الرئيسية > محلية > 11 شهرًا على احتلال صنعاء ،، انهيار للمليشيات وقوات صالح وعودة تدريجية للشرعية

11 شهرًا على احتلال صنعاء ،، انهيار للمليشيات وقوات صالح وعودة تدريجية للشرعية

11 شهرًا على احتلال صنعاء ،، انهيار للمليشيات وقوات صالح وعودة تدريجية للشرعية

صادف يوم أمس، مرور 11 شهرا تماما على احتلال الميليشيات الحوثية للعاصمة اليمنية صنعاء، بالتواطؤ والتعاون مع القوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والتي كانت مكلفة بحماية صنعاء، المحاطة بعدد كبير من المعسكرات والتي تحتوي على ترسانة عسكرية، لم تتمكن قوات التحالف، منذ أشهر، من القضاء عليها، حتى اللحظة.

وبعد شهر، من الآن، سوف يمر عام كامل على احتلال صنعاء، وبعد مرور تلك الأشهر، تغيرت الكثير من المعطيات السياسية والعسكرية على أرض الواقع، ففي تلك الفترة التي احتلت فيها الميليشيات صنعاء، كانت تهدد الأطراف المتحاورة في فندق موفمبيك بالعاصمة وبحضور المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، ويفرض ممثلو الميليشيات في ذلك الحوار الفاشل، وبغطرسة وتعال، شروطهم، التي كانت في مجملها أن تسلم لهم كافة الأطراف في الساحة اليمنية، بما فيها مؤسسة الرئاسة، وفي إطار سعيها لذلك، قامت تلك الميليشيات بوضع الرئيس عبد ربه منصور هادي قيد الإقامة الجبرية في منزله بشارع الستين الغربي بصنعاء، حتى تمكن منتصف فبراير (شباط) من العام الجاري، من الفرار من تلك الإقامة.

ويأتي مرور قرابة العام على احتلال العاصمة، في وقت قد تغيرت الكثير من الظروف السياسية والعسكرية الميدانية، فقد التأمت القيادة الشرعية، رئاسة وحكومة، ونجحت نسبة كبيرة من عملية إعادة فرز وتنظيم قوات الجيش الوطني وتنظيم المقاومة الشعبية، كما نجحت مساعي السلطات الشرعية في استعادة السيطرة وتحرير الكثير من المناطق التي كانت سيطرت عليها تلك الميليشيات والقوات الانقلابية المتمردة.

فقد ساهمت عملية «السهم الذهبي»، التي أطلقتها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، في تحرير عدن ولحج وأبين وشبوة، وهي تعمل، حاليا، على تحرير محافظة تعز وبقية المناطق، وترى أوساط سياسية يمنية أن الذكرى الأولى لاحتلال صنعاء، لن تحل، إلا وقد باتت صنعاء في مرمى نيران قوات الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف (بريا)، إن لم تكن قد نجحت عملية عسكرية خاطفة في تحريرها.

ويبني المراقبون توقعاتهم على تحركات الخطوات المتسارعة واقتراب قوات الشرعية، من جيش نظامي أو مقاومة شعبية، من صنعاء، حيث اندلعت المقاومة في محافظة إب، جنوب صنعاء، وعلى بعد نحو 190 كيلومترا، ومن الجهة الشمالية، أقل من تلك المسافة، إضافة إلى بدء العمليات التمهيدية لقوات التحالف لعملية تحرير صنعاء، عبر عمليات القصف الجوي المكثف، وتوقعت مصادر محلية أن تشهد صنعاء، في الفترة المقبلة، تصعيدا في التحالفات في المناطق القبلية المحيطة بصنعاء، والتي عانت كثيرا جراء تصرفات الميليشيات وانتهاكات لحرمات تلك المناطق وتنكيلها بأبنائها.

وخلال الفترة الماضية، برزت مقاومة شعبية في محافظات إقليم آزال الذي يضم صنعاء العاصمة والمحافظة، ومحافظات عمران وصعدة وذمار، وقد نفذت هذه المقاومة سلسلة من العمليات في صنعاء وذمار وعمران، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع،.

وفي هذا السياق، قالت مقاومة آزال، أمس، إنها صدت هجوما للميليشيات الحوثية على مديرية عتمة بمحافظة ذمار، التي استعادت المقاومة السيطرة عليها، الأسبوع الماضي، وقال المكتب الإعلامي لمقاومة إقليم آزال، إن «أبطال المقاومة صدوا هجوما عنيفا نفذته الميليشيات واستخدمت فيه أسلحة ثقيلة وقذائف الهاون في محاولة من الميليشيا استعادة السيطرة على جبل حلفان الاستراتيجي وإنها حققت تقدما في تلك الجبهة»، وأضاف المكتب أن المقاومة «أفشلت عدة هجمات عنيفة ومحاولات مستمرة من الميليشيا لمحاولة استعادة الجبل ومنطقة حلفان».

وأردف أنه «وفي منطقة الربيعة بني بحر تشهد انهيارا كبيرا»، مشيرة إلى «تسرب وفرار عناصر الميليشيا عبر القرى المجاورة وبعضهم ألقي القبض عليهم وسلموا كأسرى للمقاومة الشعبية، بينما لا يزال عناصر الميليشيات تحت الحصار المفروض من قبل المقاومة».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)