تكبدت قوات التحالف العربي أمس الجمعة، خسائر هي الأكبر على الإطلاق منذ بدء عمليات "عاصفة الحزم" أواخر مارس الماضي.
فبحسب المتحدث باسم التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، فإن قرابة 64 جندي من قوات التحالف العربي قتلوا أمس الجمعة، بينهم 45 جندي إماراتي، و10 سعوديين و5 جنود بحرينيين، إضافة إلى 4 جنود يمنيين، و10 جرحى.
وكان الحوثيون والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح أعلنوا أمس الجمعة، نجاحهم في استهداف قاعدة عسكرية لقوات التحالف العربي في منطقة صافر بمأرب، بصاروخ باليستي، من نوع توتشكا، ما أدى إلى تفجير مخزن للذخيرة، الأمر الذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا.
وحادثة أمس في منطقة صافر، تكشف عن فشل القيادة العليا للجيش الوطني، في التعاطي مع الأحداث، ووضع الخطط العسكرية، المناسبة، واتخاذ المواقع وغيرها من الاستراتيجيات المتبعة.
إذ يرى مراقبون أن تكديس هذا الكم الهائل من الآليات والقوات في منطقة صافر، دون دراسة مسبقة، ومسح لمحيط المنطقة، والتأكد من عدم وجود تهديد من قبل مليشيا الحوثي وصالح، يمثل أحد أهم الأخطاء التي تتحمل تبعاتها قيادة الجيش الوطني، وهو الخطأ الذي نتج عنه سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات التحالف.
وقبل حادثة صافر بأيام قليلة، أكدت مصادر مطلعة في منطقة الوديعة لـ"مندب برس" أن مليشيا الحوثي تمكنت من زرع قرابة 9 ألغام في الطريق الصحراوي الذي يربط منطقة الوديعة، بمحافظة مأرب.
وأكد المصدر، أن 5 من تلك الألغام انفجرت في آليات وأطقم تابعة للجيش الوطني، أثناء مرور قوة عسكرية ضخمة كانت متوجهة إلى مأرب، قادمة من المملكة العربية السعودية.
وأضاف بأن أول هذه الألغام تسبب في تدمير عربة ضخمة، بالإضافة إلى انفجار 4 ألغام أخرى في أطقم وآليات أخرى، سقط جراءها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأفراد الذين كانوا على متن تلك الآليات.
واستغرب المصدر، من عدم وجود حماية ثابتة، ودوريات استطلاع للجيش الوطني في تلك المنطقة، الأمر الذي سهل على عناصر المليشيا التسلل إلى المنطقة، وزرع الألغام رغم أنها منطقة تكاد تكون تحت سيطرة المقاومة والجيش الأوروبي.