لزم أكثر من 5 آلاف مصاب بمرض السرطان منازلهم في محافظة تعز نتيجة تضرر مبنى المركز الوطني لمعالجة الأورام من المعارك الدائرة في مدينة تعز بين المقاومة الشعبية والحوثيين .
وحسب القائمين على المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في تصريحات لمندب برس ، اليوم الإثنين، فقد توقف الدعم الحكومي المخصص للمركز وكذا توقف دعم رجال الخير مع مطلع العام المنصرم ، مشيرا الى انهم لجؤوا الى صرف المبلغ الإحتياطي منذ ذلك الوقت واشرف على النفاذ .
واضطرت ادارة نقل مركز الأمل الى وسط المدينة بعد اشتداد المعارك قرب مقر المركز الرئيسي بحي النقطة الرابعة، وهو ما سبب في تدهور المركز من صعوبة العمل فيه، وإخراج المواد الأساسية واجهزة حديثة ومتطورة .
وبدأ عشرات المصابين بالأورام الخبيثة بالتوافد للمبنى البديل ، وحالة أغلبهم صعبة للغاية ، وأجرى مندوب الموقع لقاءات مع أهالي مصابين "شكوا عدم توفر الأدوية في المؤسسة" ، وهي نفس الشكاوي لمدير المؤسسة الدكتور مختار احمد سعيد الذي أوضح ان المركز يفتقد للكثير من المواد الطبية الضرورية ، من دواء ، واجهزة حديثة ، ومواد تحليلية للتمكن من العمل ولو بشكل نسبي على تخفيف معاناة المرضى .
ووجه مدير المؤسسة نداء استغاثة المنظمات المحلية والعالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة سرعة التدخل لإنقاذ المركز والمصابين من الكارثة الذي تتهده، داعيا لتخصيص دعم مادي لتجاوز الكارثة التي تتهدد 5500 مصاب .
وناشد اطراف المواجهات السماح لمرضى السرطان بالوصول الى المركز البديل ، مشيرا الى ان مريض السرطان حالته خطرة جدا ، وتأخره عن تلقي العلاجات يضاعف من متاعبه بشكل مفاجئ وغير متوقع .
ونوه الى ان المركز وبكل طاقمه الاداري والطبي والوظيفي يعمل وبشكل مكثف على تخفيف معاناة المرضى قدر الإمكان.
يذكر ان المركز الوطني للأورام من أكبر المراكز في اليمن ويتسقبل المصابين من 5 محافظات مجاورة وتمثل نسبة المصابين فيه ما يعادل 35 % من اجمالي الاصابة في اليمن ، حسب تصريحات رئيس المركز لمندب برس.