تتحفظ الحكومةعلى مخططات ووثائق رسمية تابعة لميليشيات الحوثيين؛ حول الأهداف التي وضعتها الميليشيات، وتشمل استهداف مواقع رئيسة في الداخل، وأخرى حيوية في الجانب السعودي، إضافة إلى تحديدها أكثر من 1500 شخصية تعتزم اغتيالها من قيادات سياسية وعسكرية ، بحسب مصدر أمني .
ولم يفصح المصدر عن الشخصيات والمواقع التي كانت الميليشيات تعتزم استهدافها.
إلا أن الوثائق التي عثر عليها في حوزة قيادات عسكرية كبيرة موالية للميليشيات سقطت في قبضة الجيش الوطني، تؤكد أن الحرس الجمهوري بالتعاون مع الميليشيات زرع خلايا من المقاتلين في المدن التي كانوا يسيطرونعليها للقيام بأعمال عسكرية إرهابية، تستهدف مقرات وشخصيات سياسية في حال انسحبت الميليشيات من تلك المدن، وتراجعَتْ إلى حدود صنعاء.
وتعمل هذه الخلايا، التي تسعى الحكومة مع تراجع الحوثيين وحصارهم في العاصمة اليمنية صنعاء، للكشف عليهم قبل القيام بأعمال إرهابية، على تنفيذ المخطط الذي وضع لهم بحسب كل مدينة وأهمية الشخصيات والمواقع الحيوية المراد استهدافها، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وقال المصدر إن “هذه الوثائق سيتم الكشف عنها بعد انتهاء الحرب وتحرير كل المدن اليمنية بما فيها صنعاء، وستقوم الحكومة الشرعية بتقديمها في أثناء محاكمة قيادات الانقلاب العسكري على الشرعية، والمتورطين من ضباط وأفراد في قتل المدنيين وترويع الآمنين باستهداف ممتلكاتهم الخاصة”.
وأكد العميد عبد الله الصبيحي، قائد اللواء 15 ميكا، وقائد القطاع الشمالي الشرقي في عدن، أن “كثيراً من الوثائق التي عثر عليها في قبضة الحوثيين، في أثناء عملية انسحابهم من المدن التي حررت في أوقات سابقة، تشير إلى حجم الأعمال الإرهابية التي تعتزم الميليشيات - بالتنسيق مع حليفهم علي صالح - في البلاد تنفيذها”، لافتاً النظر إلى أن “كثيراً مما ورد في وثائق الحوثيين يوضح حجم المخطط المراد تنفيذه بدعم خارجي”.
وأشار العميد الصبيحي إلى أن “من أبرز الأعمال التي تعتزم الميليشيات تنفيذها بشكل كبير وموسع، اغتيال الشخصيات السياسية والعسكرية، ووضعت نحو 1500 شخصية ضمن قائمتها الأولى للمستهدفين، وهي قائمة تم العثور عليها في المناطق الجنوبية”، موضحاً أن “الميليشيات والمخلوع علي صالح تسعى إلى إدخال البلاد في فوضى مع سقوط آخر معاقلهم صنعاء”.