عمدت مليشيات الحوثي إلى صناعة الأكاذيب والصور المدبلجة في صراعاتها طوال الثلاثة أشهر الماضية وازدادت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر.
واعتمدت المليشيات الحوثية طوال صراعاتها على سياسة الكذب والتضخيم لحجم ميليشياتها وبما يثير الخوف والرعب لدى المواطنين اليمنيين ويساعدها على السيطرة الكاملة على المدينة.
«عكاظ» تابعت الكثير من الصور والبرامج التي عمدت إلى نشرها تلك المليشيات وآخرها محاولاتها افشال جهود المقاومة في عدن من خلال نشر صور لعربات أمريكية دمرت في الحرب العراقية على أنها عربات تابعة للمقاومة في عدن قدمتها قوات التحالف لهم.
ويرى الإعلامي عبدالرحمن البيل أن الحوثيين يعتمدون على مثل تلك الممارسات بهدف خلط الأوراق وإفشال المقاومة التي أصبحت تشكل تهديدا لبقائها على الأرض، مؤكدا بأن مليشيات الحوثي تعتمد على صناعة الأكاذيب والشائعات في حربها ضد المجتمع اليمني بكامله وخلق الخوف.
وأضاف: «المليشيات الحوثية لا تؤمن بالمصداقية نظرا لمستوى حالة الضعف التي تشعر بها وعدم الثقة فلو أنها قوية لما كانت حجبت الكثير من المواقع الإعلامية المحايدة ولا حاربت مراسلي الإعلام الخارجي»، موضحا أن الممارسات الحوثية في الداخل ضد الإعلاميين المحايدين وتكميم الأفواه دليل قاطع على هشاشة وضعف تلك المليشيات التي لا تؤمن بحرية الرأي والتعبير بل بسياسة الكذب والتلفيق والادعاءات الباطلة، معتبرا أن ما تعرضه المليشيات الحوثية إفلاس ثقافي وإعلامي.
