الرئيسية > تحقيقات وحوارات > تعز.. في السلم «حالمة» وفي الحرب «حاسمة»

تعز.. في السلم «حالمة» وفي الحرب «حاسمة»

تعز.. في السلم «حالمة» وفي الحرب «حاسمة»

لم يأتي انتصار تعز على الحوافيش من فراغ، بل ثمرة تضحيات عظيمة يجسد واقع رفض اليمنيين الركوع لجبروت وتوحش المليشيات الإنقلابية.

 

تخلى ابناء تعز عن انتماءاهم الحزبية، وتجاوزوا تبايناتهم السياسية، وانصهرت إرادتهم مع فعل المقاومة، ويخوضوا حد الآن معارك التحرير في مختلف الجبهات بشموخ جمهوري.

 

لم يكن أمام تعز خيار آخر سوى خوض معركة الكرامة، وتحديدا، عقب تدشين تحالف الآنقلاب حربهم الإنتقامية في الحالمة بقتل عشرات من المتظاهرين السلميين في جولة القصر شرق المدينة.

 

هناك لا مكان لأنصاف المواقف رغم تخندق قلة في المنطقة الرمادية، سارت مواكب مقاومة تعز بخطى واثقة نحو النصر، مؤكدين بكل عنفوان إمكانية دحر المليشيا بإرادة محلية.

 

وفي ظل حديث عن تخاذل الرئاسة، وانشغال التحالف في تأمين عدن، أنتزعت مقاومة تعز نصرها المبين، وبددت وهم المليشيات بتركيع محافظة جمهورية بحجم تعز.

 

أنتصارات مستمرة تؤكد حقيقة مفادها: رجال المقاومة والجيش الوطني في «عُدينة» خلاصة الإرادة «المحلية»، وكما كانت تعز في السلم «حالمه»، أكدت بأنها في الحرب «حاسمة».

 

أنتصرت تعز لكرامتها، وأكد صقورها فرادة مقاومتهم ضد مليشيات الإنقلاب، وثمن حرية الحالمة الى اليوم، حوالي 600 شهيداً، وإكثر من 5000 مصابا وفقا لاحصائية غير نهائية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)