الرئيسية > عيون الصحافة > صحيفة إسرائيلية تتحدث عن مستقبل اليمن بعد الحرب ،، ومساعي بحاح نحو الإنفصال

صحيفة إسرائيلية تتحدث عن مستقبل اليمن بعد الحرب ،، ومساعي بحاح نحو الإنفصال

صحيفة إسرائيلية تتحدث عن مستقبل اليمن بعد الحرب ،، ومساعي بحاح نحو الإنفصال

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن سقوط مدينة عدن منذ شهر بيد القوات الموالية لهادي والمدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية كان أشارة إلى ضعف قبضة الحوثيين على الجنوب. وقالت الصحيفة أن تذمر يسود الأطراف المتنازعة مما يدور حول إعادة تقسيم البلاد من جديد .

ويقول معلقون بحسب الصحيفة الإسرائيلية أن الوضع المستقبلي في اليمن يتجه نحو سيناريوهين الأول تقسيم اليمن والذي سيؤدي إلى خلق أحدث دول العالم (أي بالعودة إلى ما قبل عام 1990).

السيناريو الآخر هو بتكوين دولة فيدرالية من إقليمين جنوبي وشمالي بحيث يحكم كل جزء بشكل مستقل (تحت مظلة الدولة الإتحادية).

وساقت الصحيفة تصريح لوزيرة الإعلام نادية السقاف قالت فيه أن اليمن الجديد سيكون فيدرالي أو دولة إتحادية ولكن عدد الأقاليم لم يتحدد بعد، لكن هنالك توافق بالإجماع حول الرؤية الإتحادية .

وقالت السقاف في تصريحات للـ "ميديا لاين" أن هنالك ميول سياسية لجعل عدن عاصمة اليمن ربما خلال الخمس سنوات القادمة وسيكون عليها البنك المركزي ومجلس الوزراء وكامل القيادة السياسية للبلد. وأضافت أن هذا قد يجعلنا نتجاوز مخاوف التقسيم.

وتعلق الصحيفة بالقول أن تأسيس عدن كعاصمة للبلد سيكون له أثر كبير على توجه الدولة كما أن ذلك سيؤدي إلى تقويض قاعدة قوة الحوثيين في العاصمة صنعاء.

وتقول الصحيفة أن إعتراف السقاف بأن القوات الموالية لهادي قد توقفت عند الحدود الجنوبية لليمن ولم تواصل تقدمها نحو الأجزاء الشمالية للبلد ، هو إشارة إلى أن تقسيم البلد هو المرجح. حيث قالت السقاف أن بقاء القوات الموالية لهادي في الجنوب كان ضروري من أجل حفظ الأمن, وإذا كانت هذه الوحدات من أجل الضغط على الإنقلابيين في الشمال فأنها ستترك وراءها فراغا أمنيا في الجنوب قد يشجع أعداء آخرين على التسلل.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية أن التغيرات على الأرض في نهاية المطاف هي التي سوف تحدد مسار البلد ، كما أن السياسيون في البلد بما فيهم الرئيس هادي يعملون لصالح استمرار توحد اليمن حيث قدم هادي العديد من الإجراءات التي تثبت موقفه منها تشكيل هيئة إستشارية تهدف إلى مواجهة الزخم السياسي الذي يدفع نحو الإنفصال.

كما أن قرار الرئيس بدمج المقاومة الجنوبية في الجيش الوطني اليمني وتكوين خليط في عناصر الجيش من الجنوب والشمال في بنية عسكرية واحدة من شأنه أن يكون إشارة إلى توجه الحكومة الشرعية في اليمن نحو حفظ البلد بدون إنفصال.

كما أن التحالف العربي (الذي تسميه الصحيفة الإسرائيلية التحالف السني) يدعم رغبة الحكومة الشرعية بالحفاظ على الوحدة كما أشار إلى ذلك ناطق قوات عمليات عاصفة الحزم "أحمد عسيري".

