيطرة على المعسكر ، وفتح مقاومة عنيفة في الضالع التي تربط بين عدن وذمار .

تحدث في تصريح صحفي من مناطق المواجهات في الضالع قال انه لا يخشى الحوثي وصالح  وخياناتهم وأوضح"لا أخشى أحدا منهم، كل من حولي رجال، ومعي قرابة 5000 شخص في جبهة طولها أكثر من 120 كم"، وطالب بتوحيد المقاومة في الشمال والجنوب والوسط .

وقال انه ينسق مع قادة المقاومة في عدة مناطق و يحرزون تقدما جيداً،  وأردف" الآن لدينا المقدرة على الضرب بأسلحتنا، ونحن مقاومة ولدينا أسلحة متوسطة، ولا نملك أسلحة ثقيلة، وجميع الأسلحة التي نحارب بها الآن استولينا عليها، ومنها (15) دبابة، وكذلك أسلحة متوسطة، ومع ذلك تقدمنا ورتبنا أوضاعنا."

الشدادي ..أولي قوة وبأس شديد

لتاريخ العميد الركن عبدالرب الشدادي الذي ينحدر الى محافظة مأرب وسط البلاد  مسيرة طويلة في الوقوف في الصف الرافض للرئيس السابق والحوثيين ، حيث سبق وأن انضم الى القوات المؤيدة لإنتفاضة 2011م الشبابية ضد حكمه ، وخاض معارك مع وحدات موالية له في صنعاء .

أثناء مغادرة صالح للسلطة بموجب المبادرة الخليجية تم تعيين الشدادي قائداً للواء 312 في محافظة مأرب ، وبعد سقوط العاصمة بيد الحوثيين وقوات صالح في سبتمبر من العام المنصرم ، تعرض لضغوطات بتسليم اللواء للحوثيين ومغادرته لمقراته .

نفى حينها تلك الانباء المتداولة عن تسليمه وخروجه من اللواء بمارب ، وأكد ان قيادة اللواء تتبع توجيهات وزارة الدفاع وملتزمة بتوجيهات الوزارة،  مكذباً  في تصريح صحفي الشائعات التي تتحدث عن خروجه من اللواء او تسليمه لاي جهة كانت ..

قاد مع رجال قبائل في بداية ابريل معركة في صرواح ضد قوات الحوثي وصالح وأستطاع تحقيق تقدم ملحوظ ، قبل أن يصدر الرئيس هادي قراراً جمهورياُ يقضي بتعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية الثالثة.

ونص القرار على تعيين العميد الركن عبدالرب قاسم أحمد الشدادي قائداً للمنطقة، خلفاً للواء أحمد سيف اليافع وتعيينه قائداً للواء 13 مشاه، وترقيته إلى رتبة لواء في القوات المسلحة.

وتتمركز المنطقة العسكرية الثالثة واللواء 13 مشاة التابع لها في محافظة مأرب والتي لم يسيطر عليها الحوثيون بعد، وتضم المنطقة إلى جانب اللواء 13 مشاة (أبرز ألوية المنطقة)، 9 ألوية أخرى، منها 7 ألوية مشاة ولواءان للقوات الجوية.

وما يزال الشدادي الى جانب محافظ مأرب سلطان العرادة وزعماء قبائل مأرب الغنية بحقول النفط ، يخوضون معارك عنيفة مع قوات الحوثي وصالح  وفي منتصف مايو  المنصرم قالت مصادر مطلعة انه استقبل رئيس الأركان اللواء المقدشي في مساع لبدء تأسييس ألوية وتشكيلات عسكرية جديدة .

 

المخلافي..من صندوق الانتخابات الى بندقية المقاومة

الشيخ حمود المخلافي ، ينتمي الى شرعب السلام في مدينة تعز، جنوب البلاد ، عمل ضابطاً في الأمن السياسي، وتفرغ بعدها لحل قضايا الناس، حتى أصبح شخصية اجتماعية معروفة ومحبوبة لدى عدد كبير من أبناء المحافظة التي يتجاوز عددها 4 ملايين نسمة .

