نشر أحد إعلاميي جماعة الحوثي، مقالا مثيرا، تحدث فيه عن الأسباب الموضوعية التي أدت إلى هزيمة الجماعة في المحافظات الجنوبية وكذا في إب وتعز وغيرها.
وأوضح عبد الرحمن مطهر القحوم، الذي يعمل في المكتب الإعلامي لـ"أنصار الله"، في منشور على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك"، أنه لا يجدب أن يلام خصوم الجماعة، إذا دخلوا إب وفجروا حرب في ذمار، ووصلوا إلى صنعاء، ومن ثم تكمنوا من السيطرة على اليمن.
وأضاف بأن "المشرفين" و "قيادات" الجماعة، والمسؤولين فيها مشغولين بملاحقة "الوريثة" والاستحواذ على الطقوم والمدرعات والمعدات التي بحوزة كل المنشآت الحكومية ومؤسسات الدولة ومعسكراتها.
وقال بأنهم قيادات الجماعة والمشرفين فيها، مشغولين "بشراء الفلل والأراضي والسيارات الحديثة والمفروشات الضخمة وتوسيع منازلهم وتخزين الأسلحة والذخيرة واستبدالها بأراضي وعقارات ومحلات تجارية ووكالات ومشاريع استثمارية.
وأضاف : "أصبحنا نعيش وكأننا نتقاسم وريثة المرحوم،، وأصبحنا لا نشعر بالمسؤولية أمام الله وأمام خلقة،، وأصبحنا نعيش على رؤوس شياطين محدودة العدد تستنزف الحقوق والممتلكات العامة".
ووصف المشرفين والقيادات الميدانية في الجماعة بـ"الشياطين"، مشيرا إلى أنهم "يتعاملون مع الجميع وكأنهم هم من بنو وأسسوا وأوجدوا كل شيء وأصبحوا لا يدركون حجم التضحيات وحجم الكارثة والدمار والعدوان والمعاناة والجراح والمأساة التي تمر بها البلاد والتي يعيشها أبناء الشعب اليمني العظيم".
وقال بأنهم :"يعيشون حياتهم بكل برودة وسعادة ويمضون أوقاتهم في رفاهية وكأن كل الأمور تحت السيطرة بدون استثناء وكأن الدنيا مسلمة ولا يوجد ما يقلقها ويزعزع أمنها".
وأشار إلى أن المراهقين والجهلة وذوي الوساطات هم من يديرون الأعمال التي تمس حياة الناس، مضيفا أن هؤلاء يقومون بصرف مبالغ كبيرة وإنفاقها في الأشياء السخيفة واحتياجات لا تخدم الصالح العام.
واختتم القحوم مقاله بالقول: " من هنا نستطيع القول أن الخسائر التي نتلقاها ونعاني منها في جبهات القتال هي ناتجة عن تلك الأعمال وأن الجبهات التي فتحت في المناطق الذي تم تطهيرها وتأمينها لم تأتي من فراغ".
ونصح جماعته بمراجعة حساباتهم، ومراجعة ما يقوم به المشرفين والقيادات وأتباعهم، حتى يصلوا إلى سر الهزائم المتوالية.