اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن العام الماضي كان سيئا بالنسبة للسلام والأمن الدوليين، مشيرة إلى أن اليمن وليبيا جنحت نحو الحرب الأهلية، والدولة الإسلامية سيطرت على أجزاء واسعة في العراق والشام.
وعن اليمن توقعت الصحيفة أن يشهد حربا في العام 2015 من ضمن 10 حروب تتوقعها الصحيفة
وأوضحت الصحيفة أن العملية السياسية في اليمن تدهورت بعد سقوط البلاد بيد الحوثيين وهو ما يعزز حدوث إنفصال في الجنوب إضافة إلى التدهور الإقتصادي الذي يرهق البلد.
وأضافت بأنه كان هناك تصدعات في مصداقية الدولة والثقة في الرئيس عبد ربه منصور هادي كوسيط نزيه بين جميع الأطراف.
وقالت الصحيفة أنه " بدعم من جبهة سياسية واسعة محبطة بفعل الركود السياسي، تمكن الحوثيون من الاستيلاء على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، واتفق الحوثيون على خطة لتشكيل حكومة جديدة، تمثلت في اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وأوضحت بأن الحوثيين قد أخلوا بهذا الإتفاق عندما أحكموا سيطرتهم في العاصمة وتوسعوا بقوة السلاح في المحافظات وسعيهم من أجل السيطرة على المحافظة النفطية مأرب.
وقالت الصحيفة بأن الصراع في اليمن صار ينحو منحى طائفي بعد سيطرة الحوثيين وخوضهم صراع مع حزب الإصلاح وكذلك مع تنظيم القاعدة.
كما أن الزحف الحوثي قد زرع المخاوف لدى الجنوبيين من إقامة الحكم الفدرالي.
وقالت " فورين بوليسي"بأن الدولة اليمنية قد تنهار بالكامل بعد سحب السعودية للإستثمارات والدعم الذي كانت تقدمه لليمن.
وأعتبرت الصحيفة العداوة المشتركة بين تنظيم القاعدة وكلا من إيران والولايات المتحدة فرصة لمساعدة اليمن والوقوف بجانبه.
كما أعتبرت الصحيفة العقوبات المفروضة على الرئيس اليمني السابق وقادة الحوثيين قد أثرت بشكل سلبي في العملية السياسبة في اليمن فبينما قام حزب صالح بسحب دعمه للحكومة وفصل هادي من الحزب أعتبر الحوثيون العقوبات وسام شرف.
وأستبعدت الصحيفة أن تتبنى أي من الأطراف الفاعلة في الساحة اليمنية أي حل وسط.
