كشفت مصادر جنوبية في محافظة شبوة  أن قوات التحالف أنزلت في ميناء بلحاف خلال اليومين الماضيين ثلاث شحنات ضخمة من الأسلحة والذخائر ومئات الجنود لدعم المقاومة الشعبية الجنوبية لتحرير محافظة شبوة من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي.

وأضافت المصادر وفقاً لما نقلته جريدة ”السياسة” الكويتية ان شحنات الأسلحة تضم عشرات الدبابات والمدرعات الحديثة والمدافع وراجمات الصواريخ وأجهزة اتصالات متطورة وأسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات كبيرة من الذخائر, مشيرة إلى أن المقاتلين الذي وصلوا إلى بلحاف غالبيتهم جنوبيون كانوا مغتربين في دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول الخليج, وتلقوا تدريبات عسكرية هناك قبل إرسالهم إلى شبوة, كما تضم هذه القوة خبراء عسكريين خليجيين يتبعون قوات دول التحالف.

من ناحيتها نقلت صحيفة الشرق الأوسط أن  قيادات عسكرية وقيادات في المقاومة وأخرى قبلية بارزة، تكثف اجتماعاتها في إحدى المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وذلك للتحضير لعملية تحرير محافظة شبوة من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح.

وكشف مصدر قبلي في المقاومة اليمنية بمحافظة مأرب لـ«الشرق الأوسط» أن «المرحلة الجديدة من عملية (السهم الذهبي) التي تستهدف تحرير محافظة شبوة في جنوب شرقي البلاد، لا تستهدف فقط شبوة، وإنما، أيضا، محافظتي مأرب والجوف»، وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن «هذه العملية سوف تشمل صنعاء، وتستعد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لبدء عملية تحرير شبوة، وقد باتت تلك القوات على مشارف المحافظة»،

وقال المصدر وفقاً للصحيفة إن «الإعداد جار بقوة، وتم توافد قوات وآليات عسكرية كبيرة إلى مأرب وشبوة لإسناد مقاتلي مقاومة مأرب وشبوة لحسم الجبهات مع الميليشيات الانقلابية والتوجه إلى صنعاء، وتم إنشاء 4 ألوية مقاومة في الجوف يتم توافدها وتجميعها خلال الأسبوع الحالي، وحشدها الآن في الريان وصحراء الجوف، والجميع ينتظر إشارة البدء من الرئيس هادي»، وأكدت المصادر الخاصة أن العملية ستبدأ في شبوة «ثم تلتحم القوات والمقاومة مع قوات ومقاومة مأرب، ثم عملية التحام مع مقاومة الجوف»، وأشارت المصادر إلى أن «الجبهات الثلاث ستلتحم للتوجه إلى العاصمة صنعاء وصعدة»، وأشار المصدر إلى أن العملية العسكرية في شرق البلاد «نسخة أخرى» من عملية «السهم الذهبي» التي حررت المحافظات الجنوبية، وإلى أن العملية سوف ينفذها الجيش الوطني والمقاومة والقبائل، إضافة إلى مساندة قوات التحالف، التي لم يستبعد المصدر مشاركتها بريا، مؤكدا أن المقاومة والقبائل هي التي ستمسك بالمناطق المحررة.