الرئيسية > محلية > مندب برس يوقد نصف شمعته الأولى

مندب برس يوقد نصف شمعته الأولى

مندب برس يوقد نصف شمعته الأولى

إحتفلت أسرة تحرير مندب برس الإخباري، اليوم السبت ، بمرور نصف عام على إنطلاقة الموقع الإخباري ،  وسط إصرار وتحد للوصول الى مرتبة متقدمة من التميز والمنافسة المهنية .

وانطلق موقع "مندب برس" في ديسمير من العام المنصرم ، مزاحماً فضاءاً واسعاً من المنابر الإخبارية ، ليثبت حضوره وتغطيته المستمرة للأحداث التي تعج بها البلاد ، متعهدا أن يكون في قلب الشعار الذي رفعه بداية الإنطلاقة "مع الكل ضد الجميع".

"لحظة تأمل في أخبار الموقع نجد مواكبة سريعة للتحولات الكبيرة على المستوى السياسي والأمني الذي شهدته البلاد"

 

وكواقع العمل الصحفي في اليمن ، والذي وصفته تقارير منظمات دولية بأنه على حافة الكارثة ، نتيجة نظرة الأطراف المتصارعة للصحفي على أنه الوجه الآخر للجاسوس ،كانت الفترة القليلة الماضية في عمق الصعوبة ، لكن الإصرار والتحدي والمثابرة التي يتمتع بها صحفيونا ومراسلينا كانت الصخرات التي تتكسر عليها التحديات.

ولـ"مندب برس" شبكة مراسلين يعملون من قلب الأحداث ، في جنوب ووسط وشمال اليمن ، بالإضافة الى محررين أكفاء يعملون بإحتراف وتغطية مستمرة لتزويد القارئ اليمني والخليجي والعربي بكل ما يهمه من أحداث على مدار اللحظة .

ومع الوقوف لحظة تأمل في مخزن الأخبار والمواد المدخلة في الموقع الذي عمل أشبه بخلية نحل ، نجد مواكبة سريعة للتحولات الكبيرة على المستوى السياسي والأمني الذي شهدته البلاد بعد سيطرة الحوثيين بمساندة صالح على العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية .

وقام "مندب برس" بتغطية الأحداث على مساحات البلاد أثناء وبعد إعلان الرئيس هادي وحكومته الإستقالة وما لحقها من فراغ كبير بالسلطة ، بالإضافة الإعلان الدستوري لأنصار الله الحوثيين وتداعياته ، وما شهدته المدن اليمنية من حراك ثوري شعبي مناهض تعرضت مسيراته للقمع وناشطوه للملاحقة .

"دفع الموقع ضريبة انحيازه للمهنية بإختطاف صحفييه وحجبه داخل اليمن "

 

وصمدت الحقيقة رغم كل الإنتهاكات والمضايقات التي تعرض لها طاقم الموقع في اليمن ، حيث تعرض "مندب برس" في اليمن الى الحجب القسري من قبل سلطات صنعاء ، في انتهاك صارخ للحريات الإعلامية .

 كما اختطف مراسلنا في صنعاء وقضى في السجن لأكثر من شهر، وأصيب مراسلنا في تعز أثناء تغطيته للإحتجاجات والمعارك ، وتعرض مراسل الموقع في ذمار للتهديد على خلفية تغطياته الخبرية ، لكنهم كانوا يعودون أكثر قوة الى الحقل الصحفي متحلين بسلاح المهنية والصدق.

 وبرؤية الحقيقة المتخلية من كل ايديولوجيا ، سوى أيديولوجية الوطن ، حضرت المادة الخبرية لـ"مندب برس" ، في الأحداث الكبيرة من استطاعة هادي  كسر الحصار المفروض عليه من قبل الحوثيين والوصول الى عدن وإعلانه تمسكه بالرئاسة ، وما تلاه من توافد المسؤولين الى عدن والدعم الخليجي والعربي لشرعيته وبدء عزوف الدبلوماسيين الدوليين عن صنعاء .

"وبرؤية الحقيقة المتخلية من كل ايديولوجيا تحضر المادة الخبرية لمندب برس "

 

ومع إعلان أنصار الله الحوثيين للتعبئة العامة بعد حوادث التفجير الدامي لمسجدين صنعاء ، وما رافقه من التحرك بقوات كبيرة بإتجاه تعز وعدن ، جنوب البلاد ، والسيطرة على قاعدة العند واعتقال قيادات عسكرية بارزة من بينهم وزبر الدفاع ، كان "مندب برس" عبر مراسليه يوثق الأحداث أولاُ بأول كمصدر مهم لوكالات وقنوات عربية وأجنبية .