 خاض المخلافي في العام 2006 م الإنتخابات المحلية ضد حزب المؤتمر الحاكم الذي يتزعمه صالح ، اتهم مقربون منه  حينها وحدات عسكرية بتزوير الإنتخابات وتجيير الفوز لصالح خصمه في مسقط رأسه بشرعب السلام.

في العام 2011م ، حمل السلاح للدفاع عن شبان الثورة بعد اجتياح ساحة الحرية بتعز من قبل قوات صالح، وما تلا ذلك من اعتداءات لقوات الحرس والأمن على المتظاهرين السلميين ،وما عرف بمحرقة الساحة والتي راح ضحيتها أكثر من 40 متظاهر سلمي .

استطاع حماية التظاهرات وخاض مع وحدات الحرس الجمهوري الموالية لصالح معارك عنيفة ، قبل أن يبدأ ما سمي حينها بالحل السياسي القائم على المبادرة الخليجية وينسحب مع الموالين له من الشوارع .

عاد الى عمله كمصلح اجتماعي في فترة الرئيس هادي ، قبل أن يعلن في مطلع مايو بدء المقاومة الشعبية المسلحة ضد مسلحي الحوثي المسنودة بقوات صالح دفاعاً عن المحافظة بعد نداء للواء 35 مدرع الموالي للشرعية لشرفاء المحافظة  بالتوجه الى اللواء وسرعة الانضمام إليه للدفاع عن محافظتهم ودحر من اسماهم بـ"فلول المرتزقة".

حينها نشر مقربون من المخلافي صورا له وهو يتقدم عشرات المسلحين من أبناء المحافظة ، مؤكدين قوله: حاولنا تجنيب تعز الصراع، رجال ونساء تعز بالمرصاد لمن يعتدي عليهم، نحن لم نذهب إلى مران ولا إلى صعدة ولا إلى عمران ولا إلى صنعاء وإنما أتو إلينا ليقاتلونا.. لكسر شوكة تعز، تعز مستعصية عن الغزاة".

ما يزال الرجل بالإضافة الى رئيس المجلس العسكري صادق سرحان وقائد اللواء 35 العميد  عدنان الحمادي،  وزعماء قبليين يخوضون معارك مع قوات الحوثي وصالح ، وقال المخلافي في تصريح صحفي ان المقاومة الشعبية تسيطر على 90% من المدينة فيما تتمركز قوات الحوثي وصالحعلى مداخل المدينة .

أبكر ..صمود وتحول في قيادة المعارك

 الشيخ الحسن أبكر،  أحد أبرز الوجوه القبلية اليمنية ، ينتمي الى محافظة الجوف وسط البلاد ، برز اسمه في الإعلام منذ المواجهات الأولى مع جماعة الحوثي في العام 2011م، إثر محاولاتها السيطرة على محافظة الجوف، لكنه أجبرها على الإنسحاب والتراجع .

ينحدر "أبكر" من أسرة هاشمية تقطن محافظة الجوف، لكنه يرفض المشاريع الطائفية المناطقية ، وهو سر العداء الذي تكنه له جماعة الحوثي، باعتباره "هاشمياً متمرداً" على سلطة وأحقية الحوثي في الولاية، حسب أدبيات جماعة الحوثي.

أثناء بدء السلطة الإنتقالية لهادي ، أعلن ولاءه مع رجاله للمحافظ المعين من هادي وقام بتسليم الأسلحة التي سيرطوا عليها الى لجنة مكلفة من وزارة الدفاع ،

في النصف الثاني من العام 2014 تجددت المواجهات مع الحوثيين ، حيث كان برفقة قائد محور الجوف العميد عادل القميري ، وسقط خلالها نجله وتوأمين لشقيقه هما (عبدالعزيز وأحمد) أبكر، إضافة إلى اقتحام المسلحين الحوثيين لمنزله في منطقة الغيل في سبتمبر المنصرم .

اعتبر حينها  قائد محور الجوف إن ما حدث من انسحاب للوحدات العسكرية ورجال القبائل من الغيل " نصرا تكتيكيا واستدراج الحوثيين الى الموقع وتم فيه تكبيد مليشيات الحوثيين خسائر فادحه في الارواح والعتاد "، قبل أن يتوصل الطرفان الى هدنة قال ابكر انها بطلب من الحوثيين .

