واصلت مليشيا الحوثي وصالح اليوم الأربعاء، قصفها العنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لعدد من القرى والتجمعات السكانية في نقيل بعدان شرق مدينة إب، ومناطق العدين والربادي غرب المدينة.
وأوضحت مصادر محلية لـ"مندب برس" أن المليشيا جددت قصفها على القرى السكنية في جبل بعدان بشكل متقطع منذ صباح الأربعاء، واشتدت أكثر مساءا بشكل هستيري وبأنواع من القذائف الصاروخية والمدفعية التي تتردد أصوات إطلاقها وانفجاراتها في أرجاء مدينة إب عاصمة المحافظة.
وتشهد المنطقة اشتباكات متقطعة كذلك بين المقاومة والمليشيا التي تحاول منذ قرابة أسبوعين التوغل والسيطرة على جبل بعدان أو جزء منه دون جدوى.
وفي الجهة الغربية أفادت الأنباء عن استمرار القصف المدفعي من قبل المليشيا بشكل عشوائي على مدينة العدين وضواحيها ما أدى إلى نزوح للمواطنين بعد استهدافهم بشكل هستيري حسب وصفهم.
ويستمر القصف على مدينة العدين وضواحيها منذ يوم الثلاثاء استهدفت فيه المليشيا المؤسسات والمرافق الخدمية بصورة رئيسية عكست مستوى الإجرام الذي ترتكبه هذه المليشيا بحق المواطنين.
وهو ما اضطر المقاومة إلى تغيير خططها في قطاع العدين بشكل كلي سيفاجئ العدو في القريب العاجل - بحسب مصدر في المقاومة.
وفي الربادي قالت مصادر محلية وشهود عيان أن المليشيا عززت بأسلحة رشاشة ومضادات طيران إلى جانب المدافع المتوسطة التي تستخدمها في قصف القرى السكنية بلا هوادة للأسبوع الثالث على التوالي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
واستمرار لانتهاكاتها للحقوق والحريات ما زالت المليشيا تقوم بعمليات اختطاف للمواطنين ممارسة عمليات ابتزاز لغالبيتهم حيث تقوم بعد الاختطاف بالمساومة على إطلاق المختطف مقابل مبلغ مالي يصل في الغالب فوق المليون ريال بحسب أهالي عدد من المختطفين.
وقد قامت المليشيا فجر اليوم باختطاف الشاب محمد عبد الرحيم الجابري فجر اليوم بعد مداهمة واقتحام منزل أسرته في منطقة كاحب شمال مدينة إب ونهب محتويات المنزل وترويع النساء والأطفال بحسب الجيران.
ويأتي اختطاف الجابري الناشط في الخدمات الاجتماعية والإنسانية في مخيمات النازحين بمدينة إب بعد أقل من شهر من إطلاقه بعد اختطاف سابق دام لشهرين ما أكد أن المليشيا تمتهن الابتزاز للحصول على أكبر قدر من المالية .
وكانت المليشيا قد اختطفت قبل يومين عدد من أبناء منطقة الربادي لاعتبارات مناطقية ، حيث أكدت مصادر مقربة أن المليشيا اختطفت المواطنين أثناء وقوفهم في طوابير الغاز أمام محطة مارح في ضواحي مدينة إب وذلك للضغط على المقاومة في الربادي ومبادلتهم بالأسرى الذين وقعوا في يد المقاومة خلال المواجهات المتواصلة.
مراقبون وقانونيون علقوا على ذلك بانعدام أي ضمير أو وازع ديني أو أخلاقي لدى المليشيا في معظم ممارساتها وانتهاكاتها بحق اليمنيين.