وحضر"مندب برس" في تغطيات خاصة لعمليات التحالف العربي الذي دشنت في مارس المنصرم عقب اجبار الحوثيين وقوات صالح الرئيس هادي على الفرار من عدن ، وكان مراسلونا يتحدون الأخطار ويمدون القارئ بأبرز وأهم الأحداث وعمليات التحالف في المدن اليمنية .

ومع اندلاع المقاومة الشعبية في وسط وجنوب البلاد ، كانت كاميرا "مندب برس" توثق العمليات في الجوف ومأرب وتعز وعدن وأبين ولحج وإب والحديدة وحجة والبيضائ ، وغيرها من المدن اليمنية ، وما تزال مستمرة في تغطية الأحداث الكبيرة التي تمر بها اليمن ومنها الحراك الدولي الساعي لإيجاد مخرج للأزمة الطاحنة التي تعصف بالبلاد.

" يتعهد طاقم الموقع بالحفاظ على الخط التحريري المتسق مع الحقيقة و المعبر عن اليمنيين وقضاياهم"

وأفرد الموقع حيزاً واهتماماً واسعين لوسائل الإعلام الأجنبية ، حيث نشر عشرات التقارير المترجمة بشكل خاص من عدة لغات عالمية ، تناولت الأحداث في اليمن ، بالإضافة الى تقارير المنظمات الدولية وأبرزها الصادرة عن الأمم لمتحدة ومؤسساتها والنقابات الدولية .

وحرص" مندب برس" على تلبية حاجة القارئ في شتى المجالات ابتداء بالسياسة والاقتصاد مروراً بالثقافة والفن الفكر، وانتهاءً بالرياضة والمنوعات، بحياد ودون رتوش ، حريصاً على نقاوة  المعلومة يتلقاها القارئ كما هي لا كما يراد لها أن تصل.

وخصص الموقع نافذة حية للمغتربين تهدف إلى أن تصبح حلقة وصل افتراضي، بين المواطن اليمني في شتى بقاع الأرض وبين الوطن، إضافة إلى نوافذ تحدث بشكل مستمر للفكر والأدب والوثائق والتحقيقات والحوارات.

ومع مرور نصف عام على الخبر الأول لـ"مندب برس" الفضاء الذي استطاع  جلب ثقة مئات الآف المتصفحين في مختلف دول العالم ، يتعهد طاقم الموقع بالحفاظ على الخط التحريري المتسق مع الحقيقة و المعبر عن اليمنيين وقضاياهم ، مؤكدين مجدداً عدم خضوعناً لأي سياسيات والعمل المتواصل بالرغم من الإمكانيات المحدودة والشخصية .

ويقول الصحفي والكاتب في صحيفة الجمهورية الحكومية فيصل علي ان "مندب برس" أضحى من أفضل المواقع الإخبارية اليمنية خلال الفترة الماضية ، يشيد بصياغته الخبرية والتقريرية المتميزة .

يضيف علي وهو أكاديمي يمني مقيم في ماليزيا ان تغطية الموقع للأحداث التي تشهدها البلاد "كافية ووافية ومتميزة" ، لكنه يدعوا طاقم الموقع بالإهتمام بالتحقيقات الاستقصائية للقضايا المهمة التي تشهدها البلاد .

الصحفي في جريدة المصدر الأهلية اليمنية ، يوسف عجلان ، يرى ان "مندب برس" "إزدهر وتألق بشكل افضل بشهادة الكثير ممن يتحدثوا عن المواقع التي تنشر اخبار اولاً بأول وتكون لديها المصداقية غالباً".

يتابع عجلان وهو مراسل لعدة صحف اجنبية باليمن" سمعتها من اكثر من صحفي مستقل ومن أكثر من متابع " ان مندب برس دخل بشكل  قوي ولا يزال محافظاً على قوته وتألقه".

"يصر طاقم "مندب برس"  أن يكونوا معول بناء وتجديد، آمنوا بأن من يوقد شمعة خير ممن يقضي عمره يلعن الظلام"

 

ومع انتشار معاول الهدم الإعلام في اليمن والتي تحاول طمس الهوية التاريخية والحضارية، يصر طاقم "مندب برس"  أن يكونوا معول بناء وتجديد، آمنوا بأن من يوقد شمعة خير ممن يقضي عمره يلعن الظلام، ومصرين على ايقاد عشرات الشموع لإنارة ظلام الوطن الذي ننتمي اليه .

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)