الرئيسية > اخبار وتقارير > أبرز قادة المقاومة الشعبية في اليمن –قاتلوا حتى النهاية "3-3"

أبرز قادة المقاومة الشعبية في اليمن –قاتلوا حتى النهاية "3-3"

أبرز قادة المقاومة الشعبية في اليمن –قاتلوا حتى النهاية "3-3"

من أهم القادة الذين تصدوا لجبروت وطغيان المليشيا رجال قضوا نَحبهم في ساحات المعارك لكن مواقفهم المشهودة خلدتهم في ذاكرة اليمنيين ويعيشون في وجدان الشعب حتى اللحظة .

القشيبي ..حارس اليمن المخذول

الشهيد حميد القشيبي مضى ما يقارب العام على استشهاده على يد المليشيات الحوثية في محافظة عمران حين تصدّ مع جنوده في اللواء 310 مدرع لمحاولة اقتحام الحوثيين المدينة وخاض معهم معارك عنيفة استمرت أكثر من  ستة أشهر ظل فيها صامداً مع جنوده رغم الحصار المفروض على اللواء من قبل الميلشيات  والخذلان الكبير الذي مني به من قبل قيادته العسكرية والسياسية لينتهي به الحال شهيداً بعد أن تم السيطرة على اللواء في عملية  خذلان تحاط بها كثير من الشكوك والغموض  

وللشهيد حميد القشيببي المولود في قرية ضابي، حاشد، في محافظة عمران تاريخ عسكري مهيب حيث شارك في قيام ثورة 26 سبتمبر الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي سنة 1962م، وفي معارك الدفاع عن هذه الثورة في جبهات قتالية مختلفة، كما شارك في عدد من الأحداث السياسية؛ منها الانقلاب الأبيض الذي تزعمه الرئيس إبراهيم محمد الحمدي ضد الرئيس عبد الرحمن الإرياني المعروف بحركة 13 يونيو التصحيحية، وقد ترقى في رتبته العسكرية حتى وصل رتبة لواء ركن.

وكانت المحطات الأبرز في تاريخه هي مشاركته في حروب صعده وتعرض لإصابة بليغة نقل على إثرها للعلاج في الخارج  ثم عاد لأداء واجبه العسكري في خدمة الوطن

في 2011م وعند اندلاع ثورة الشباب أعلن انضمامه للثورة عقب مجزرة جمعة الكرامة  التي راح ضحيتها عشرات الارواح من الشباب الثائر , قال حينها العميد القشيبي انه لم ينم في تلك الليلة من هول ما راءه من مجازر مروعه بحق شباب أعزل , ليقرر بعد ذلك تأييده للثورة الشبابية  وكانت نقطة فاصله في ترجيح كفة الثورة الشبابية , تعرض في تلك الفترة لأكثر من ثلاث محاولات اغتيال فاشلة .

يشهد له العديد من زملائه ومن عرفوه  بإخلاصه لعمله، وتفانيه وأدائه الكامل لواجباته العسكرية، والتزامه بأوامر وتعليمات رؤسائه، وبإقدامه وبسالته في كل المواجهات التي خاضها في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وفي مواجهة الجماعات المسلحة التي كانت تنشط من وقت لآخر على امتداد الأرض اليمنية طيلة أربعة عقود.

لم يعرف أنه تردد في مهمة موكلة إليه، أو نظر إلى خلفه متهيبا، بل كان في المقدمة دائما، وهو ما جعله عرضة للكثير من محاولات التصفية.

كان قريبا من أفراده، يجمع بين القوة والصرامة في إدارتهم وبين الاهتمام بهم، وكانت كاريزميته كقائد عسكري، ومعرفته العسكرية والاجتماعية الكاملة بمحور عمران، وحسن تقديره للمواقف، واتخاذه القرارات الصائبة، سببا في بقائه، طويلا، في منصبه الأخير، كقائد للواء 310 مدرع. 

