طالب الشيخ محمد الصادق المغلس، نائب رئيس جامعة الإيمان اليمنية، بإلحاق اليمن بمجلس التعاون الخليجي كخطوة أولى لحل الأزمة اليمنية، وقال إن نتائج عاصفة الحزم "مكانك سر في سوريا واليمن والعراق ومصر"، وذلك في لقاء خاص مع "الخليج أونلاين"، على هامش مؤتمر "نداء الأقصى" في إسطنبول.
وفي سؤال "الخليج أونلاين" حول رؤية الشيخ المغلس لحل الأزمة اليمنية، تساءل المغلس، وهو عضو سابق في البرلمان اليمني، "عن السبب المانع لدخول اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، بالرغم من أن الشعب اليمني يبلغ تعداده 25 مليوناً، وهو شعب مسلح؟".
وأضاف الشيخ بقوله: "لماذا ترك الخليجيون اليمن خلال الفترة الماضية، فدخول اليمن مجلس التعاون هو طريق لحل الأزمة ووحدة المسلمين".
- غياب الاستراتيجية الجامعة
وحول نتائج عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن في شهر أبريل/ نيسان الماضي، قال الشيخ المغلس: "إن عاصفة الحزم مكانك سر في اليمن، كما هو حال الأوضاع في العراق وسوريا ومصر؛ لأن الحكومة اليمنية لم تكلف نفسها حتى إيجاد هيئة إغاثة موحدة لكافة المحافظات اليمنية، فضلاً عن القيام بالواجبات الأخرى، وإن المسلمين لن ينجحوا إلا إذا اجتمعت كلمتهم، هناك حاجة إلى استراتيجية جامعة لكل المسلمين".
وأضاف نائب رئيس جامعة الإيمان: "إن السعوديين لن يستطيعوا وحدهم حل الأزمة، وكذلك اليمنيون، نحن نريد أن يكون للمسلمين رأس واحد".
وأشار إلى أن "اليمن مستهدف ضمن مخطط تمزيق الأمة الإسلامية، فالوضع باليمن جزء من الوضع العام للعالم العربي الذي يعاني من مؤامرة غربية ودولية، والعالم يحاربنا حرباً دينية".
- الزنداني في السعودية
وفي سؤال لـ "الخليج أونلاين" حول وصول الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان إلى السعودية الأسبوع الماضي، في الفترة نفسها التي وصل فيها عدد من القيادات الإسلامية العربية لزيارة السعودية، قال المغلس وهو نائب الزنداني: "إن الشيخ عبد المجيد الزنداني كان في ظروف صعبة في اليمن؛ نتيجة لما يجري من أحداث وحروب، وذهب للسعودية كدولة جارة وله الحق في أن يذهب إلى أي بلد إسلامي مجاور، فقد دخل بشكل طبيعي".
وأضاف المغلس: "إن الاجتماعات التي شهدتها السعودية مؤخراً لا يمكن أن نقول عنها بأنها تغيير إلا إذا رأينا اجتماعات كبرى على مستوى الأمة لحل الأزمة".
- إيران والحوثيون
قال الشيخ المغلس في لقائه مع "الخليج أونلاين": "إن إيران لديها مشروع ديني وتعمل وفق ولاية الفقيه، فأمر المرشد ينفذ في البحرين ولبنان ومن شيعة السعودية واليمن وسوريا والعراق". وهذا بعكس الحالة الإسلامية السنية التي وصفها الشيخ في حديثه وحالة تفككها.
وحول سؤال عن إمكانيات إيجاد حل مشترك مع الحوثيين والحوار معهم، رد الشيخ بأنه "لا يمكن الحوار مع الحوثيين؛ لأن لديهم مع إيران مشروعاً دينياً لا يتنازلون عنه، ولا بد من التعامل مع المنظومة المتكاملة لحل الأزمة اليمنية".
وأضاف أنه "تم إقصاء الإسلاميين في ليبيا ومصر لأنهم فازوا بالانتخابات، وأقصوا في اليمن لأنهم القوة المنظمة الكبرى على الساحة اليمنية، بسبب الرؤية الشمولية للإسلاميين وسعيهم إلى لَمْلَمة شتات الأمة".
وختم الشيخ المغلس لقاءه مع "الخليج أونلاين" بالتأكيد على أن "اليمن مستهدف ضمن استهداف الأمة الإسلامية، ولا حل إلا بمواجهة شاملة لمخططات تفتيت المسلمين".
والشيخ محمد الصادق المغلس المراني، هو نائب رئيس جامعة الإيمان لشؤون التزكية التي ترأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني، وبرلماني سابق عن محافظة صنعاء.
