أكدت المقاومة الشعبية في عدن أن مسلحيها باتوا يحكمون الخناق على ميليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح داخل قاعدة العند العسكرية الواقعة في محافظة لحج، فيما وصلت إلى مطار عدن الدولي ثاني طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية مختلفة. وأفاد مصدر محلي في عدن بأن ثلاث قذائف سقطت في محيط مطار عدن، عصر أمس، يرجح أن ميليشيا المتمردين أطلقوها من منطقة في محافظة لحج محاذية لضواحي عدن، وأكد أن لا أضرار جراء سقوط تلك القذائف، بينما شن طيران التحالف غارات عنيفة استهدفت المتمردين في مناطق عدة.
وبحسب معلومات متطابقة تعتبر عدن حالياً نقطة استقبال وتوزيع شحنات الإغاثة الغذائية والطبية المختلفة المقدّمة لليمنيين في جميع المحافظات، وذلك بعد تحرير عدن من قبضة الميليشيات التي كانت في السابق تستغل وصول المساعدات إلى مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، وتسخرها لخدمة مجهودها الحربي ضد اليمن واليمنيين.
ورست أمس الخميس سفينة استأجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل مساعدات إنسانية في ميناء عدن حيث تمكن برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء من إيصال سفينة مساعدات هي الأولى منذ بداية النزاع، وفق مصدر في الميناء
ميدانياً، واستمرت عملية تطهير المقاومة بعدن بإسناد من قوات التحالف العربي بالضواحي الشمالية ومنطقتي جعولة والمدينة الخضراء والضواحي الشرقية ومنطقة العلم من ميليشيا المتمردين، وترددت أنباء عن مقتل القيادي أبو يحيى الحوثي في العلم، وأفادت أنباء أخرى بسيطرة رجال المقاومة على عدة مواقع في مختلف الجبهات، وفقاً لمصادر في المقاومة.
وذكرت المصادر أن المقاومة تواصل حصارها الخانق على المتمردين في قاعدة العند الجوية العسكرية الاستراتيجية، وإحكام سيطرتها على الجبال والطرق المؤدية إلى القاعدة العسكرية بمحافظة لحج، وسط تحليق مكثف وشن غارات جوية من قِبل مقاتلات التحالف ضد تحركات المتمردين حول معسكر لبوزة وقاعدة العند. وأعلنت مصادر محلية أن المقاومة أسرت في عدن 30 مسلحاً من ميليشيات الحوثي.