وقال مصدر حوثي للـ "ميديالاين" ، فضل عدم ذكر إسمه ، أنهم يرون أن قوات التحالف في اليمن تعمل على تدعيم بقاء البلاد موحدة. وقال المصدر أن مليشياتهم أنسحبت من الجنوب بعد الإتفاق على عدة شروط من بينها أن قوات التحالف أكدت أن البلاد لا يمكن تقسيمها.

وعلقت الصحيفة بالقول رغم ما يحدث من تخطيط إلا أن الواقع على الأرض مختلف تماما . فالحراك الجنوبي الذي يشكل جزء مهم من القوات الموالية لهادي في الجنوب ، تاريخيا يفضلون الإنفصال ، ومنذ تأسيسهم في العام 2007 ومطلبهم هو الإنفصال عن الشمال.

ومؤخرا أضاف الكثير من السياسيين الجنوبيين أصواتهم إلى أصوات الحراك المطالبة بالإنفصال رغم ما يبذله الرئيس هادي من جهود لإقناعهم خلاف ذلك.

وقد أوردت الصحيفة الإسرائلية تصريحات لعبدالرحمن الردفاني الذي وصفته بالقيادي البارز في الحراك الجنوبي حيث قال أن المقاومة الجنوبية تطالب بالإنفصال عن الشمال الذي لم يأتي منه شيء غير الحروب والتدمير.

وقال الردفاني أن الحوثيين شماليين وقد قاتلونا ودمروا مدننا لكننا ببساطة نريد أن نعيش بسلام. وقد قاتلنا الجماعة الشيعية ليس من أجل الوحدة بل من أجل دولة مستقلة مسالمة.

وأضاف القيادي الجنوبي أن المقاومة الجنوبية سوف تنتظر لما سيحدده الرئيس لكن في النهاية سوف تعمل نحو الإنفصال مع هادي أو بدونه.
وذكرت الصحيفة أن المناطق التي يتم تحريرها من الحوثيين ترفع علم دولة الجنوب ما قبل عام 1990 بدلا من علم الجمهورية اليمنية ، حتى المباني الحكومية ترفع هعلم الجنوب.

وقال ماجد الشعيبي الناشط الإعلامي في المقاومة الجنوبية في تصريح للـ "ميديا لاين" أننا لا نرفع على الوحدة ونحن نقاتل من أجل الإنفصال وعلمنا الوحيد هو علم جمهورية اليمن الديمقراطية .
وقد بذل بعض المقاتلين في المقاومة الجنوبية جهوداً من أجل إقامة الحدود الفعلية التي تفصل المحافظات الجنوبية عن الشمال . حيث يقول الشعيبي أن نقاط تفتيش تم تجهيزها وتقوم بالتأكد من أعضاء المقاومة الجنوبية وفصل الشماليين منهم.

وقد ساقت الصحيفة في نهاية تقريرها تصريحات خطيرة للـ "ميديا لاين" لمصدر مقرب من الرئيس هادي فضل عدم الإفصاح عن إسمه حيث قال "ان أهم الدلائل على أن البلاد تتجه ناحية الإنفصال هي الخطط التي يشرف عليها رئيس الوزراء خالد بحاح من بين أمور أخرى ، لتحقيق الإنفصال بطرق غير مباشرة.

وقال المصدر أن هذه الخطة سوف تتنفذ على ارض الواقع إذا تحقق شرط مهم وهو أن يبقى شمال البلاد تحت سيطرة الحوثيين لفترة 12 شهر ، وإذا ما حدث ذلك فأن خالد بحاح ، بحسب المصدر ، سوف يقدم إلتماس للمجتمع الدولي من أجل تقسيم البلاد.

وقال المصدر أن الحكومة سوف تدفع نحو النظام الإتحادي ليحل محل الجمود الحالي . وأضاف المصدر : كلما تحررت المحافظات الشمالية بشكل أسرع كلما كان ذلك أفضل إذا أن تحرير الشمال لن يبقي أي سبب للإنفصال.

 

رابط الخبر الأصلي

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)