قال الباحث السياسي اليمني علي الشريف، إن محادثات جنيف محكوم عليها بالفشل منذ البداية، لأن الحوثيين وعلي صالح -الرئيس اليمني المخلوع-مشاريع موت وليسوا مشاريع حياة، مشيرا إلى أن أتباعهم هم جماعات مرتزقة أو طائفية ومليشيا تحمل في طياتها تناقضات كبيرة ولا يمكن السيطرة على هذا التناقض إلا بالعنف.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" أن وفد الحكومة إلى جنيف يمثل كل قوى الشرعية ويحملون هدف واحد هو تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يعني التراجع عن الانقلاب وإنهاء كافة آثاره، بينما الحوثيين وصالح لا يريدون الاعتراف بالشرعية ويحلمون بتفاوض يعيدهم إلى الواجهة كشركاء سياسيين محترمين رغم التلوث الكبير والإجرام الذي مارسوه وما زالوا.
وأكد "الشريف" أنه لا يمكن التفاوض واكمال عملية نقل السلطة واقرار الدستور وإجراء الانتخابات ما لم يتم التراجع عن الانقلاب ووقف العنف وتسليم السلاح والانسحاب من المدن والإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين ووقف تهديد الجيران والممرات المائية وتسليم كافة أمور الدولة إلى السلطة الشرعية، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن هنا.
وأضاف: "السبب الذي يجعلنا نعتقد أن جنيف لن ينجح ما لم يتم كسر الانقلاب وإنهاء آثاره بالقوة لأن هؤلاء لا يفهمون غير القوة فطالما ركلوا كل الاتفاقات ونتائج الحوارات منذ 2011 لأنهم لا يعولون غير على قوتهم", قائلا: "لذا يجب كسر هذه القوة ونزع مخالب هذه المليشيات تمهيدا لتحويلها إلى قوة سياسية مدنية منزوعة السلاح, وإذا لم يحدث ذلك فإن تجربة حزب الله في لبنان سيتم تطبيقها في اليمن بصورة بشعة.
/شؤون خليجية/