يواصل الحوثيون والقوات الرئيس السابق، هجماتهم على مواقع قوات الشرعية في بلدتي «ميدي» و«حرض» شمال محافظة حجة، لليوم الرابع على التوالي، في محاولات مستميتة، يسعى فيها الحوثيون وصالح لاستعادة مدينة «ميدي»، بعد أسابيع من سيطرت الجيش الوطني عليها، وعلى مناطق في بلدة «حرض» المحاذية للحدود السعودية.
ودارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الخميس، شرق مدينة ميدي الحدودية بمحافظة حجة، بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، والحوثيين وقوات صالح الموالية لهم من جهة أخرى.
وقالت مصادر ميدانية أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وقصفًا مدفعيًّا مكثفًا اندلع بين الطرفين، عقب وصول تعزيزات للحوثيين في محاولة مستميتة لاستعادة بعض المواقع التي خسروها في مديرية ميدي.
وأضافت المصادر لـ«مندب برس» أن الاشتباكات التي جرت بين الطرفين هي الأعنف منذ أيام، تبادل الطرفان خلالها إطلاق نار كثيف بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا.
وأوضحت المصادر أن مروحيات الأباتشي شاركت في القتال وقصفت تجمعات لمليشيا الحوثي وقوات صالح، شرق ميدي وجنوب المديرية قرب ساحل البحر الأحمر.
وأشارت المصادر إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين الذين يستميتون لاستعادة مدينة ميدي الإستراتيجية بعد أن سيطر عليها الجيش الوطني مطلع الشهر الجاري.
في سياق متصل قال مصدر عسكري في المنطقة الخامسة لـ«مندب برس»: بأن مسؤولاً عسكرياً في قوات الجيش الوطني واثنين من مرافقيه قُتلوا، خلال المعارك المستمرة مع قوات الحوثيين وصالح في محيط بلدة ميدي.
وأضاف المصدر إن قائد الكتيبة الثالثة في اللواء العاشر بالجيش الوطني، العقيد بكيل ناصر الطميرة، أستشهد أمس الأربعاء، مع اثنين من مرافقيه، في مواجهات مع الحوثيين وقوات صالح بمنطقة «المخازن» الزراعية، غرب مديرية حرض.
وأوضح المصدر: أن مسلحين حوثيين وقوات تابعة للرئيس المخلوع شنت هجمات متعددة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الموالية للشرعية، في شرق بلدة «حرض» وبمحيط بمديرية «ميدي»، ولم تحقق تلك الهجمات أي تقدم يذكر للحوثيين وصالح على أرض الواقع.
وأشار المصدر إلى تصدي قوات الجيش الوطني، لمليشيا الحوثي والمخلوع، وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة، لافتاً إلى أن المواجهات أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من قوات الجيش - لم تتوفر إحصائيات بعدد قتلى وجرحى الطرفين.
ويشن الحوثيون ومليشيا صالح، منذ الإثنين الماضي، هجمات متكررة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في مديرية ميدي الخاضعة بالكامل لسيطرتهم، في حين تدور اشتباكات مستمرة بين الشرعية ومليشيا الانقلاب في غرب وشرق مديرية حرض والتي لا زال الحوثيون يسيطرون على الأجزاء الجنوبية منها والمدينة القديمة.