قاوم أكثر من ستة اشهر مع جنوده في اللواء 310 مدرع  هجمات مليشيا جماعة الحوثي  بعد ان تم محاصرته من جميع الجبهات بمختلف الأسلحة الثقيلة في محاولة لإسقاط اللواء الذي كان يمثل حزام الأمان للعاصمة صنعاء لينتهي به المطاف شهيداً بعد أن ظلت الحكومة اليمنية تلعب دور الوسيط بين الجنرال القشيبي وبين الحوثي ولم تقدم له أي مساعدة ليستحوذ بعد ذلك الحوثيون على اللواء و يتم اجتياح صنعاء بكل سهوله  

قال قبل لحظات من استشهاده انه لن يخون شرفه العسكري والقسم الذي أداه امام الله بحماية الوطن والشعب , مضيفاً " سنموت على ساحات الشرف ولا نأمت أعين الجبناء " .

وبعد قتله من قبل جماعة الحوثي تم تسليم جثمانه إلى وزارة الدفاع , تم وداعه بتشييع رسمي وشعبي غير مسبوق حيث خرجت  حشود جماهيرية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء حاملة صوراً للعميد القشيبي، ولافتات كتب عليها عبارات تُشيد ببطولته في مواجهة جماعة الحوثيين المسلحة، التي وصفوها بـ«الخارجة عن النظام والقانون».

وكان قد تم تشييعه رسمياً قبل ذلك  حضره قادة عسكريون تقدمهم مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن صالح، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد الأشول، ومسؤولون حكوميون. وغاب عن التشييع الرسمي كلاً من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس حكومة الوفاق ورئيس البرلمان، ووزير الدفاع.

قال عنه حينها رفيقه اللواء علي محسن صالح في تصريح له عقب استشهاده إن العميد القشيبي “استشهد رافع الرأس وقاتل حتى آخر لحظة قبل أن يتم الغدر به من قبل قوى الغدر والخيانة”.

وأضاف “لم يسقط عليه موقع عسكري ولم يفرط في دم جندي من جنوده طوال حياته حتى آخر لحظة حينما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وغدر به”.

باحاج: رجل دولة في مواجهة المليشيا

            

الشهيد أحمد علي باحاج   ينتمي المحافظ باحاج (50 عاما) إلى مديرية حبان بشبوة حيث تلقى تعليمه الابتدائي، قبل أن يكمل دراسته الثانوية في محافظة الحديدة شمال غرب اليمن، وهو حاصل على بكالريوس إدارة أعمال من جامعة صنعاء عام 1990, وفي العام في عام 1994م  انتخب عضواً في مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وظل عضوا فيه .شغر العديد من المناصب الرسمية في محافظة شبوة منها وكيل للمحافظة في 1995م وفي سبتمبر من عام 2011م اصدر الرئيس هادي قراراً بتعيينه محافظاً لمحافظة شبوة , له دور مشهود في الأعمال الخدمية والاجتماعية لأبناء المحافظة , عُرف عنه تفانيه وإخلاصه في خدمة المجتمع ,

من أبرز معارضي جماعة الحوثي، حيث أعلن عقب استيلائهم على صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي عن عدم تلقيه أي أوامر من صنعاء، مؤكداً دعمه للرئيس هادي والمطالبة بإنهاء الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون عليه، كما أعلن عن التنسيق مع محافظي المحافظات الجنوبية للخروج بقرار موحد يدين الحوثيين وكل الممارسات التي تتخذها الجماعة بحق القيادات اليمنية.

كما كان له دور بارز في إطلاق سراح مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك الذي اختطفه الحوثيون في يناير/كانون الماضي، حيث أمر بإيقاف تصدير النفط والغاز من محافظة شبوة بعيد اختطاف بن مبارك الذي تنحدر أصوله من نفس المحافظة كتهديد للحوثيين، الأمر الذي أجبرهم على إطلاق سراح الرجل.

وقد برز كأحد قيادات الثورة الشبابية في المحافظات الجنوبية عام 2011، وتم انتخابه نائبا لرئيس مجلس قوى الثورة الجنوبية عام 2012، قبل أن يتم تعيينه محافظةالشبوة في العام نفسه.

