هاجمت صحيفة تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قيادات كانت مؤيدة له وتتولى مناصب هامة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، متهمة إياهم بتقديم إحداثيات خاطئة لقوات التحالف نتج عنها مقتل مدنيين في اليمن.
وتحت عنوان «الساقطون» أبرزت الصحيفة صوراً لقادة في الحزب، قالت إنهم يتقاضون مبالغ مالية بملايين الريالات من المملكة العربية السعودية، و«يزورون» بيانات تؤيد دول التحالف أو وصفته الصحيفة بـ«العدوان».بحسب ما رصده موقع "المصدر أونلاين".
ومن بين القادة الذين أظهرتهم الصحيفة الدكتور عبدالكريم الإرياني الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، والذي تم إقصاؤه مؤخراً من قيادة الحزب، والدكتور أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، والدكتور رشاد العليمي عضو اللجنة العامة للمؤتمر.
وقالت صحيفة «اليمن اليوم»، وهي إحدى الصحف الناطقة باسم حزب صالح، على لسان مصدر في حزب المؤتمر إن هؤلاء القادة يزودون قوات التحالف بإحداثيات منازل المواطنين والمنشآت والمصانع بهدف تدمير البنى التحتية للبلد وقتل المواطنين المدنيين.
وحذر المصدر الذي شن هجوماً حاداً على قادة الحزب ووصفهم بـ«المرتزقة» من الاستمرار في التعامل معهم، وقال إن من حقهم مقاضاتهم قانونياً في المستقبل القريب.
وأوردت صحيفة «اليمن اليوم» تصريحين لسلطان البركاني والدكتور أبو بكر القربي هاجما فيه قادة في حزب المؤتمر ونفيا أي صلة لهما ببيان نُسب إلى الحزب ونشرته جريدة «الشرق الأوسط» الصادرة من لندن.
وقال البركان إن العليمي والإرياني سقطا سقوطاً مروعاً، داعياً إياهما إلى الاعتذار عن ذلك.
وقالت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية اعتمدت رواتب شهرية لقادة في الحزب تقدر بـ500 ألف ريال سعودي شهرياً، مقابل بمقابل ما أسمته بـ«شرعنة القتل».
وذكرت الصحيفة بأن اللواء العليمي قدم إحداثيات لقوات التحالف أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين في المخا.
ويعتبر هذا أول هجوم علني لحزب المؤتمر على قادة له ويتواجدون حالياً في المملكة العربية السعودية، في إشارة إلى موقفهم الرافض للتحالف الحالي بين حزب صالح وجماعة الحوثيين المسلحة.