الرئيسية > محلية > قتلوه مرتين ..جريمة أرتكبها مسلحو الحوثي في ذمار ضد مُعلم تاريخ "ينشرها مندب بالصور".

قتلوه مرتين ..جريمة أرتكبها مسلحو الحوثي في ذمار ضد مُعلم تاريخ "ينشرها مندب بالصور".

قتلوه مرتين ..جريمة أرتكبها مسلحو الحوثي في ذمار ضد مُعلم تاريخ "ينشرها مندب بالصور".

جريمة اخرى لا تقل بشاعة عن جرائم الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها المليشيا الحوثية في عموم محافظات الجمهورية بحق ابناء الشعب.

مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، هي مسرح هذه الجريمة ، والاحد ????/?/??م هو زمانها  والاستاذ احمد الجعماني مدرس مادة التاريخ في ثانوية عمر المختار بالجمعه هو بطلها .

اما تفاصيلها فهي لا تقل بشاعة عن اكبر الجرائم التي ترتكبها تلك المليشيا بشكل يومي والمصنفة في المواثيق الدولية بأنها جرائم حرب وجرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية .

المؤلم في هذه الجريمة التي تشاركت فيها عناصر حوثية مختلفة في اماكن واوقات متعددة بحق مدني اعزل شاء القدر ان يكون هو ضحية وحشية هذه العناصر هي بشاعة الطريقة التي تمت بها في تعاملها مع خصومها .

 الجعماني كان هو احد ضحايا جرائم مليشيا الحوثي في ذمار لكنه لم ولن يكون الاخير ،بدأت تفاصيل قصته المؤلمة حينما اقدم عنصران مسلحان من العناصر الحوثية في جبل الشرق على قتله بكل برودة اعصاب ودون اي مبالاة في انهم سيفقدونه اهم حقوقه الا وهو حقه في الحياة.

فقد داهم طقم حوثي مسلح منزله ليقوم احد العناصر بتقييده وشد وثاقه وربطه ، بينما يقوم عنصر اخر باطلاق النار عليه واصابته في فخذه متسببا في قطع عدد من شرايينه  ليبدأ نزيفه العزير وتبدأ معه رحلته الى دار الخلود.

اسعف الجعماني الى مستوصفات خاصة في المنطقة والتي بدورها رفضت استقباله واحالته الى احدى المستشفيات المتواجدة في مدينة ذمار.

الا أن افراد نقطة حوثية في مديرية ضوران أبوا إلا المشاركة في هذه الجريمة البشعة بقدر ما يستطيعون ، فأستوقفوا في النقطة السيارة التي اسعفته لساعات  لكي يعرفوا اين جرح هذا المصاب ، برغم محاولة سائق السيارة اقناعهم بان الوضع الصحي لهذا المصاب حرجة جدا ولا يستحمل التأخير .

ظل الجعماني ينزف لساعات وافراد النقطة الحوثية في ضوران متصلبون في موقفهم الرافض لاسعافه حتى فاضت روحه وفارق الحياة ،متأثرا بما فقده من دمائه من جرحه النازف .

لم تكن تهمة الجعماني التي اعطت المليشيا الحوثية المبرر لازهاق روحه وسفك دمه بدم بارد وبهذه الطريقة البشعة سوى انه احد عناصر حزب الاصلاح في مديرية جبل الشرق ،ولأنه شارك في الملتقى القبلي الذي عقده مشائخ ووجهاء واعيان قبيلة آنس يوم الاحد الماضي في مدينة الشرق لاعلان موقفهم الموئد لشرعية الرئيس هادي والرافض لممارسات المليشيا.

لم تعامل المليشيا الحوثية الاستاذ الجعماني كما تعاملت مع باقي المشاركين في هذا الملتقى القبلي من مديريتي جبل الشرق والمنار والتي اكتفت باعتقالهم وايصال بعضهم الى السجن المركزي في مدينة ذمار او احتجاز بعضهم في معتقلاتها في المديريتين .

بل قررت ان تتعامل معه بطريقة هي اكثر وحشية وبشاعة ابتداء من مداهمة منزله بعد ساعات فقط من وصوله من الملتقى ،مروراً  تقييده ووثق رباطه بالرغم من انه اعزل لا يحمل سلاح ومن ثم اطلاق النار عليه واصابته بالرغم من انه قد سلم نفسه ولم يبدي اي مقاومة لهم، وصولاً الى  رفض اسعافه وايقاف النقطة الحوثية في ضوران للسيارة التي كانت تقله وتركه ينزف لساعات حتى استنفذ اخر قطره من دمه وفاضت روحه .