قاد المواجهات  مع المقاومة الشعبية ضد مليشيات جماعة الحوثي  في المدينة منذ دخول الحوثيون للمحافظة ، في محاولة لاسترداد المدينة التي أسقطها الحوثيون يوم 9 أبريل/نيسان الماضي دون قتال بعد تواطؤ من قبل قائد محور عتق عوض محمد فريد.

له دور كبير في محاربة القاعدة في المحافظة أثناء عمله كمحافظة وتم مشاهدته في جبهات القتال وهو يقود العمليات العسكرية بنفسه ,  

قاد المواجهات  مع المقاومة الشعبية ضد مليشيات جماعة الحوثي  في المدينة منذ دخول الحوثيون للمحافظة ، في محاولة لاسترداد المدينة التي أسقطها الحوثيون يوم 9 أبريل/نيسان الماضي دون قتال بعد تواطؤ من قبل قائد محور عتق عوض محمد فريد.

وبعد سقوط عتق عقد باحاج لقاءات مع قيادات المقاومة ومشايخ ورجال القبائل في مديريات المحافظة، وأشرف على عدد من الجبهات، قبل أن يفتح جبهة قرب عتق في معسكر الخفعة على جبل آل باحاج، قاد خلالها العديد من المواجهات مع مليشيات الحوثي 

استشهد أحمد باحاج في في مواجهات ضد مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على مشارف مدينة عتق عاصمة المحافظة، حيث كان يقود جبهة القتال هناك بنفسه لتحرير المحافظة , ويعد أول محافظ يمني يلقي حتفه وهو يقاوم المليشيات خلال هذه الفترة , شكّل رحيله رحمه الله خسارة كبيرة للمقاومة الشعبية في محافظة شبوة وعلى مستوي الجمهورية  بشكل عام .

نُقل عن مصادر مقربة من المحافظ باحاج بأن الحوثيين استهدفوا بالقذائف مقر قيادة الجبهة التي يقودها باحاج على مشارف مدينة عتق، وأن الرجل أراد تغيير موقعه فاستقل سيارته مع مرافقيه ليتجه إلى مكان آخر، إلا أن قذيفة أخرى سقطت بجوار السيارة مما أدى إلى مقتله واثنين من مرافقيه. بعد أن تم إصابته تم نقله إلى المملكة العربية السعودية للعلاج لكن القدر كان سباقاً في صعود روحة الطاهرة إلى بارئها  .

تم تشييعه في نجران بالسعودية بحضور نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح وأمير منطقة نجران وعدد من الأمراء السعوديين .

 هادي..مدرسة في الدفاع عدن

اللواء علي ناصر هادي، قائد عسكري  مخضرم  من أبناء محافظة أبين تدرج في معظم الرواتب والمناصب العسكرية  خلال سجل حياته العسكرية ,غير أنه لم يكن ذائع الصيت , تم تعيينه من قبل الرئيس هادي قائد للمنطقة الجنوبية خلفاً  للواء ناصر عبدربه الطاهري إلى الرياض الذي تم ترقيته  إلى منصب نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة .

قاد العمليات العسكرية للمقاومة الشعبية في عدن ضد قوات الحوثي وصالح رغم تقدمة في السن  ومعاناته من المرض  ومع ذلك .

قاتل وكل رفاقه المقاومين  في ظل شحة السلاح والحصار المفروض علي مدينة عدن من قبل قوات الحوثي وصالح  ,لم يعد ينتظر الامداد .. حسم أمره ورفاقه وتقدموا الصفوف  استجابة للحس الوطني وواجبه العسكري .

استشهد  في مايو المنصرم مع اثنين من مرافقيه في اشتباكات عنيفة على مدخل مديرية التواهي بعدن ضد قوات صالح وحلفائه الحوثيين .

..

وكان مندب برس في حلقتين سابقتين قد تطرق لقادة المقاومة الذين ما يزالون يقودون المعارك في عدة جبهات للإطلاع :

الحلقة الأولى

الحلقة الثانية

 

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)