توغلت القوات السعودية خلال الساعات القليلة الماضية، لعدة كيلومترات داخل محافظة صعدة اليمنية، على الحدود مع جازان، بعد تكرار حوادث إطلاق صواريخ من الجانب اليمني.
وكشف الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري، عن سيطرة القوات السعودية على جبل "طور الهشيم" وقرية "الفرع" التابعة لمحافظة صعدة معقل ميليشيات الحوثي.
وقال عسيري، حسب قناة الجزيرة، الأربعاء (26 أغسطس 2015)، إن الدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة، اقتضى توغل هذه القوات لمهاجمة مواقع انطلاق الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية من قبل ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مؤكدًا أنه لا أطماع لقوات التحالف في الأراضي اليمنية.
وأضاف أن استهداف الحوثيين الحدود السعودية هدفه رفع الروح المعنوية لأفرادهم، بعد الخسائر التي طالتهم في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه يجب القضاء على مصدر هذه العمليات ومنع التمركز بها، حمايةً لحدود المملكة.
وأوضح أن الهدف من هذه العمليات تكتيكي، يتمثل في منع ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من الاستفادة من المواقع التي تشرف على مواقع سعودية، مؤكدًا أن هذا العمل مستمر منذ بداية العمليات العسكرية ولا جديد فيه.
وأشار إلى أن العمليات مستمرة لمنع الحوثيين من الاقتراب من الحدود السعودية، مؤكدًا أن مهاجمة مواقع حدودية عمل "عبثي"، ومعظم من يهاجمون المراكز الحدودية يُقتلون.
وعن تصعيد العمل العسكري على صعدة معقل الحوثيين، قال عسيري: "إن هناك تدرجًا أفقيًّا من الجنوب إلى الشمال، ابتداءً من عدن ومحيطها، والآن في الخط الواصل من تعز إلى مأرب"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية تتم بسرعة لكن من غير تسرُّع.
وأكد أهمية القضاء على المواقع التي يقصف منها الحوثيون المدنيين، قبل الانتقال إلى مراحل أخرى.
وسيطرت القوات السعودية على جبل المخروق؛ حيث نشرت عتادها وجنودها هناك بعد طردها ميليشيا الحوثي وقوات صالح.
كما سقطت قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا على محيط مواقع عسكرية في جازان، واشتبكت القوات السعودية مع أفراد من ميليشيا الحوثي حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية.