أكد البيت الأبيض الجمعة، دعمه للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، وسعيه الجاد لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب اليمني.
جاء ذلك على خلفية لقاء مساعدة الرئيس لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، مع الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بحثا خلاله “جهود تأمين تسوية سياسية متفاوض عليها في اليمن”.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الجمعة، إن موناكو “أكدت على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لمهمة ولد الشيخ أحمد”، وذلك في إشارة إلى الاجتماعات التشاورية التي عقدها المندوب الأممي مع الأطراف اليمنية.
هذا وشددت المستشارة الأمريكية على إيمان بلادها الشديد “أن لدى كل المجتمعات اليمنية أدوار مهمة لتلعبها في حكم البلد بشكل سلمي”.
وأوضح البيان أن الجانبين بحثا “الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن”، حيث عبرت مستشارة الرئيس الأمريكي عن “عزم الولايات المتحدة على دعم إيصال سهل للغذاء والدواء وتجهيزات أخرى طارئة جداً للشعب اليمني، الذي يرزح تحت المعاناة”.
ووافق الجانبان على ضرورة “أن يواصل المجتمع الدولي العمل سوية لإيجاد طرق لتخفيف العنف الحاصل، وتحقيق وقف إنساني (للعنف) وتوسيع الحوار السياسي وتلبية احتياجات الشعب اليمني”.
وعقدت أطراف الصراع في اليمن جولة مفاوضات، في وقت سابق الأسبوع الماضي، أعلن بعدها “ولد الشيخ أحمد”، أنها “لم تؤدِ إلى اتفاق”، مشيرًا أنه سيبذل جهده من أجل الحصول على هدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، الخميس، على “أن أكثر من 21 مليون شخصًا في اليمن (80% من إجمالي السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كما إن أكثر من 2800 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 13 ألفًا آخرون، منذ اندلاع القتال في مارس/ آذار الماضي”.
وأعرب أوبراين عن تضامنه مع دعوة المبعوث الخاص للأمين العام، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بنشر مراقبين دوليين للتحقق من أية هدنة يمكن التوصل اليها مستقبلاً.