طالبت قبيلة الحداء في محافظة ذمار أمس الخميس، بسرعة فتح تحقيق جاد وشفاف في قضية القصف الذي تعرض له معسكر العبر الموالي للشرعية في محافظة حضرموت الثلاثاء الماضي.

مشددة على أهمية اجراء تحقيق شفاف ونزيه حول الحادثة، والاسراع في كشف النتائج للرأي العام والوصول إلى المتسبب لكي تتضح الحقائق ويعرف المتسببين في خسارة الوطن لخيرة رجالاته.
واوضحت قبائل الحداء في بيان نعي لاحد ابنائها ممن سقطوا في هذا القصف أن قائدا عسكريا من ابناء القبيلة ونجله كانوا من ضمن عشرات القتلى الذي سقطوا في القصف الذي تعرض له معسكر العبر الموالي للشرعية يوم الثلاثاء الماضي
ونعت قبائل الحداء القائد العسكري العميد الركن عبدالإله الثجري ونجله"ضياء" الذان استشهدا في معسكر العبر، ضمن عشرات الجرحى والقتلى بين أفراد الألوية العسكرية الموالية للشرعية.
وأشارت –في بيان نعي- إلى أن العميد الثجري كان من ضمن القيادات العسكرية التي انضمت للثورة السلمية، وعمل بالمنسقية العليا للثورة الشبابية بصنعاء وأسس ائتلاف الضباط الاحرار وكان مسئولا له، كما كان ضمن القيادات العسكرية المؤيدة للشرعية.
معتبرة أن العميد الثجري كان من الأوفياء لشرفهم العسكري والوطني.

نص البيان:
تنعي قبيلة الحداء بكافة اطيافها مشايخ ووجهاء وأحزاب وعسكريين، الشهيد البطل والمناضل المغوار، العميد الركن عبد الإله ناصر الثجري، ونجله الشهيد ضياء عبدالإله الثجري، والذين استشهدا في معسكر العبر بمحافظة حضرموت، إثر غارة جوية خاطئة للتحالف الثلاثاء الماضي، ضمن عشرات الشهداء والجرحى من أفراد ألولية الجيش الموالية للشرعية.
لقد كان الشهيد الثجري مثالاً للعسكري الوطني الغيور على وطنه، والوفي لشعبه، ولليمين التي قطعها عندما انضم للسلك العسكري، ومحافظاً على شرفه العسكري دون أن يعطي الولاء لشخص أو حزب أو منطقة أو فئة، وانما كان ولاؤه لله وللوطن، فكان من القلائل الذين قضوا حياتهم في خدمة وطنهم، كما كان من أوائل الضباط المنظمين للثورة الشبابية الشعبية السلمية في 2011،وعمل بالمنسقية العليا للثورة الشبابية بصنعاء وأسس ائتلاف الضباط الاحرار وكان مسئولا له، كما كانت كل مواقفه وأعماله تعكس مدى حبه لوطنه وخدمة أبناء شعبه، والوقوف إلى جانب الشعب، كما كان مثالاً للتضحية في سبيل الوطن، ومدافعا عن الحقوق والحريات.
وإننا إذ ننعي هذا الشهيد البطل ونجله، فإننا نتقدم بأصدق التعازي إلى أسرته وأقاربه، وكل محبيه، وفي مقدمتهم أبناء قبيلة الحداء التي كان الشهيد الراحل ابنها البار، سائلين الله عز وجل له ولنجله ولكل شهداء الوطن المدافعين عنه وعن هذا الشعب والأوفياء لشرفهم العسكري والوطني، الرحمة والمغفرة وأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
كما نؤكد على أهمية اجراء تحقيق شفاف ونزيه حول الحادثة التي أدت إلى مقتل الشهيد الثجري ونجله وزملاؤهم من العسكريين، والاسراع في كشف النتائج للرأي العام والوصول إلى المتسبب لكي تتضح الحقائق ويعرف المتسببين في خسارة الوطن لخيرة رجالاته.
رحم الله شهيدنا البطل ونجله وكل شهداء الحرية والكرامة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

صادر عن قبيلة الحداء
الخميس بتاريخ 22 رمضان 1436هـ
الموافق 9 يوليو 2015م