أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في حديثه لـ «واس».. أن الانقلابيين الحوثيين ومن يناصرهم يتحملون مسؤولية تدمير الوضع الإنساني في اليمن.. مبيناً أن إيران طرف في هذا العمل الإجرامي.
وبين أنه طرح موضوع تدهور الأوضاع في اليمن بما في ذلك أعمال الإغاثة خلال مفاوضات جنيف التي عقدت برعاية الأمم المتحدة وفي أروقة المنظمات الدولية، وعلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتوضيح ما يرتكبه الحوثيون وأعوانهم من جرائم خارقة للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وقال المخلافي: إن «الحوثيين يعيقون وصول عمليات الإغاثة إلى المناطق المحاصرة في اليمن، وينهبون القوافل ويوجهون أغراضها لأنصارهم.. فضلا عن منع تدفق السلع الغذائية واستخدامها بطريقة فاسدة من خلال بيعها في السوق السوداء ونيل ريعها لهم».
تضييق خناق
في الأثناء قالت الدكتورة ياسمين صالح القاضي أستاذة كلية التربية في جامعة عدن: إنه خلال محاصرة الحوثيين الانقلابيين لمديرية المعلا اليمنية التابعة لمحافظة عدن الذي استمر 60 يوما.. واجه أهالي المعلا الأبرياء صعوبة بالغة في نقل جرحاهم ومصابيهم لتلقي العلاج بسبب العدوان الحوثي المستمر.. موضحة أن الانقلابيين ضيقوا الطرق على الفرق التطوعية التي عملت معهم لنقل الجرحى فلم يبق لهم سوى طريق البحر الذي حمل العديد من المخاطر.
الوضع الصحي
وبالنسبة للوضع الصحي في المستشفيات اليمنية فقد كان أشد وطأة من غيره، إذ أكد مدير مكتب وزير الصحة اليمني سالم لحول أن الخدمات الطبية في اليمن شبه معدمة خاصة في المناطق التي تعرضت للقصف الحوثي وجماعات صالح وتحديدا في عدن وتعز ومأرب والجوف وشبوة وصنعاء، ناهيك عن تصرفات الاستبداد الحوثي في المستشفيات العسكرية في صنعاء التي سيطر عليها.
وبين أن الحوثيين سيطروا على بعض قوافل الإغاثة مثل قافلة منظمة الصحة العالمية التي باعوا محتوياتها في السوق السوداء من أجل الحصول على العتاد العسكري بغية إكمال مسلسلهم الإجرامي.
4500
قال مدير مكتب وزير الصحة اليمني سالم لحول: إن الحوثيين لايزالون يمنعون الأطباء من العمل في مستشفيات المناطق التي يسيطرون عليها خاصة في تعز.. موضحاً أن أربعة آلاف و500 يمني يحتاجون الآن إلى نقلهم خارج اليمن خاصة من تعز ومأرب والجوف بغية تلقي العلاج؛ لكن الحوثيين وعصابات صالح يمنعون نقلهم، في حين أن من يتم نقله بالتهريب يلقى حتفه في الطريق.