اثناء مغادرة هادي الى عدن وكسر الحصار المفروض عليه في صنعاء ، ذهب ابكر الى عدن مع عدد من رجالاته وأعلن مجدداُ دعمه وقبائله لشرعية هادي .

الأسبوع المنصرم تجددت الإشتباكات على اطراف الجوف المحاذية لمعقل الحوثيين ، ظهر ابكر بقوات قبلية كبيرة ، معلنا سيطرة رجال المقاومة الشعبية على كل مواقع مسلحي الحوثي التي كانوا يتمركزون فيها شمال محافظة الجوف.

وأكد أبكر سيطرتهم على موقع الحرور والأبتر  انهم يتوجهون نحو منطقة البقع شرق محافظة صعدة في ظل انكسار مليشيا الحوثي  تجدر الإشارة ان المنطقة شهدت معارك عنيفة ، فيما قالت وسائل اعلامية مقربة من تحالف الحوثي وصالح ان ابكر تلقى دعما سعودياً لقيادات وحدات من القاعدة والتكفيريين .

 

البكري ..مقاوم من الاهالي

في مارس المنصرم أعلن زعيم جماعة الحوثيين التعبئة العامة والزحف الى عدن ، في غضون أيام قليلة سيطرت القوات الموالية له على المدينة وأجبرت هادي على الفرار الى الرياض، متخذا منها مقرا دائما له .

لم تستقر جماعة الحوثي في المدينة الإقتصادية الجنوبية ، بعد أن تشكلت وحدات مسلحة من الأهالي لمقاومة التواجد الحوثي المتحالف مع صالح ، واستطاعت الصمود لأكثر من شهرين، وما تزال المقاومة مستمرة في عدة أحياء ومناطق بالمدينة .

شكلت المكونات الرافضة للحوثيين وصالح ما أسمته مجلس المقاومة الشعبية ، اختارت على رأسه وكيل المحافظة نائف البكري ، وهو من الشخصيات المقبولة لدى طيف واسع من سكان المدينة الساحلية .

يقول البكر ي في تصريح صحفي ان  مجلس المقاومة هدفه، الدفاع عن مدينة عدن، ومضى بالقول “نحن نعمل وفق الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وعمل المجلس سينتهي عملها ودورها بحضور وعودة الشرعية والاستقرار، ولن نقبل من أحد أن يهدد أمننا من جماعات الحوثي أو غيرهم.

في مقابلة صحفية يقول ان رجال المقاومة في عدنن يتمتعوت بمعنويات عالية بالرغم الأسلحة الكثيرة الموجودة لدى المتمردين ، يضيف وقال “لدينا كثير من المقومات، وحاضنة شعبية حقيقية، كما استفدنا كثيرا من عمليات “عاصفة الحزم” التي سهلت علينا الكثير، وأعانتنا على التصدي لهذه الجماعات الإرهابية التي تريد استباحة الأرض والعرض والاعتداء على الوطن، لكننا نواجههم بعقيدة وقوة باسلة".

 يشير ايضا ال ان المجلس لديه اهتمامات انسانية " أكثر من 3 آلاف جريح و350 شهيدا في عدن فقط، إضافة إلى العائلات النازحة التي تم إخراجها عنوة من منازلها في كريتر وخور مكسر”.

وعن الأسرى الحوثيين، قال “لدينا أكثر من 300 أسير من الحوثيين، كثيرون منهم تراجعوا عن مواقفهم وانضموا للمقاومة، وهؤلاء غرر بهم الحوثيون وأغروهم بالمال، وأوهموهم أن ما يقومون به نوع من الجهاد.

وكشف ان قيادات في الجيش وضباط برتب رفيعة، يقاتلون الى جانب الحوثين وسوف يتم تحويل كل هؤلاء للقضاء في حينه”.، وكشف عن “تم القبض على بعض الإيرانيين وأسرهم بواسطة مقاتلي المقاومة، وهم من المنتمين إلى الحرس الثوري، وهناك إيرانيون يقاتلون بجانب الحوثيين”.

 

بقية قادة المقاومة سيتطرق اليهم مندب برس في تقارير لاحقة ..يتبع ..

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)