الرئيسية > تحقيقات وحوارات > الأحمدي: تعزيزات للإنقلابيين إلى عدن وقصف مستمر على الأحياء السكنية والوضع الإنساني متردي

الأحمدي: تعزيزات للإنقلابيين إلى عدن وقصف مستمر على الأحياء السكنية والوضع الإنساني متردي

الأحمدي: تعزيزات للإنقلابيين إلى عدن وقصف مستمر على الأحياء السكنية والوضع الإنساني متردي

رصدت المخابرات العسكرية التابعة للمقاومة الشعبية في عدن، تعزيزات عسكرية وتوافد آليات من مواقع مختلفة على الخط الواصل بين لحج وتعز، التي رصدت بعد عملية ضرب لمصفاة النفط بالمدينة والتي نتج عنها استهداف نائب مدير عمليات المصفاة، المهندس علي عبد الكريم، أثناء قيامه بجهود إطفاء الحريق وإغلاق الصمامات الواصلة بين خزانات الوقود، بينما شهدت البريقة مواجهات عنيفة وقصفًا عشوائيًا من ميليشيات الحوثيين بقذائف الكاتيوشا والهاون.

وقال علي الأحمدي، الناطق باسم مجلس المقاومة الشعبية: «اليوم شهدت البريقة عملية قصف جديدة على الأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا والمدافع، وهذا القصف كان قريبًا من أحد أنابيب النفط وكان من المحتمل أن تكون هناك مأساة جديدة بضرب أنابيب النفط للمرة الثانية»، لافتًا إلى أن «الحوثيين وحليفهم صالح يعيشون حالة من الهستيريا وفقدان التركيز والعقل لعجزهم في تحقيق أي انتصار عسكري، فيقومون بقصف الأحياء والمحافظات السكنية، ومنها مدينة (التقنية، والمنصورة) التي شهدت قصفًا عنيفًا راح ضحيته العشرات».

وتطرق الأحمدي، إلى المواجهات العسكرية التي انخفضت نسبيًا في هذه الأيام، مستدركًا بقوله إن «هناك مناوشات بين فترة وأخرى واشتباكات في منطقة (العريش والبساتين) والمقاومة ثابتة ولم يحقق الحوثيون أي انتصر في هذه الجبهات، ورغم ما تتعرض إليه المقاومة الشعبية، فإنها أوجعت الحوثيين بضربات نوعية كبدتهم خسائر في العتاد والأفراد، وهو ما يدفع هذه الميليشيات إلى القذف العشوائي على الأحياء لإخافة المدنيين ويدفعهم ذلك للخروج من المدينة».

وعن التحاق أفراد المقاومة إلى القوات النظامية، أكد الأحمدي أن هناك تنسيقًا في هذا السياق، الذي من شأنه أن يخدم القيادة العسكرية بالتحاق الأكفاء من المقاومة للجيش في المرحلة المقبلة، خاصة وأن هناك اهتمامًا كبيرًا من مستشار الرئيس عبد ربه الموجود حاليًا في عدن، من كل القدرات العسكرية الموجودة على الأرض، مع محاولته جمع العسكريين في عدن تحت مجلس موحد.

ويبدو أن المقاومة الشعبية ماضية في كل الاتجاهات التي تساعد على تحرير أجزاء من عدن في قبضة الحوثيين، ولا تمانع في تسليم القيادة إلى القادمين، وهو ما ذهب إليه أبو محمد العدني عوض من المقاومة الشعبية والمتحدث باسم الجبهات، أن «جميع قيادات المقاومة ستعمل وفق ما تقضية المصلحة العامة بتسليم الراية للقوة العسكرية المدربة، وسنكون عونًا لها وداعمًا بحكم وجودنا في مواقع المواجهة».

وقال إن «المقاومة الشعبية تنظر تفعيل دور الدفعات التي وصلت عدن وتحريكهم وفق خطة عسكرية وتوحيد الجبهات تحت قيادات عسكرية فقط، وهذا سيسهل المهام في الفترة المقبلة وتخصصات ودور كل جهة، لذا تدعو المقاومة الرئيس هادي والحكومة بتحمل المسؤولية لتردي الأوضاع وبطء إغاثة عدن ودعم المقاومة خاصة في هذه المرحلة بعد أن قام الانقلابيون بقصف مصفاة النفط الرئيسية في البلاد».

وعن الوضع الميداني، قال العدني، إن «المقاومة الشعبية ودعت أمس عددًا من أبطالها في على أثر المواجهات العنيفة في الجعولة التي تمكنت المقاومة من صد هجوم مباشر عليها، بينما تعرضت مناطق غرب عدن، وصلاح الدين للقصف من ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي»، لافتًا إلى أن «طيران التحالف العربي قام أمس بغارات جوية متنوعة على مواقع وجود الحوثيين في ضواحي عدن واستمر تحلق الطيران الحربي لساعات طويلة فوق المدنية بعد أن استهدف تجمعات لهم في عدد من المزارع التي يختبئون فيها».

وفي سياق آخر، قال سكان محليون إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت مبكّر أمس بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وأفراد المقاومة الشعبية من جهة أخرى في منطقة خور مكسر، وجعولة والممدارة.