قال سكان ومسعفون إن غارات جوية شنتها طائرات هليكوبتر قادمة من السعودية قتلت 30 مدنيا فى قرية بغرب اليمن أمس الأول، ولكن السلطات السعودية نفت تلك الروايات قائلة إنها «كاذبة تماما».

وقال مقيمون ومسعفون إن طائرات أباتشى أطلقت صواريخ على قرية بنى زيلع فى محافظة حجة على بعد عشرة كيلومترات عن الحدود السعودية، مما أدى إلى مقتل 25 مدنيا على الأقل منهم نساء وأطفال.
وأضافوا أن الطائرات عادت لتنفذ ضربة أخرى بينما كان الأهالى والفرق الطبية تحاول إجلاء المصابين. وهو ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسعفين واثنين آخرين من المدنيين.

وقال أحد السكان ويدعى خالد لرويترز عبر الهاتف «كان الناس يفرون من منازلهم وطائرات الهليكوبتر تلاحقهم..ارتكبوا مذبحة بدون أى سبب».
وقالت وكالة سبأ للأنباء التى يسيطر عليها الحوثيون إن عدد القتلى بلغ 28 وإن عدد المصابين 17 بعضهم إصابته خطيرة.
وأضافت أن «فرق الإنقاذ والإسعاف لا تزال تعمل على نقل العديد من الجرحى ممن تمكنوا من الاحتماء فى أماكن محصنة».

فيما قال مسئول سعودى إن التحالف ليس لديه أى دور فى أى هجوم فى المنطقة. وأضاف المسئول الذى فضل عدم الكشف عن هويته، لرويترز: «هذا نبأ كاذب تماما. نحن ننفيه». وأكد أنه لم تكن هناك أى طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف تعمل على هذه المسافة من الحدود.

ويشن التحالف العربى الذى تقوده السعودية حملة عسكرية ضد ميليشيا الحوثى المدعومة من إيران فى اليمن بضربات جوية منذ ستة شهور فى محاولة لإخراج الجماعة من العاصمة اليمنية وإعادة الرئيس عبدربه منصور هادى للحكم.
وأسفرت الحملة فى بعض الأحيان عن مقتل مجموعات من المدنيين ومنهم 36 شخصا فى مصنع لتعبئة المياه فى أغسطس، و25 عاملا فى مصنع للحليب فى إبريل.